بمناسبة بطولة كأس العالم 2010 رسالة إلى زوجتي العزيزة

  ياسر الأحمد

زوجتي العزيزة
أود ان اوجه لك التحية وان اعطيك 12 نصيحة قبل بداية كأس العالم
1- في الفترة ما بين ( 11 حزيران حتى 11 تموز ) يجب عليك أن تقرأي الصحافة الرياضية ومتابعة اخبار المونديال وبهذا يمكنك ان تشاركيني الحديث حول ما يحدث وان لم تفعلي هذا فلن يكون امامي خيار سوى ان اتجاهلك بشكل تام وهو الأمر الذي لن تحبيه.
2- خلال كأس العالم التلفاز يعتبر ملكا لي في كل أوقات اليوم بدون ابداء الاسباب
3- اذا اردت ان تمري امام التلفاز خلال المباراة أو قبلها أو بعدها فاني لا امانع أبدا طالما يتم ذلك زحفا على الأرض مثل رجال الكوماندوز في الحرب العالمية.
4- خلال المباريات يجب ان تعلمي انني لا أرى ولا اسمع ولا اتكلم، الا اذا احتجت منك طعاما أو شرابا, ولن اوافق على سماع جمل مثل: رد على الهاتف، احضر لنا طعاما من السوبر ماركت أو افتح الباب.
5- اذا قمت بكل ما سبق فانني سوف اسمح لكي بمشاهدة التلفاز من الساعة 12 مساءًً حتى ال 6 صباحا.
6- أرجوك الا تقولي لي “انها مجرد لعبة” أو”سيفوزون في المرة المقبلة” عندما ابدو حزينا لخسارة فريقي في المونديال, لأن هذا لا يساعدني انما يزيد من غضبي و كلماتك “التشجيعية” لن تجلعني اتحسن انما قد تؤدي الى مزيد من الغضب والنكد.
7- لن امانع ابدا في ان تشاهدي مباراة واحدة معي وسأسمح لك بالكلام خلال فترة الاستراحة بين الشوطين فقط اذا كانت نتيجة المباراة لصالح فريقي الذي اشجعه،.
8- الاعادة التلفزيونية للأهداف مهمة جدا لي ولا اهتم اذا شاهدت الهدف 100 مرة فلا تظهري تذمرا.
9- قولي لأصحابك وأصدقائنا بشكل عام الا يقوموا باقامة أي حفلات تتطلب تواجدي معهم لثلاثة اسباب بسيطة الأول هو انني لن أذهب والثاني هو انني لن أذهب والثالث وهو الأهم هوأنني لن أذهب.
10- تلغى النقطة السابقة في حالة واحدة وهي ان يدعونا احد اصدقائنا لمشاهدة المباراة.

11- خلال الملخص اليومي لكأس العالم يجب عليك ألا تقولي “لقد شاهدت المباراة فلماذا تشاهدها مرة اخرى”, لأن ردي سيكون ارجعي للنقطة رقم 2.
12- في نهاية كأس العالم ارجو منك الا تقولي “الحمد لله ان كأس العالم تأتي كل 4سنوات” لأن لدي مناعة ضد مثل هذه الكلمات ولا تنسي ان بعد هذا سيأتي الدوري الانجليزي والدوري الأسباني والدوري الايطالي ودوري أبطال أوروبا وكأس اوروبا .

أشكرك على حسن تعاونك
زوجك المحب والمخلص

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…