الحب المستحيل

دهام حسن

كلمما أبصرت وجها .. فاتك الطرف جميلا
وقواما يتثنّى..
زاد في القدّ نحولا

وقميصا أخضرا يفضح عن نهدين
وثبا وخمولا

وهج الصدر مرايا..
عكست خدا أسيلا

قصب الشعر تدلّى فوق نحر
قمرا لاح صقيلا وظليلا

كسر الفستان تهفو غرقا…
بين عاجين ظهورا وأفولا

شفتاها كرز أمطرتا دفقا سيولا
هائما أنهبها من نظري.. عرضا وطولا

حملت في يدها شبه ستار
يدرأ الشمس قليلا

كل هذا جرّني شوقا إليها
كي أقولا..

ياترى..
ما كان يجري لزواجي.!
لو تريثت قليلا..

فتقدمت إليها بودود
عاصف الشوق ذهولا وذليلا

قطفة الورد معي أحملها
وعناوين باسمي..
كلّل الورد صعودا ونزولا

قلت يا حسناء من أية أرض
جئت مصيادا قلوبا وعقولا

ضحكت مني وقالت:
حلم الواهم إني..
من يراني.
لا يرى مني مفرا أو سبيلا

مثل من طارد آلا .. ظمأ
فيراه سيل ماء سلسبيلا

لست إلا – ياحبيبي – وهم حبّ مستحيلا

************

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

نص: حفيظ عبدالرحمن

ترجمة عن الكردية: فواز عبدي

 

جاري الافتراضي كئيب

جاري الافتراضي حزين

جاري الافتراضي يحلب اليأس

يحتسي الوحدة

يبيع الحِكَمَ المكوية برعشة الآلام

بثمن بخس.

 

من نافذة صفحتي

أرى

مكتبه

صالونه

غرفة نومه

مطبخه، شرفته، حديقته

ومقبرة عائلته.

من خلال خربشات أسطره

أقرأ طنين النحل

في أعشاش عقله.

 

جاري الافتراضي

يكتب على جدار صفحته

كلمات مثقوبة بالألم

محفورة بمسامير التنهدات

يمسحها

ثم يعيد…

مروة بريم
لم يسبق لي قطُّ أنْ رأيتُ الجزيرة، تكوَّنت صورتها في ذهني، من قُصاصات مطبوعة في المناهج المدرسية، وما كانت تتداوله وسائل الإعلام. عَلِقت في ذهني صورة سيدات باسقات كأشجار الحَور، يأوينَ إلى المواقد في الأشتية القارسة، تشتبكُ القصصُ المحلّقة من حناجرهنَّ، مع صنانير الصّوف وهنَّ يحكنَ مفارش أنيقة، وفي الصَّيف يتحوَّلن لمقاتلات…

شيرين اوسي

عندما تكون في الشارع وتحمل في احشاءها طفلها الاول

تتحدث عنه كأنها تتحدث عن شخص بالغ

عن ملاك تتحسسه كل ثانية وتبتسم

يطفئ نور عينها وهي تتمنى ضمه

تقضي في حادثة اطلاق نار

رصاصة طائشة نتيجة الفوضى التي تعم المدينة تنهي الحلم

تموت وهي تحضن طفلها في احشاءها

ام مع وقف التنفيذ

تتحسس بطنها

ثم تتوسل لطبيب المعالج

ساعدني لااريد فقد كامل…

إبراهيم محمود

البحث عن أول السطر

السرد حركة ودالة حركة، لكنها حركة تنفي نفسها في لعبة الكتابة، إن أريدَ لها أن تكون لسانَ حال نصّ أدبي، ليكون هناك شعور عميق، شعور موصول بموضوعه، بأن الذي يتشكل به كلاماً ليس كأي كلام، بالنسبة للمتكلم أو الكاتب، لغة ليست كهذي التي نتحدث أو نكتب بها، لتكتسب قيمة تؤهلها لأن…