في حوار شامل مع الاعلامي والصحفي الكوردي اللامع كاميران مرعي في كوردستان

   أجرى الحوار: رويارى تربه سبيى

شاب طموح ارتقى سلم الاعلام والشهرة من مرتع الاحلام….متحديا كل الصعاب ومحن الحياة رغم ما عناه من ويلات القدر والالام … فقد عانى كثيرا في طفولته وحرم من حنان الاب وهو لم يبلغ الحادية عشر من عمره وعاش يتيما في كنف جده يصارع القدر في مداميك الحياة  وبمباركات ودعوات من والدته ظل مصرا ومتابعا بجد لبلوغ غايته الى ان استحقها بامتياز …. فقد اطل علينا من خلال العديد من وسائل الاعلام الكوردية كالراديو والقناة الارضية وايضا من خلال الشاشات الفضائيات ( kurdistan tv  ) و (   ( vîn tv ليقدم لجمهوره الكوردستاني  برامج مميزة ومنوعة بكل ابداع و تزكية والتي كان لها وقع اثر في القلوب  من حيث الاداء والاسلوب….    فشد اليه الانظار كضيف منتظر و محبوب …ومن اشهر برامجه الذي ظل سنين يقدمها بلا انقطاع في فضائية كوردستان  برنامج ( mêrg û çîmen  )  وقد كان لنا معه هذا الحوار ….
الاعلامي الكوردستاني كاميران مرعي نرجو ان تعرف عن نفسك لابناء غربي كوردستان   ……؟؟؟
بداية ارحب بكم اخي العزيز رويار  وانا سعيد جدا بهذا اللقاء …
انا كاميران مرعي سليمان  مواليد 20 / 8 / 1976من  قضاء سيميل في دهوك متزوج ولي ولدان انتمي الى عائلة كوردية  فقيرة عانت الكثير في مراحل حياتها ..فقد عملت في العديد من الاعمال الشاقة في مراحل طفولتي وشبابي من اجل الحصول على لقمة العيش ومتابعة مراحل دراستي الى ان تخرجت من معهد الفنون الجميلة في دهوك ولي الفخر بأنني من مؤسسي  فرقة رباط للفنون الشعبية ( رقص ) في دهوك وقد شاركنا من خلالها بالعديد من المهرجانات الشعبية في كوردستان وايضا على مستوى العراق ككل وايضا عملت في مجال المسرح و الدراما التلفزيونية  وتدرجت في هذه الفرقة الى ان انتخبت رئيسا لفرقة رباط للفنون الشعبية وهي مازالت موجودة وقوية تتابع اعمالها الفنية  في دهوك  … وخلال تلك الفترة التحقت باذاعة دهوك كمقدم لبرنامج المجلة الفنية مع الاعلامي الكوردي ايوب رمضان في اذاعة دهوك وايضا عملت كمراسل لمجلة (غازي ) مع الاستاذ فهمي سلمان ومن ثم عملت في جريدة ( بيمان ) الفنية بعدها اتجهت للعمل بالاخراج واعداد البرامج الفنية  في تلفزيون ( هريم ) الارضية ومن ثم في ( كولان ) وبعدها في فضائية كوردستان ببرنامج (mêrg û çîmen) المشهور  …. هذا هو ملخص قصير لرحلتي الاعلامية …..

في خضم كل هذا الزخم الفني والاعلامي الذي تحدثت عنه . وبما انك من خريجي معهد الفنون الجميلة  لماذا توجهت الى المجال الاعلامي ….؟؟؟
انني اقدس الفن واجله منذ طفولتي  واوضح شىء اخر بان اختصاصي الفني هو الاخراج ….ولنكن واضحين اكثر ومع الاسف الشديد اقولها بان المسرح لم يفدني بشىء او حتى استطيع من خلالها ان اؤمن ادنى متطلبات الحياة المعيشية  رغم انني قدمت على خشبة المسرح اكثر من 20 عرضا مسرحيا ( اخراجا وتمثيلا ) …..؟ لذا فتوجهت الى مجال اعداد البرامج في التلفزيون …  وفي يوم من الايام سنحت لي فرصة لا وبل اجبرت على تقديم برنامج فني بسبب غياب مقدمها  وعدم  وجود بديل انذاك اضطررت الى تقديم ذاك البرنامج فكانت نقطة البداية في تحولي الى مقدم برامج وكان ذلك بتشجيع من العديد من الاصدقاء.

دائما السؤال الموجه الى كل فنان او اعلامي  بمن اقتديت او بمن تأثرت من الاعلاميين في بداياتك ….؟
ساوضح لكم شيئا هنا في التسعينات لم يكن يوجد لدينا اجهزة ( تيليستار) هنا في كوردستان  فقط كنا نتابع برامج التلفزيون السوري اوالعراقي الارضي وكنت من متابعي المسلسلات السورية انذاك …واكثر ما كان يولي اهتمامي واحلم به دائما بان ارى في يوما من الايام اسمى  بين اولئك المعدين او المخرجين   ….اما بالنسبة للاقتداء فانا لم اقلد أي من معدي او مقدمي البرامج في يوما من ايام  … بل ان هناك العديد من مقدمي البرامج  باتوا يقلدونني اليوم على الشاشات  …  وانما تاثرت انذاك بالاعلامي الكوردي ( نصرت هادي) الذي كان يقدم نشرة الاخبار وبعضا من البرامج الفنية وكنت احلم بان اصبح في يوما من الايام مثله ….

لماذا اوقف برنامجك الشهير( mêrg û çîmen  ) رغم نجاحه والذي لقى رواجا وشهرة بين الكوردستانيين ….
حسب وجهة نظري فان لكل برنامج يقدم بداية ونهاية فيجب ان لا يتجاوز مدة عرضه اكثر من  سنة او سنتان لا اكثر وهذا لا يعني بانهاء ذاك البرنامج بل يجب ان يجدد بمفاهيم وافاق جديدة ودوما نحو الافضل والانسب  وبرنامج  ( mêrg û cîmen) قد اخذ زمنا طويلا  لا وبل اخذ الوقت الكافي من خلال عرضه الذي امتد  الى ست سنوات وقد كنا نحاول قدر المستطاع بأحيائه عبر لوحاتنا الفنية برؤية انسب لايصاله الى الجمهور …  ولكن كان هناك توجهات بان نسعى الى تقديم الافضل والاجدد وهذا ما رأيناه من خلال برنامج ( hana  )  والذي يعرض الان على فضائية كوردستان و نقدم من خلاله المساعدات الانسانية والعينية الى كل محتاج من العائلات الفقيرة في كوردستان  وهذا ما اعتبره عملا انسانيا  ساميا وافتخر بتقديمه …..

كما نرى من خلال ما اسردته لنا ومن اطلاعنا بانك كنت تنتقل من قناة الى اخرى  أي من فضائية كوردستان الى ( vîn .tv   )  وكنت من الاوائل الذين قاموا بأدارة هذا القناة الفنية المميزة والتي  كانت الاولى من نوعها في كوردستان في خدمة الفن ) ما هي الاسباب التي دفعتك الى ترك ذاك القناة الفنية في فترة محدودة والعودة الى فضائية كوردستان  
نعم…. اريد ان اقول هنا بانه  هناك احلام تراود الانسان وطالما يسعى اليها كلما سنحت له الفرصة بذلك ومن خلال هذه المسيرة التي خضتها في المجال الاعلامي فهناك العديد من الاحلام التي تراودني كي اقدم الافضل والانسب بما يغني مسيرة الفن والبرامج المنوعة لتقديمها من خلال الشاشة لابناء الشعب الكوردستاني  .
لكن مع الاسف الشديد في (  ( vîn .tv لم تسنح الفرصة لبناء هذا القناة على اساس الابداع والتنوع الفني وما كنا نأمل بها  بل كانت هناك العديد من العوائق التي تحول دون ذلك وخاصة من صاحب هذا القناة والذي قدمنا له العديد من الاقتراحات المميزة وبرامج فنية ابداعية ليكون اساسا لمنبر اعلامي جديد ومميز  والتي رفضها جميعا وهذا ما حال دون متابعتنا في ذاك القناة  و( vîn . tv  ) مع الاسف ظلت ضمن اطارات واهية في تقديم عرض الاغنيات فقط بدون أي برامج اخرى ذو افاق ابداعية وبما يواكب العصر ….
 الا ان البرنامج الوحيد كان ( rêka sitêra ) والذي تابعها الناس لكن هناك العديد من الانتقادات لها من قبل الشارع الكوردي و لاسباب عديدة ……؟

من خلال هذا الكم من وسائل الا علام  الكوردستانية ( المقروءة والمسموعة والمرئية ) رغم وجود ما يقارب حوالي  800 وسيلةاعلامية والذي بات يحظى بها كوردستان   والسؤال هنا ما هي وجهة نظرك كأعلامي الى مستوى الاعلام الكوردي وما يقدمه من برامج بما يخدم المجتمع الكوردستاني …. وهل يرتقى  الى مستوى ما يقدمه الفضائيات المنطقة اوبما يواكب العصر…..
في هذا العصر يعتبر الاعلام وسيلة في غاية الاهمية للترشيد والتقويم ونقل الخبر للمجتمع واريد ان اضيف بانه وخاصة القنوات الفضائية ضرورة قصوى لا يمكن الاستغناء عنها فضلا عن انها رسالة سامية ومنبر تطل من خلالها على الشعوب الاخرى وذلك للتعريف بهويتك وثقافتك ولنقل صورتك الحقيقية الى العالم … وكل هذا ما كنا محرومين منه سابقا ……وهنا يجب ان نوضح اكثر ونقف عند العديد من التساؤلات المهمة للغاية ….ماذا يقدم هذه الوسائل الاعلامية للمجتمع الكوردستاني من حيث البرامج المفيدة والمنوعة وما يصبو اليه طموحاتنا وامالنا بما يواكب العصر …. اولا يجب ان نفرق بين هذه الاقنية التلفزيونية من حيث اليات العمل بها  القنوات الحزبية او السياسية  يجب ان تكون في اطارها السياسي وبما يخدم القضية والمجتمع الكوردستاني – القنوات الثقافية والتربوية  لخدمة الثقافة والادب والتطوير التعليمي على اساس تربوي  للاجيال القادمة باسلوب منهجي لبناء المستقبل  ….
– القنوات الفنية  والمنوعة – قنوات الاطفال – والقنوات الرياضية ……والخ الكل في مجاله باسلوب مدروس
لكن مع الاسف الشديد وباستثناء  القنوات السياسية فقد بات معظم هذه الوسائل الاعلامية  تجارية بحتة وكل همها كسب المزيد من المال  باسلوب او اخر  …..  فمثلا هناك العديد من القنوات الفنية والتي باتت تنتهج اساليب الشللية والمحسوبيات في عرض الكليبات والاغاني لبعض الفنانين دون غيرهم ….. وهذا اجحاف للفن الكوردي وخاصة للفنانين الكورد …..
وحسب وجهة نظري يجب ان يضع ضوابط وقوانين اعلامية لردع كل هذه التوجهات من خلال لجنة لمتابعة والاشراف على ما ينتهجه ويعرضه هذه القنوات من برامج بعيدا من سياسة الاحتكارات التجارية …..
فيجب الحفاظ على العادات والتقاليد والتراث الكوردي الاصيل والانتماء اولا واخيرا الى ارض الوطن  بعيدا عن الاساليب الملتوية لكسب المال على حساب ابناء هذا الشعب .

هناك العديد من الانتقادات نسمعها بين الحين والاخر وخاصة من الفنانين والمثقفين الكورد من غربي كوردستان لهذه الوسائل الاعلامية حيث يشكون من  التعتيم على اعمالهم الفنية وندرة عرضها على هذه القنوات الفضائية اعلامية هنا في كوردستان ….؟
لنكن واضحين وواقعيين … فهناك العديد من الاولويات التي يجب ان نتبعها هنا في كوردستان العراق على اساس بناء الذات وها نحن نسعى جاهدين الى ذلك  واظن ان هذا حق طبيعي اولا  ….؟
ثانيا .. مثلا من خلال برنامج ( mêrg û çîmen ) لقد قدمت حوالي ( 11 ) حلقات ولقاءات مع العديد من  فنانين ومثقفين وايضا الفرق الفنية من خلال اعياد نوروز في غربي كوردستان من  قامشلو وديرك وحتى في دمشق ….لكن هنا يجب ان نلوم وننتقد كل اولئك المثقفين والفنانين الكورد وحتى اولئك رجال الاعمال ومن ضمنهم النخبة السياسية في غربي كوردستان   لعدم سعيهم الى الان لانشاء قناة تلفزيونية واحدة على الاقل لخدمة هذا الجزء من كوردستان …فهناك العديد من رجال الاعمال الكورد لديهم كل الامكانات المتاحة لانشاء هذه القناة التلفزيونية فمثلا  في دبي او في اوروبا او أي مكان في هذا العالم …. !!!!!!!!
فهاهم ابناء شرقي  كوردستان لديهم حتى الان حوالي ( 5 ) قنوات فضائية تبث من اوروبا وهي موجهة لابناء شرقي كوردستان ….؟وهنا ايضا في جنوبي كوردستان ولولا اتاحة الفرصة في الثمانينيات لانشاء راديو او تلفزيون كانت كل الاستعدادات جارية لانشائها حين ذاك في اوروبا …..
اذا ومن هذا المنطلق يجب على ابناء غربي كوردستان الاتجاه الى بناء الذات في مجال تكوين الذات اعلاميا  اولا … لانه المفتاح الاساس لبناء الذات والتعريف من خلال هذا المنبر الهام جدا بقضيتك وثقافتك وحتى وجودك ككيان انساني … فكل ما نتابعه الان عن ابناء غربي كوردستان فقط هو من على صفحات المواقع الانترنيتية العديدة  والتي نراه غنية ومبدعة بمواضيعها وما ينشر من اخبار (سياسية وثقافية وفنية …..)    
لكن هذا لا يكفي فيجب السعي بكل جدية لتأمين مصدر لانشاء قناة فضائية لانه يعتبر نافذة تطل من خلالها على العالم ووسيلة بدون أي قيود لتكون ضيف على كل بيت في غربي كوردستان ايضا  
وتأمين ذلك المنبر والسعي من اجله يقع اولا واخرا على عاتق المثقفين والفنانين الكورد وايضا رجال الاعمال من غربي كوردستان فالتقاعس يقع على عاتق هؤلاء اولا واخيرا …….
واظن ان كانت هناك جدية في الشروع لانشاء هذا القناة فانا واثق بانه سيكون هناك دعما من الكوردستانيين …… 

نرى بانك توجهت في الاونة الاخيرة الى اصدار مجلة جديدة في مجال الثقافة والفن الا وهو مجلة (  pîro megazîn )  وها قد صدر منها عددان ( 0 و 1 ) حتى الان هل ممكن ان تخبرنا ماهية  الية هذه المجلة الجديدة والمميزة في الوسط الاعلامي الكوردي وما هي مضامين نتاجاتها وتوجهاتها مستقبلا بما يخدم المجتمع الكوردستاني ( اجتماعيا وثقافيا وفنيا …….)
مجلة ( pîro megazîn  ) هي نتاج حلم وخطوة نحو افاق ثقافية ادبية بمفاهيم كوردستانية وبرؤية عصرية جديدة تصدر شهريا وهي ذو قالب اجتماعي ثقافي ادبي فني شامل ( بعيدا عن السياسة ) أي بمعنى انها مجلة الاسرة الكوردستانية شاملة  وهذا ما نسعى اليه الان ….واريد ان اوضح هنا بان هذه المجلة تصدر من دهوك لكنها لسان حال كل المثقفين والفنانين في الاجزاء الاربعة من كوردستان أي انها ل ( قامشلو و امد ومهاباد وهوليير ……وهي تطبع بشكل عصري جديد أي طبعة ( ديزاين ) في مطابع دور النشر التركية الخاصة
وحسب رؤيتي انها الخطوة الاولى في المجال الاعلامي المميز والمتطور بما يواكب النتاجات العالمية …
و( pîro megazîn  ) تصدر باللغة الكوردية (الاحرف العربية ) لان الغالبية العظمى من القراء هنا لا تقرء بالاحرف اللاتينية لكن هناك توجهات مستقبلية لاصدار هذه المجلة بالاحرف اللاتينية وها قد خصصنا صفحتين بالاحرف اللاتينية اعتبارا من صدور العدد الثاني من المجلة …. ومن خلال هذا اللقاء اريد ان اوضح بأنه قد خصصنا هاتين الصفحتين للفنانيين والمثقفين الكورد من غربي كوردستان …..
فقامشلو ( مدينة الحب والوفاء ) لها معزة خاصة في قلبي وهذا ما لمسته من خلال زيارتي لها فهي مفعمة بالحب والاخلاص من القلب وبعواطف كوردستانية اصيلة  فهي تستحق كل التقدير والاحترام بدون أي مجاملة وهذا لم يكن في قامشلو فقط بل في كل مدينة وقرية في غربي كوردستان….مع كل محبتي و تقديري بالاحترام ……

 ماهي امنياتك و بماذا تختتم هذا اللقاء ….
في نهاية هذا اللقاء كل ما اتمناه ان يكون هناك اعلام كوردي متين تنبع من ارض الوطن لتنتمي اليها  اولا واخرا واعلام مبني على اساس ثقافي ادبي اصيل ومتطور بعيدا عن أي اجندة ذاتية او خاصة  …..
وان يكون هناك العشرات من القنوات الفضائية الكوردستانية تنتهج مسارات اعلامية متطورة بمضمون رسالتها الانسانية وبمنطلقات فكرية وبشعارات جدية بما يخدم المجتمع الكوردستاني ككل .
واتمنى ان يظل العلم الكوردستاني يرفرف عاليا بالوانه الزاهية في السماء ليس هنا في جنوبي كوردستان فقط بل يرتفع عاليا في كل بقعة من ارض كوردستاننا الحبيبة وهذا هو شعاري ابدا  وبما اختتمه دوما وما اردده في نهاية كل برنامج اقدمه او اعده ….  واريد ان ارسل من خلال هذا اللقاء تحياتي الى كل ابناء غربي كوردستان وايضا كل الشكر لك ايها العزيز رويار لاجراء هذا اللقاء……..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…