حبّ وحمّـى..!

 دهام حسن

ما بك اليوم .. صدودا أنفا فيك تعالي
قلت والحيرة مني كسفت مسرى حياتي
لم يعد لي في الهوى غير بقايا ذكرياتي
ففؤادي بين جنبي حجر غير مبال
لم يحركه الغوى يوما ولا غيض خيالي

سفن الشعر تناغي رحلتي..
أين ترى أشرعتي أين رسوّي ومآلي
ضحكة الأنثى جواز لمروري
في ميادين مروجي وارتحالي..
وعبور لفراديس خيالي
يعتريني سر سحر..
حينها أنظم شعرا
لاكتشافي جزرا مجهولة….
منها ارتيادي وهيامي لتضاريس الجمال

إنني اليوم عليل.. أتقلّى في فراشي*
عرق الحمى يريني
أفك قول شاعري وغرام في ضلال
ليس لي في الحب إلا غزل يخدعني من سوء حالي
كيف لي بالحب في حالي ومني..
لا يرى غير ظلالي..
لا ترى في مخدعي غير أنيني وسعالي
فهو لي مقبرة… مثواي على أية حال

هكذا رغم اعتلالي واغتسالي
رغم أني.. ضقت ذرعا بالسؤال
كلما قلته يوما في عجال وانفعال
لم يزدني الحب إلا ألف حبّ
هكذا رغم اعتلالي وانشغالي

كلما أنشد شعرا جاوبتني خلة لي
وأدارت صفح خدّ متلالي
: يا حبيبي أنت لي خير نديم..
دمت في أحسن حال
ما أحيلاها تعاليْ
سأناديها تعاليْ..لملاقاة حبيب يتعافى…
فتعاليْ ..ها أنا قد صرت في أحسن حال
فتعاليْ
*****************

*- اتفق أن مرض كاتب النص لدى نظمه
للنص هذا…

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

ولدت الفنانة الكردية السوفييتية سابقاً، في 1945 في قرية ألكز Elegez في أرمينيا. تنحدر من عائلة فنية وطنية غنت أغنيات فلوكلورية مع مجموعة واسعة من الفنانين كمريم خان، سوسيه سموم وآرام ديكران، ١٩٩٧/٢/٢٥ ظهرت بشكل مباشر للمرة الأولى في قناة مد تيفي في 25 شباط 1997 وهي مثقفة ومناضلة، كان اختصاصها في الدراسة…

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…