فاخر الداغري
النص الذي يفتقر إلى الجمالية لا يخرج عن كونه كلاماً عادياً لا تحفل به ذات المتلقي. فالشاعرية هي التسامي العفوي التلقائي المستوعب لتدفق التراكم الحسي الذي يترجم خلجات الذات الشاعرة التي ترفض ان تبقى حبيسة جدران المخيلة فيصبح الشعر هو السلم الذي ترتقي فوقه القصيدة. الجمالية في قول الشعر هي التي تمنحه هويته وتكسبه مصداقيته وتؤطر فحوى موضوعيته حيث تلبسه هذه الجمالية رداء أبيض شفافاً فترفل به الذات الشاعرة في تيه ودلال وكبرياء. وانطلاقاً من ان الشعر هو رصيد الإحساس الداخلي الناجم عن التراكم الحسي النابع –أصلاً- من عمق المعاناة المقرون بالتفاعل الوجداني على شكل مخاض فكري اختزنته الذات الشاعرة في مرحلة التكوين الأدبي إلى ان وصلت به إلى مرحلة الترقب والتأهب للبوح به في أول فرصة اغتنام للتدفق الإلهامي ليُكتب هو أولاً كونه امتلك شجاعة الظهور على مسرح الحياة لاتصافه بالمقدامية أحد نعوت الشجاعة حيث يكون البطل هو الأول دائماً في خط المواجهة.
النص الذي يفتقر إلى الجمالية لا يخرج عن كونه كلاماً عادياً لا تحفل به ذات المتلقي. فالشاعرية هي التسامي العفوي التلقائي المستوعب لتدفق التراكم الحسي الذي يترجم خلجات الذات الشاعرة التي ترفض ان تبقى حبيسة جدران المخيلة فيصبح الشعر هو السلم الذي ترتقي فوقه القصيدة. الجمالية في قول الشعر هي التي تمنحه هويته وتكسبه مصداقيته وتؤطر فحوى موضوعيته حيث تلبسه هذه الجمالية رداء أبيض شفافاً فترفل به الذات الشاعرة في تيه ودلال وكبرياء. وانطلاقاً من ان الشعر هو رصيد الإحساس الداخلي الناجم عن التراكم الحسي النابع –أصلاً- من عمق المعاناة المقرون بالتفاعل الوجداني على شكل مخاض فكري اختزنته الذات الشاعرة في مرحلة التكوين الأدبي إلى ان وصلت به إلى مرحلة الترقب والتأهب للبوح به في أول فرصة اغتنام للتدفق الإلهامي ليُكتب هو أولاً كونه امتلك شجاعة الظهور على مسرح الحياة لاتصافه بالمقدامية أحد نعوت الشجاعة حيث يكون البطل هو الأول دائماً في خط المواجهة.
وعليه:
تصبح الشاعرية هي التسامي العفوي التلقائي المستوعب لتدفق التراكم الحسي الذي يترجم خلجات الذات الشاعرة التي ترفض ان تبقى حبيسة جدران المخيلة فيصبح الشعر هو السلم الذي ترتقي فوقه القصيدة.
هذا ما تتصف به القصائد التي تنشر في حقل (منبر الشعر) الذي تضطلع به (الأخيرة) من (التآخي) الغراء.
هذا المنبر الشعري ينتقي باقات ورد نوعية يضوع عطرها في الطريق الذي يوصلها إلى ذات القارئ ليستمتع بأريج هذا العطر الفواح الذي تفيض به ذات الشاعر يوم كتب القصيدة وقد نقّى حروفها من النرجس والياسمين والجلنار فيصبح المطاف الأخير عامراً بالأخضرار يتيح النظر إلى ما وراء الأفق بدون منظار يحدد معالم الرؤيا.
هذا الجو الرومانسي يرفض التكبل بقيود تحد من نشاطه وقوته ورغبته في التطلع فيخرج نشطاً مقداماً مطالباً بحقوقه المشروعة كمطالبة الدكتور هلال ناجي في قصيدته الإطلال على لسان الغناء العربي أم كلثوم:
إعـطني حريتي أطلق يديا
إنني أعطيت ما أستبقيت شيا
آه من قيدك أدمى معصـمي
لِـمَ أبقيـه ومـا أبقى عليــا
وعليه:
ان البحث عن مخرج لتخفيف المعاناة من ضغط قوة الإرهاصات التي تعتمل داخل الذات الشاعرة بات مشروعاً للخروج بعواطف ريانة ومشاعر وجدانية حرى يتعالى صعودها كنافورة وجدت الطريق سالكاً للظهور على السطح وهي تتلفع بضوء الشمس الذي يلبسها لوناً ذهبياً ذا بريق هائل.
إذاً هو التدفق العفوي.. هو الإرهاصات التي أملتها المشاعر التي تميزت برقتها وقد جاءت في توقيتات كانت النفس فيها من خيرها في خير وعافية من حيث التكامل مع المرحلة الشاعرية التي هي فيها وقد حانت الفرصة لطرحها أرضاً على شكل قصيدة كحدث أدبي يحكي الإحساسات والتراكمات التي نضجت لتؤرخ زمن ولادتها وتمنحه الصفة الـتأريخة.
وحين تقترن هذه التأريخية بالألتزام الأدبي يكون الأنعكاس الأخلاقي هو المصداقية التي أرخت هذا الحدث الأدبي.ضمن هذه الرحاب الخضراء التي تعانقها قطرات الطل الصباحية تتوزع في حياء عذري العناوين الألف كباسقات نخيل ألفت الجوار فيما بينها فتناغمت بود.. بعشق يقدس الحياة بعيداً عن المنغصات اليومية تأتي عناوين الشاعرة كيلاني ترجمة رائعة لتسكب بطريقة التصريح والتلميح في معين العواطف والمشاعر الأنثوية لتصبح عنواناً أدبياً كبيراً يستوعب كل حالات التفاعل الوجداني والتساؤل المشروع الذي زخرت به مخيلة الشاعرة فدوى في قصيدتها المنشورة في عدد سابق من الأخيرة في (التآخي).
إن (ألف عنوان) هي ألف قبلة عربون محبة ووئام وانسجام وتصالح مع الذات وتعاضد وإيثار وتضحية ونكران ذات..
اليست هذه قيماً سلوكية تجعل الحياة في توهج دائم يكسب الحياة نشاطاً وحيوية يتعالى خلاله بناء صرح المجتمع المدني بمواصفاته الحديثة.
إن عناوين قصيدة الشاعرة كيلاني التي بلغت ألفاً ليس لها علاقة بأرقام الرياضيات الحديثة (وحساب الجبر واللوغاريتمات) بل هي بوابات للدخول إلى أعماق الذات الإنسانية وسبر غورها وقياس مستوى الحب الذي يكسب الحياة حلاوة وطراوة ونقاوة وما عداه فهي حياة جامدة لا تختلف عن حياة الكهوف.
ان الشاعرة كيلاني تمتطي هذه العناوين حروفاً بيضاء تشكل منها جيشاً يدافع عن قيم الأمومة لحماية الوجود الأنثوي وهذا يعني تمتع الشاعرة بعمق إنساني طويل غورهُ يمكّنها من حب الناس جميعاً في عملية تفاعل وجداني مع ايليا أبي ماضي.
أحبب فيغدو الكوخ كوناً نيّراً
وابغض فيمسي الكوخ سجناً مظلماً
إذاً هو البحث عن الحقيقة بين ركام الزيف والديماغوجية.. هو الانتصار للمرأة والدفاع عن كيانها الرافض لبقاء الرجل جاثماً (على صدر القصيدة).
وهذه كناية بلاغية تدعو لانتشال المرأة من الواقع المتخلف الذي يغمط حقوقها في وقت تدعو فيه القيم الإنسانية ان يقف الرجل إزاء المرأة بكل تقدير واحترام.
ان كل ما يصدر من تشريعات لصالح المرأة يأتي مقروناً بتفوق (الأنا) الذكورية والذي تعتبره الشاعرة كيلاني كمن يرتق ثوباً بان عليه القدم فيأتي الحل وسطاً الأمر الذي تظل المرأة خلاله لا تسطيع الإفصاح بكل مكوناتها فتظل العلاقة مشوبة بالقنوط والقبول بالأمر الواقع وفق مقولة (مكره أخاك لا بطلا).
لقد ظلت الشاعرة فدوى تبحث عن قبلة عذراء تصطبغ بلون النرجس فالحب بلا دفء اجتماعي يظل عارياً أمام القيمة العليا لوجود الإنسان في الحياة ولولا الإنسان لأصبحت الأرض يباباً تفتقر إلى من يحرثها ويزرعها حدائق وبساتين ومساحات خضراء تجعل من باسقات النخيل والجبال الشم رواسي ومنارات تتلالأ قناديلها في زهو وكبرياء فوق وادي الرافدين.
(هنا وقفت الخيول
هنا المحارب يخرج من
الأسطورة
آن له ان يتوسد
حرير اللحظة
يستريح
ها أنا في دوامة انتظاره
انه حلمي
يمكن له ان يتكاثر
يمتد ملعباً يسع كل المتفرجين
تصبح الشاعرية هي التسامي العفوي التلقائي المستوعب لتدفق التراكم الحسي الذي يترجم خلجات الذات الشاعرة التي ترفض ان تبقى حبيسة جدران المخيلة فيصبح الشعر هو السلم الذي ترتقي فوقه القصيدة.
هذا ما تتصف به القصائد التي تنشر في حقل (منبر الشعر) الذي تضطلع به (الأخيرة) من (التآخي) الغراء.
هذا المنبر الشعري ينتقي باقات ورد نوعية يضوع عطرها في الطريق الذي يوصلها إلى ذات القارئ ليستمتع بأريج هذا العطر الفواح الذي تفيض به ذات الشاعر يوم كتب القصيدة وقد نقّى حروفها من النرجس والياسمين والجلنار فيصبح المطاف الأخير عامراً بالأخضرار يتيح النظر إلى ما وراء الأفق بدون منظار يحدد معالم الرؤيا.
هذا الجو الرومانسي يرفض التكبل بقيود تحد من نشاطه وقوته ورغبته في التطلع فيخرج نشطاً مقداماً مطالباً بحقوقه المشروعة كمطالبة الدكتور هلال ناجي في قصيدته الإطلال على لسان الغناء العربي أم كلثوم:
إعـطني حريتي أطلق يديا
إنني أعطيت ما أستبقيت شيا
آه من قيدك أدمى معصـمي
لِـمَ أبقيـه ومـا أبقى عليــا
وعليه:
ان البحث عن مخرج لتخفيف المعاناة من ضغط قوة الإرهاصات التي تعتمل داخل الذات الشاعرة بات مشروعاً للخروج بعواطف ريانة ومشاعر وجدانية حرى يتعالى صعودها كنافورة وجدت الطريق سالكاً للظهور على السطح وهي تتلفع بضوء الشمس الذي يلبسها لوناً ذهبياً ذا بريق هائل.
إذاً هو التدفق العفوي.. هو الإرهاصات التي أملتها المشاعر التي تميزت برقتها وقد جاءت في توقيتات كانت النفس فيها من خيرها في خير وعافية من حيث التكامل مع المرحلة الشاعرية التي هي فيها وقد حانت الفرصة لطرحها أرضاً على شكل قصيدة كحدث أدبي يحكي الإحساسات والتراكمات التي نضجت لتؤرخ زمن ولادتها وتمنحه الصفة الـتأريخة.
وحين تقترن هذه التأريخية بالألتزام الأدبي يكون الأنعكاس الأخلاقي هو المصداقية التي أرخت هذا الحدث الأدبي.ضمن هذه الرحاب الخضراء التي تعانقها قطرات الطل الصباحية تتوزع في حياء عذري العناوين الألف كباسقات نخيل ألفت الجوار فيما بينها فتناغمت بود.. بعشق يقدس الحياة بعيداً عن المنغصات اليومية تأتي عناوين الشاعرة كيلاني ترجمة رائعة لتسكب بطريقة التصريح والتلميح في معين العواطف والمشاعر الأنثوية لتصبح عنواناً أدبياً كبيراً يستوعب كل حالات التفاعل الوجداني والتساؤل المشروع الذي زخرت به مخيلة الشاعرة فدوى في قصيدتها المنشورة في عدد سابق من الأخيرة في (التآخي).
إن (ألف عنوان) هي ألف قبلة عربون محبة ووئام وانسجام وتصالح مع الذات وتعاضد وإيثار وتضحية ونكران ذات..
اليست هذه قيماً سلوكية تجعل الحياة في توهج دائم يكسب الحياة نشاطاً وحيوية يتعالى خلاله بناء صرح المجتمع المدني بمواصفاته الحديثة.
إن عناوين قصيدة الشاعرة كيلاني التي بلغت ألفاً ليس لها علاقة بأرقام الرياضيات الحديثة (وحساب الجبر واللوغاريتمات) بل هي بوابات للدخول إلى أعماق الذات الإنسانية وسبر غورها وقياس مستوى الحب الذي يكسب الحياة حلاوة وطراوة ونقاوة وما عداه فهي حياة جامدة لا تختلف عن حياة الكهوف.
ان الشاعرة كيلاني تمتطي هذه العناوين حروفاً بيضاء تشكل منها جيشاً يدافع عن قيم الأمومة لحماية الوجود الأنثوي وهذا يعني تمتع الشاعرة بعمق إنساني طويل غورهُ يمكّنها من حب الناس جميعاً في عملية تفاعل وجداني مع ايليا أبي ماضي.
أحبب فيغدو الكوخ كوناً نيّراً
وابغض فيمسي الكوخ سجناً مظلماً
إذاً هو البحث عن الحقيقة بين ركام الزيف والديماغوجية.. هو الانتصار للمرأة والدفاع عن كيانها الرافض لبقاء الرجل جاثماً (على صدر القصيدة).
وهذه كناية بلاغية تدعو لانتشال المرأة من الواقع المتخلف الذي يغمط حقوقها في وقت تدعو فيه القيم الإنسانية ان يقف الرجل إزاء المرأة بكل تقدير واحترام.
ان كل ما يصدر من تشريعات لصالح المرأة يأتي مقروناً بتفوق (الأنا) الذكورية والذي تعتبره الشاعرة كيلاني كمن يرتق ثوباً بان عليه القدم فيأتي الحل وسطاً الأمر الذي تظل المرأة خلاله لا تسطيع الإفصاح بكل مكوناتها فتظل العلاقة مشوبة بالقنوط والقبول بالأمر الواقع وفق مقولة (مكره أخاك لا بطلا).
لقد ظلت الشاعرة فدوى تبحث عن قبلة عذراء تصطبغ بلون النرجس فالحب بلا دفء اجتماعي يظل عارياً أمام القيمة العليا لوجود الإنسان في الحياة ولولا الإنسان لأصبحت الأرض يباباً تفتقر إلى من يحرثها ويزرعها حدائق وبساتين ومساحات خضراء تجعل من باسقات النخيل والجبال الشم رواسي ومنارات تتلالأ قناديلها في زهو وكبرياء فوق وادي الرافدين.
(هنا وقفت الخيول
هنا المحارب يخرج من
الأسطورة
آن له ان يتوسد
حرير اللحظة
يستريح
ها أنا في دوامة انتظاره
انه حلمي
يمكن له ان يتكاثر
يمتد ملعباً يسع كل المتفرجين
عن مجلة الصوت الآخر- أربيل -العدد 318