محمد قاسم
لا أحد يجهل.. أن الموت ظاهرة لا بد من التعامل معها باعتبارها حقيقة ساطعة – بغض النظر عن كيفية التعامل – .
فالبعض يتقبل حقيقة الموت برباطة جأش وصبر، ويخشع لها – كحقيقة من حقائق الحياة التي لا جدال فيها- وجزء حيوي في نسيج الثقافة لديهم، خاصة المتدينون والعقلاء. .
لا أحد يجهل.. أن الموت ظاهرة لا بد من التعامل معها باعتبارها حقيقة ساطعة – بغض النظر عن كيفية التعامل – .
فالبعض يتقبل حقيقة الموت برباطة جأش وصبر، ويخشع لها – كحقيقة من حقائق الحياة التي لا جدال فيها- وجزء حيوي في نسيج الثقافة لديهم، خاصة المتدينون والعقلاء. .
والبعض يدرك –وعيا- أنها حقيقة، ولكنهم في أعماقهم لم يبلوروا موقفا عمليا منسجما مع هذا الإدراك – حالة ثقافية أصيلة وعميقة.
فهم يتحدثون عن الموت بمختلف ما يوصف به –عادة – باعتبارها حقيقة تولد مع ولادة الإنسان” من ولد فسيموت” الإنجيل.
وفي القرآن:
” كل نفس ذائقة الموت” .
و”أينما كنتم يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيّدة”.
لكن هؤلاء لا يحسنون التلاؤم مع حقيقة الموت عندما يحصل واقعا. خاصة النساء. فهم يبالغون –يبالغن- في السلوك المعبر عن الحزن بانفعال يتجاوز الوعي النظري بحقيقة الموت، بل ويتجاوز المبادئ والقيم التي أرساها الدين الإسلامي خاصة في هذا الشأن.
وتستثمر النساء بشكل خاص- وأحيانا الشباب من الجنسين- لحظة الانفعال بالموت كظاهرة محزنة، ومربكة للنفس؛ فيتصرفون بطريقة تفرض على الكبار والواعين؛ أساليب لا يقرها الشرع، ولا العقل، ولا التقاليد المجتمعية المعقولة أيضا..
وأحيانا بعض المتنفذين اجتماعيا- بشكل ما- أيضا يسخّرون الظاهرة لنوازع نفسية لديهم….!
مما يجعل التعامل مع ظاهرة الموت تعاملا ذا صبغة ذاتية؛ تربك الموقف والتصرف تجاه حدث الموت الجلل.
فمن حالات التعامل الذاتي مثلا، فرض انتظار طويل الأمد-ربما يوما أو ليلة او يوما وليلة أو أقل؛ على الناس قبل الدفن، بحجة أن فردا أو أكثر من العائلة في سفر..
وقد يكون الوقت ليلا مما يرتب مواقف متباينة وأحيانا محرجة، إذ يضطر الملتزمون اجتماعيا –قربى – صداقة – جيرة…الخ- للسهر طوال الليل مع الجنازة ..وقد يكون بعضهم مرضى أو كبارا في السن، أو غير ذلك. مع احتمالات تغيّر ما في الجسد المسجى كالانتفاخ والتعفن أو سوى ذلك..
وقد تكون غاية الانتظار توسيع نطاق معرفة الناس بالحدث لكي يتجمع جمهور أوسع للمشاركة في مراسيم العزاء حضورا وموكبا .. وتعزية..الخ.
وهذه ظاهرة تكثر في وسط الأغنياء، والبيوت التي ترى في ذاتها موقعا قبليا، آغا-مختار- ذا مال – مسؤول ما – خاصة السياسيون.. انسجاما مع سيكولوجية مهووسة بالمظاهر والبهرجة – وان كانت بلا طائل عمليا-
فكان هناك حالة نفسية تتمثل في الحجم والامتداد المظهري، تعبيرا عن خواء نفسي كنتيجة لعدم الانشغال بقضايا جديرة باستنزاف الجهود والاهتمام، أو ما يمكن توصيفه بتفريغ الرغبات الذاتية عبر جهود منتجة في ميدان ما؛ يستقطب الاهتمام ويصرفه عن الانشغال بالمظاهر الفارغة والوهمية والتي تلبي حاجة نفسية للفخر والشعور بالتميز –ولو شكليا-.
ويغلب هذا النزوع في المجتمعات التي تتعامل مع الزراعة خاصة. وفيها شكل ما من الإقطاعية كنظام اجتماعي، وبالتأكيد فمجتمعنا الكردي واحد من هذه المجتمعات ..!
ومن حالات التعامل الذاتي أيضا، تدخل كل احد في حدث الموت لعائلة ما –أسرة ما- منذ لحظات ما قبل الموت ، ومرورا بلحظات النزع الأخير –سكرات الموت- ومرورا بمراسيم الدفن –أين يغسل، من يصلي عليه، في أي جامع، كيف يسير الموكب، توقيت المسير، كيف تنصب خيمة العزاء وأين.. كيف تحضّر الخيمة لجهة مستلزمات التعزية من خدمة ومواد ..الخ. وهذه جميعا تربك الحدث، وتترك آثارا نفسية عميقة -أحيانا..!
لأن المبادرة هنا تتلاشى، من يد أصحابها، وهم الأقدر على تقدير ظروفهم المالية والطاقة البشرية ، فضلا عن تكيفهم مع الحدث انفعاليا –العواطف التي تعتلج في دواخلهم وطريقة التعامل معها ..فإن ذلك ضرورة نفسية لتكيف طبيعي يبقي على توازن الشخصية في الحدث وبعد الحدث..
كما أن بعض إجراءات غير محسوبة قد تؤثر على ظروفهم المالية، أو على نوع العلاقة مع المعزين ..الخ.
ومن حالات التعامل أيضا أن كل احد يفترض شعورا ما، يظنه أنه يوجب تدخلا بشكل ما ، في إجراءات ذوي الميت –الميتة- والحضور ، وفي الخدمة.. !
فيرتبط بالخيمة كل من يظن نفسه قريبا –قربى- جيرة- صداقة – زمالة-..الخ. دون أن يستشير صاحب العزاء، أو يتبع طريقة عرض الخدمات، بل يجتهد في التدخل –والخدمة والحضور-0 بحسب اجتهاده- وقد يكون اجتهادا غير موفق – سواء صدقت النية أم لم تصدق.
هذا الاجتهاد الذاتي ، يربي جيشا عرمرما من المتطفلين –واقعا – على الخيمة.. وقد يضيق بهم المكان، أو يفرض تكاليف مالية لا لزوم لها من طعام وشراب ..وقد يصبح بعضهم عبئا على صاحب الحدث، أو جيرانه ، أو أقربائه، أو غيرهم بلا ضرورة.
ناهيك عن الخلل الذي ينتج من غياب هؤلاء عن دورهم، ودوائرهم ، وأعمالهم..!
ينعكس خللا في ذلك ويمتد الخلل الى المجتمع وحاجاته ونظامه عموما.
ولعل الخلل الناتج عن غياب النساء اكبر..خاصة إذا كن أمهات لرضّع، أو لأطفال لا يزالون صغارا بحاجة الى رعايتهم، وتجهيزهم للمدرسة، وحمايتهم من الأخطاء المحتملة، والتي تؤدي –أحيانا- الى مشكلات خطيرة بالنسبة للأطفال ..فضلا عن تأثير ذلك على شعورهم بالحنان الأمومي..
وأحيانا يصطحبن أطفالهن الى حيث مكان العزاء..والكل يعرف الجو الذي يكون هناك، خاصة في خيمة النساء..وانعكاس ذلك على سيكولوجية الأطفال..عدا عن تسبب هؤلاء الأطفال لبعض المنغصات للمعزين من صخب وبكاء وصياح وحركة..لا تنسجم مع طبيعة العزاء.
وطبعا هناك معاناة الأفراد الكبار أيضا، منذ الزوج ومرورا بالأولاد.
ومن حالات التعامل أيضا،هيمنة روح المجاملة المتعِبة للمُعزّى ..
فالأصل هو أن المُعزّي يهدف الى تسلية المعزّى‘، ومساعدته لتجاوز أحزانه، ودموعه، والمرارة التي تعمر قلبه، بفقد عزيز أيا كان..لكن الذي يحصل أن المعزّى‘ يضطر الى مجاملة المعزّين، فيمشي بين الصفوف، يسلم على هذا ذاك .. مع أنهم جميعا عندما دخلوا خيمة العزاء سلموا عليه..!
فقدروا كم هو مُتعب لشيخ، أو مريض،… هذه المعاناة، وما تتركه من آثار محتملة على صحته الجسدية، وربما النفسية أيضا..فضلا عن الأقاويل التي ترافق ذلك: رافق هذا لمسافة أطول لأنه مسؤول -لأنه غني- لأنه …الخ.
اهتم بهذا أكثر، لأنه… الخ.
وكل هذا يخالف روح واجب العزاء…والمشكلة أن المعزّي ينسى أنه معرض لأن يكون في الموقف ذاته، والمعاناة ذاتها، والشكوى مستقبلا من الأمر..الخ.
ومنها أن الشخص –أيا كان ما لم يكن لوجوده ضرورة لخدمة الخيمة- يتواجد بدون حاجة، ويكرر تواجده تعبيرا عن عاطفة تزيد العبء على الخيمة، وعلى نشاط الأفراد في المجتمع –لاسيما الكبار والذين من المفترض بهم أن يكونوا مشغولين بقضايا تفيد المجتمع عموما..فهم يضيّقون المكان، ويملؤونه دخانا ونفسا يعكر جو الخيمة، فضلا عن الخلل في أعمالهم ..
باختصار يفكر أكثر الناس في اتجاه واحد لا اتجاهين- او اتجاهات- يقتضيها التفكير لبلوغ تكامل في العملية -أية عملية – ومنها العزاء ومستلزماته.
وهناك ما قد أكون غفلت عنه أو اكتفيت بهذا -ربما- بديلا..للاختصار..!
هل نحن نعزي؟
أم نحن في جلسات سمر؟
ام نحن …؟!
وفي القرآن:
” كل نفس ذائقة الموت” .
و”أينما كنتم يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيّدة”.
لكن هؤلاء لا يحسنون التلاؤم مع حقيقة الموت عندما يحصل واقعا. خاصة النساء. فهم يبالغون –يبالغن- في السلوك المعبر عن الحزن بانفعال يتجاوز الوعي النظري بحقيقة الموت، بل ويتجاوز المبادئ والقيم التي أرساها الدين الإسلامي خاصة في هذا الشأن.
وتستثمر النساء بشكل خاص- وأحيانا الشباب من الجنسين- لحظة الانفعال بالموت كظاهرة محزنة، ومربكة للنفس؛ فيتصرفون بطريقة تفرض على الكبار والواعين؛ أساليب لا يقرها الشرع، ولا العقل، ولا التقاليد المجتمعية المعقولة أيضا..
وأحيانا بعض المتنفذين اجتماعيا- بشكل ما- أيضا يسخّرون الظاهرة لنوازع نفسية لديهم….!
مما يجعل التعامل مع ظاهرة الموت تعاملا ذا صبغة ذاتية؛ تربك الموقف والتصرف تجاه حدث الموت الجلل.
فمن حالات التعامل الذاتي مثلا، فرض انتظار طويل الأمد-ربما يوما أو ليلة او يوما وليلة أو أقل؛ على الناس قبل الدفن، بحجة أن فردا أو أكثر من العائلة في سفر..
وقد يكون الوقت ليلا مما يرتب مواقف متباينة وأحيانا محرجة، إذ يضطر الملتزمون اجتماعيا –قربى – صداقة – جيرة…الخ- للسهر طوال الليل مع الجنازة ..وقد يكون بعضهم مرضى أو كبارا في السن، أو غير ذلك. مع احتمالات تغيّر ما في الجسد المسجى كالانتفاخ والتعفن أو سوى ذلك..
وقد تكون غاية الانتظار توسيع نطاق معرفة الناس بالحدث لكي يتجمع جمهور أوسع للمشاركة في مراسيم العزاء حضورا وموكبا .. وتعزية..الخ.
وهذه ظاهرة تكثر في وسط الأغنياء، والبيوت التي ترى في ذاتها موقعا قبليا، آغا-مختار- ذا مال – مسؤول ما – خاصة السياسيون.. انسجاما مع سيكولوجية مهووسة بالمظاهر والبهرجة – وان كانت بلا طائل عمليا-
فكان هناك حالة نفسية تتمثل في الحجم والامتداد المظهري، تعبيرا عن خواء نفسي كنتيجة لعدم الانشغال بقضايا جديرة باستنزاف الجهود والاهتمام، أو ما يمكن توصيفه بتفريغ الرغبات الذاتية عبر جهود منتجة في ميدان ما؛ يستقطب الاهتمام ويصرفه عن الانشغال بالمظاهر الفارغة والوهمية والتي تلبي حاجة نفسية للفخر والشعور بالتميز –ولو شكليا-.
ويغلب هذا النزوع في المجتمعات التي تتعامل مع الزراعة خاصة. وفيها شكل ما من الإقطاعية كنظام اجتماعي، وبالتأكيد فمجتمعنا الكردي واحد من هذه المجتمعات ..!
ومن حالات التعامل الذاتي أيضا، تدخل كل احد في حدث الموت لعائلة ما –أسرة ما- منذ لحظات ما قبل الموت ، ومرورا بلحظات النزع الأخير –سكرات الموت- ومرورا بمراسيم الدفن –أين يغسل، من يصلي عليه، في أي جامع، كيف يسير الموكب، توقيت المسير، كيف تنصب خيمة العزاء وأين.. كيف تحضّر الخيمة لجهة مستلزمات التعزية من خدمة ومواد ..الخ. وهذه جميعا تربك الحدث، وتترك آثارا نفسية عميقة -أحيانا..!
لأن المبادرة هنا تتلاشى، من يد أصحابها، وهم الأقدر على تقدير ظروفهم المالية والطاقة البشرية ، فضلا عن تكيفهم مع الحدث انفعاليا –العواطف التي تعتلج في دواخلهم وطريقة التعامل معها ..فإن ذلك ضرورة نفسية لتكيف طبيعي يبقي على توازن الشخصية في الحدث وبعد الحدث..
كما أن بعض إجراءات غير محسوبة قد تؤثر على ظروفهم المالية، أو على نوع العلاقة مع المعزين ..الخ.
ومن حالات التعامل أيضا أن كل احد يفترض شعورا ما، يظنه أنه يوجب تدخلا بشكل ما ، في إجراءات ذوي الميت –الميتة- والحضور ، وفي الخدمة.. !
فيرتبط بالخيمة كل من يظن نفسه قريبا –قربى- جيرة- صداقة – زمالة-..الخ. دون أن يستشير صاحب العزاء، أو يتبع طريقة عرض الخدمات، بل يجتهد في التدخل –والخدمة والحضور-0 بحسب اجتهاده- وقد يكون اجتهادا غير موفق – سواء صدقت النية أم لم تصدق.
هذا الاجتهاد الذاتي ، يربي جيشا عرمرما من المتطفلين –واقعا – على الخيمة.. وقد يضيق بهم المكان، أو يفرض تكاليف مالية لا لزوم لها من طعام وشراب ..وقد يصبح بعضهم عبئا على صاحب الحدث، أو جيرانه ، أو أقربائه، أو غيرهم بلا ضرورة.
ناهيك عن الخلل الذي ينتج من غياب هؤلاء عن دورهم، ودوائرهم ، وأعمالهم..!
ينعكس خللا في ذلك ويمتد الخلل الى المجتمع وحاجاته ونظامه عموما.
ولعل الخلل الناتج عن غياب النساء اكبر..خاصة إذا كن أمهات لرضّع، أو لأطفال لا يزالون صغارا بحاجة الى رعايتهم، وتجهيزهم للمدرسة، وحمايتهم من الأخطاء المحتملة، والتي تؤدي –أحيانا- الى مشكلات خطيرة بالنسبة للأطفال ..فضلا عن تأثير ذلك على شعورهم بالحنان الأمومي..
وأحيانا يصطحبن أطفالهن الى حيث مكان العزاء..والكل يعرف الجو الذي يكون هناك، خاصة في خيمة النساء..وانعكاس ذلك على سيكولوجية الأطفال..عدا عن تسبب هؤلاء الأطفال لبعض المنغصات للمعزين من صخب وبكاء وصياح وحركة..لا تنسجم مع طبيعة العزاء.
وطبعا هناك معاناة الأفراد الكبار أيضا، منذ الزوج ومرورا بالأولاد.
ومن حالات التعامل أيضا،هيمنة روح المجاملة المتعِبة للمُعزّى ..
فالأصل هو أن المُعزّي يهدف الى تسلية المعزّى‘، ومساعدته لتجاوز أحزانه، ودموعه، والمرارة التي تعمر قلبه، بفقد عزيز أيا كان..لكن الذي يحصل أن المعزّى‘ يضطر الى مجاملة المعزّين، فيمشي بين الصفوف، يسلم على هذا ذاك .. مع أنهم جميعا عندما دخلوا خيمة العزاء سلموا عليه..!
فقدروا كم هو مُتعب لشيخ، أو مريض،… هذه المعاناة، وما تتركه من آثار محتملة على صحته الجسدية، وربما النفسية أيضا..فضلا عن الأقاويل التي ترافق ذلك: رافق هذا لمسافة أطول لأنه مسؤول -لأنه غني- لأنه …الخ.
اهتم بهذا أكثر، لأنه… الخ.
وكل هذا يخالف روح واجب العزاء…والمشكلة أن المعزّي ينسى أنه معرض لأن يكون في الموقف ذاته، والمعاناة ذاتها، والشكوى مستقبلا من الأمر..الخ.
ومنها أن الشخص –أيا كان ما لم يكن لوجوده ضرورة لخدمة الخيمة- يتواجد بدون حاجة، ويكرر تواجده تعبيرا عن عاطفة تزيد العبء على الخيمة، وعلى نشاط الأفراد في المجتمع –لاسيما الكبار والذين من المفترض بهم أن يكونوا مشغولين بقضايا تفيد المجتمع عموما..فهم يضيّقون المكان، ويملؤونه دخانا ونفسا يعكر جو الخيمة، فضلا عن الخلل في أعمالهم ..
باختصار يفكر أكثر الناس في اتجاه واحد لا اتجاهين- او اتجاهات- يقتضيها التفكير لبلوغ تكامل في العملية -أية عملية – ومنها العزاء ومستلزماته.
وهناك ما قد أكون غفلت عنه أو اكتفيت بهذا -ربما- بديلا..للاختصار..!
هل نحن نعزي؟
أم نحن في جلسات سمر؟
ام نحن …؟!
15/3/2010