( أنثى الشـِّمال )

 

أنثى الجِّهات الأربع /1-4/
( أنثى الشـِّمال )
– 1-
( مهداةٌ إلى سيّدة الهطول الشـَّاعرة الأمازيغيـّة مليكة مزان )

محمود عبدو عبدو
M_abdo4@hotmail.com

على أسوار ِ روحِنـا
تـَعلـّقـت …….. الوشـَمات

وشمٌ
 مـَـشى مِنْ مكانه
ليحرُقَ  العبثْ
يَخلعُ بُخورَ الظمأ

يـُؤجِّج الخيزران
هاتـِهـا
” أمَـزان ٌ ” أنـــا
والشـِّمال شـُطآنه ُ
مُحَصّـاة 

وآخرٌ عابثَ الأقنعة
الأحذية الجلديـّة ….

أوصَد أجزاءَ الفـَشـلْ
عَـراهُ مِنْ بتلاتِ القرابين

أنثى الشـِّمال
المطريّ
تـتمرّد ُ..

نـَافضة ً القـُروح…
مستقبلة ً جبلا ً
مُتيمّمة بحسرة ِ
ولادة ِ
البـَسـمة

على أسواري جـَلسـت
الأنـثى 
تشدُّ الشـِّمال
مِنْ أذنـهِ
تـفـركـه ُ

تـُقصقصُ
مُـشـعوذات
الذ ّبح …

الأنثى
المشفوعةِ بحبِّ الجِّهات

تـَعـصمُ
 غـُربانَ الانحـِسـار

لأنـِّي
في الشـِّمال
تـَعـثـّرتُ بأنثى
أو …
تعثـّرت بيَّ أنثى
أو
الشـِّمال
 بقصده المعروف
عـَثــّرنـا في طريقه 

أ ُنــثـاي
ضعي خـَاتـم َ الإغـراء
لــتـنـّيـن ِ الأنـيـن
لـ” ضحاكٍ “
لا زال يـَسـكـنُ فـيـنا
في طرفِ العالم الواطِئ
ارتدىَ الـتـنـّيـن نــَاره ُ
الجـَديد
ألـبـَسـنا الفـَجرُ قـَمـيصه
المـُغـّبر
ونــَام الشــِّمال حـينها
نام .
………………………
–        أمزان : كلمة أمازيغية تعني الصغير أو الأصغر وهو اسم عائلة الشاعرة مليكة قبل أن يلحقه التغيير بحذف الألف والهمزة بهدف تعريبه .
–        ضحاك : الطاغية المذكور في الأسطورة الكردية النيروز
–        محمود عبدو كاتب كردي من سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…