أجنة الفجر

نارين عمر

هلمّ حلمي…
شفقٌ يعانقُ غسق…
حطامٌ من ليال حالكة…
تنوحُ ثكلى على زهو يُحْتضَر
بعدما استفاقت…أجنة الفجر
تلوحُ …
بشراع من سرمدِ اليقين
تعلنُ…
حطام فوق حطام…
مخاضٌ يعوي…أنيناً…صراعاً
لايستكين

ها… دنتْ لحظةالولادة
إنّها تلد… ماذا؟؟! حطاماً محطمة
أجنة الفجر…
أبتْ عرشَ الحُطام
لا ترغبُ في أنقاض زيّها
    وهَنُ العنكبوت

هاكَ قلبي…
ربوة…ملؤها الكون الفسيح
نسماتٌ تتقاذف… بسماتٌ تتلاطف
جنيّ يسامرُ جبهة المرئيّ
إنسيّ …يعانقُ اللامرئيّ
سكونٌ…يزنرُ قدّه اهتزازتُ المدى
غيمٌ يروي لخصلاتِ البدر
   حكاية الأجنة
مطرٌ يندّي غليل الرّمضاء
ها هو الماكرُ … ينتحبُ الأرنب َ البليد
من نشوةٍ تتيه فيها السّلحفاة
ويصرخُ الرّحمُ…
كبُرَت الأجنة…نمت الأجنة…أزهرتْ
فقست الأجنة…ينبوعاً من
   فردوس الدّيمومة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

د. فاضل محمود

رنّ هاتفي، وعلى الطرف الآخر كانت فتاة. من نبرة صوتها أدركتُ أنها في مقتبل العمر. كانت تتحدث، وأنفاسها تتقطّع بين كلمةٍ وأخرى، وكان ارتباكها واضحًا.

من خلال حديثها الخجول، كان الخوف والتردّد يخترقان كلماتها، وكأن كل كلمة تختنق في حنجرتها، وكلُّ حرفٍ يكاد أن يتحطّم قبل أن يكتمل، لدرجةٍ خُيِّلَ إليَّ أنها…

سندس النجار

على مفارق السنين
التقينا ،
فازهرت المدائن
واستيقظ الخزامى
من غفوته العميقة
في دفق الشرايين ..
حين دخلنا جنائن البيلسان
ولمست اياديه يدي
غنى الحب على الافنان
باركتنا الفراشات
ورقصت العصافير
صادحة على غصون البان ..
غطتنا داليات العنب
فاحرقنا الليل بدفئ الحنين
ومن ندى الوجد
ملأنا جِرار الروح
نبيذا معتقا
ومن البرزخ
كوثرا وبريقا ..
واخيرا ..
افاقتنا مناقير حلم
ينزف دمعا ودما
كشمس الغروب …

خلات عمر

لم تكن البداية استثناءً،,, بل كانت كغيرها من حكايات القرى: رجل متعلّم، خريج شريعة، يكسو مظهره الوقار، ويلقى احترام الناس لأنه “إمام مسجد”. اختار أن يتزوّج فتاة لم تكمل الإعدادية من عمرها الدراسي، طفلة بيضاء شقراء، لا تعرف من الدنيا سوى براءة السنوات الأولى. كانت في عمر الورد حين حملت على كتفيها…

عصمت شاهين دوسكي

* يا تُرى كيف يكون وِصالُ الحبيبةِ، والحُبُّ بالتَّسَوُّلِ ؟
*الحياةِ تَطغى عليها المادّةُ لِتَحُو كُلَّ شيءٍ جميلٍ.
* الأدبُ الكُرديُّ… أدبٌ شاملٌِّ آدابِ العالمِ.

الأدبُ الكُرديُّ… أدبٌ شاملٌ مجدِّ آدابِ العالَمِ… يَتَفَوَّقُ هُنا وَهُناكَ، فَيَغدو ألمانية الشَّمسِ… تُبِعِثُ دِفئَها ونورَها إلى الصُّدورِ… الشِّعرُ خاصَّةً… هذا لا يعني أنه ليس هناك تَفَوُّقٌ في الجاوانبِ الأدبيَّةيَّةُِ الأخرى،…