هلوسات كوردية …… في محراب القضية ……؟؟؟؟

  رويار تربه سبيى

اليك انت ايها الكوردي القابع في دهاليز الخوف وتنشد تراتيل من الرأفة و الغفران ……؟؟؟
اليك انت ايها المثقف وانت ايضا ايها (القيادي) الذي تدعي بالريادة في محفل الاثام بثوب العفة والايمان……؟؟؟
هاهي رياح الحرية والتغيير تهب بقوة وتدق الابواب معلنة بحان موعد العيد والخلاص من الظلم والطغيان ….؟؟؟
لكننا لم نزل نتوسد باحلام اليقظة في كهف المنية على اعتاب الاسدار ….ونسرد الحكايا بكان ياما كان ……؟؟؟

عفوا …..وارجو المعذرة من قول قولا ان كنت قد كفرت به عسفا او دنست مرقدا ومقاما لاؤلئك الاخيار ….  
واظن ان هناك العديد من المريدين ومتصوفين لا يقبلون باي شكل من الاشكال (النقد)  فسيرجمونني بوابل النعوت وعاقبة الاشرار ….. ؟؟
 لكنني سافضي ما بجوفي من هلوسات تنخر بكياني المتهالك على حافة الانهيار … لعلى وعسى ان يهدي ضميرا الى الصواب في ظل كل هذا التيه و الانكار …..؟؟؟
فالدائرة تدور …. والعاصفة تثور …. والشمس انجلى بنوره تدعو البائسين في الارض للنهوض من لحد موتور….
لكننا لم نزل نتشبث برؤية الهلال لنتخذ القرار ….  ونتلحف برداء الداء من محفل التكوين و منهل الاسرار …
عجبا …. فها قد بتنا مرة اخرى نعيش في دوامة تعصف بنا الاقدار …ام اننا خلقنا هكذا واصبحنا سلعة رائجة و بيادق لعب حسب ما يقتضيه الاجندة ….. وعدد الاصفار…؟
فالف (لماذا و متى …) تجوب ازقتنا البائسة بهلوسات وتردد صداها في سراديب لم تعد تستطيع الانتظار ….
معادلات و…..نظريات …. ومناقصات …. وتعنت باستمرار من اولي الامور وتدور الدائرة في متاهات …..؟؟؟  
عجبا …. هل ان داروين قد اخطأ في معادلته ونظريته مابين الارض …. والشمس والاقمار …… ام ان كل تلك الانبياء والرسل وعظماء التاريخ قد كذبوا في رسالتهم بان في الوحدة قوة واقتدار ….. وفاي معادلة تمتهنونها و يصعب فك رموزها لديكم يا من تدعون بفطاحلة الفكر وذوي الشان و يا ايها الابرار …….؟؟  ,
لماذا الاختلاف دوما على مائدة القضية …ولا نتفق بشكل أو بأخر اذا كنا نعمل فعلا بايمان وسوية  ..
ام انه الجشع و(الانا) الغبية وتفضيل الذات على كل القيم والمبادىء الانسانية .. ام اننا خلقنا هكذا و انهلنا ثقافة بائرة حسب المسير وشهادة تزكية …..كفنا نعلن ولاءات العفة لهذا او ذاك …. ونتبجح بشعارات ….. ونتقمص بعباءات …. وما ان تدق عقارب الساعة معلنة حتى ندخل بمزاودات ….. ومازادات ……؟؟؟
على اونا ……على دوى …… على ترى …… حوارات …..سجالات ….. فعلى من سيرسوا المكافأت ….؟؟؟
ولكن السؤال هنا …. ما فائدة ان نربح العالم كله ونكون اصحاب ارصدة في بنوك الضمائر الميتة …. ونخسر انفسنا في اعين طفل سيقرأ غدا التاريخ ويلعن كل  النصوص بالوانه الباهتة  …..؟
فمتى نتعظ ….من اخطائنا واخفاقاتنا المتكررة …ونداوم بكل اصرارعلى هذا النهج المبين وذاك السراط و اياته المتقذرة …. فمتى ندع جانبا ولو قليلا من الانانية القاتلة والمتعشعشة في صدورنا ام اننا سنضرب كفا بكف ونردد بلا حول ولا قوة ونستسلم لتلك ا للعنة الموبوءة في مثلنا الكوردي القائل  :
)  …. kurmê darê ji darêye…..????????……( 
نعم…..لقد عاش الانسان متدثرا بالانانية البغيضة ومرتديا الكراهية السوداء ومجبولا بالحقد الاعمى ولكن يدوم    الغبن وكل ذلك الوباء وكما قيل سابقا في مثال (خائن الاخوة والاهل ) يكون كالسارق الذي يسرق من ابيه واخيه ليكافىء اللصوص فلا اللص يشكره ولا اخيه او اهله يسامحه ……؟؟؟؟
فان مياه انهارنا المتدفقة تجري سدى وبلا هدى ان لم تجد المجرى الذي يحتويها او يحضتنها بصدق واخلاص
اذا …هل يمكن لسدودنا المتصدعة والمتداعية ان تحجز سيول الطوفان القادم بقوة حقا…  ..
وان تمنع حدوث الكارثة او الهلاك لنعود الى الوراء كما كل مرة نندب في محراب القضية …. او يجرفنا السيل الى اقبية و دوامات لا تحمد عقباه و بما سيرت له  ليلاه …..
 وماذا بعد …….. ماذا اعددنا لذلك اليوم .. …. ؟؟؟
 ام اننا سنكتفي بالجلوس على اريكة وثيرة مع كاسا المدام وبعض (المكسرات) …ونستمع الى نشرات الاخبار على شاشات الفضائيات او نتسكع  هائمين على صفحات الشبكة العنكبوتية الانترنيت)…… والتي صارت اكثر من الهم على القلب…. واخيرا لتدفعك البعض المتبقي من حماستك ولفظاعة وهول المشاهد وسماعك للاخبار بالقتل
والاعتقالات والاجراءات التعسفية والافعال المنافية لكل القيم الانسانية التي تتخذ بحق اخوتك واهلك من ابناء شعبك ووطنك او تنهرك (الزوجة) حجة وعتابا لتهب بالاسراع الى كتابة بيان او وثيقة تنديد او احتجاج ورفض ….لتقوم بعد كل هذا الجهد المبارك بسكب كأس المسكر ولترتشف البعض منها او ما تبقى من قعر ذلك
الكأس الذي ادمنت عليها عبر كل هذه السنين … ترنم و تنادي مزهوا ومنشيا بكاسك يا وطن …….؟؟؟؟
فقط لتنسى الفاجعة ……كما نسينا غيرها…… وما قبلها…..وما يأتي بعدها من المحن  …؟؟؟
رويار تربه سبيى
Royarê tirbespiyê
Duhok – Kurdistan
27 – 6 – 2011

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…

غريب ملا زلال

رسم ستار علي ( 1957_2023 ) لوحة كوباني في ديار بكر /آمد عام 2015 ضمن مهرجان فني تشكيلي كردي كبير شارك فيه أكثر من مائتين فنانة و فنان ، و كان ستار علي من بينهم ، و كتبت هذه المادة حينها ، أنشرها الآن و نحن ندخل الذكرى الثانية على رحيله .

أهي حماسة…