غاندي برزنجي
أيُّ شيء في العالم يُستحَق من أجله إزهاق الروح البشرية , بل أي شيء يستحق بكاء طفلٍ بريء يحلم بعالمٍ ورديٍّ يرسم فيه وجه أمه وأبيه ووردةً حالمةً وقوس قزح .
وهل كنوز العالم كلها تستحق أن يموت من أجلها شابٌ حالمٌ بمستقبلٍ أكثر إشراقاً وبيتٍ صغيرٍ يضمه وحبيبته الجميلة .
أيُّ شيء في العالم يُستحَق من أجله إزهاق الروح البشرية , بل أي شيء يستحق بكاء طفلٍ بريء يحلم بعالمٍ ورديٍّ يرسم فيه وجه أمه وأبيه ووردةً حالمةً وقوس قزح .
وهل كنوز العالم كلها تستحق أن يموت من أجلها شابٌ حالمٌ بمستقبلٍ أكثر إشراقاً وبيتٍ صغيرٍ يضمه وحبيبته الجميلة .
وهل امتطاء أعلى المناصب والبقاء على ظهرها يستحق دموع زوجةٍ فجعت بزوجها فبقيت وحيدة إلّا مع أحزانها وآلام الفراق.
بقيت لأيام كثيرة ألوم نفسي بعد أن صفعت ابنتي الصغيرة ليلاف ذات يوم وبدون شعور مني وفي لحظةٍ عصيبة وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة وصرت أحاسب نفسي بنفسي
لماذا فعلت ذلك وهل كنتُ صادقاً مع نفسي وأنا أؤذي طفلة صغيرة وأصفع وجها جميلاً كوجهها وأنا من قبّلَ هذا الوجه مئات المرات
إذاً فقد كنت لمرة واحدة في حياتي عنفياً فأنا لست إنساناً سويًا ويلزمني المزيد من ضبط النفس والإرادة لأستعيد إنسانيتي
والأسئلة التي تتبادر إلى ذهني مراراً هي :
كيف يحاسب القادة المستبدون أنفسهم
كيف يستطيعون إقناعها بصحة ما يفعلون
هل يحلمون بصور الضحايا وهل تقضّ مضاجعهم مناظر الموتى ونحيب الأمهات والزوجات والأطفال
هل يحبون أطفالهم ويقبِّلونهم مثل باقي الناس
هل يبكون وهل لديهم دموع
هل يدندنون بأغاني الحب والسلام
لقد قرأت مراراً وتكراراً سيرة المهاتما غاندي الذي قال يوماً: (أنا مستعد أن أموت ولكن ليس هنالك أي داعي لأكون مستعداً للقتل
إنّ اللاعنف هو أعظم قوة متوفرة للبشرية إنها أقوى من أقوى سلاح دمار تمّ تصميمه ببراعة الإنسان)
إنّ القيادة التي لا تلازم المسؤولية تتحول إلى استبداد وإنّ الاستبداد يلغي القيادة فيحولها إلى استعباد والاستعباد ليس حقاً لأحد لأن الإنسان يولد حراً فلا يحق لأحد استعباده.
إن أيَ سبب أو ظرف أو مسؤولية لا تبرر أن يكون الإنسان عنيفاً أو يقدم على قتل الآخرين إلا إذا كان الهدف دفع القتل وفي هذه الحالة أيضاً ينبغي التحلي بأعلى درجات ضبط النفس والحكمة قبل الإقدام على ذلك.
يقول غاندي في هذا الشأن 🙁 أنّ أي ّ جريمة أو إصابة بغض النظر عن القضية ارتكبت أو سببت لشخص آخر هي جريمة ضد الإنسانية)
إذا فالمهاتما يرى أنّ القضايا لا تبرر فعل القتل فكيف إذا كانت القضية هي من قبيل البقاء في السلطة أو الحفاظ على منفعة مادية أو ما شابه
إنّ نشر ثقافة اللاعنف في المجتمع تضمن له الأمن والسلام وتضعف احتمالات استمرارية القادة العنفيين بل تلغيهم بشرط أن تكون الممارسة على مستوى الفرد والأسرة أولاً لأنها إحدى خلايا جسد المجتمع الذي يصلح بصلاحها
وعندما يصبح الإنسان لاعنفياً فإنه يزداد قوةً لا خنوعاً كما يتبادر لأذهان الكثيرين لذلك فإنهم أي اللاعنفيون يكونون أكثر قدرةً ونجاحاً على القيادة لامتلاكهم إحدى صفات القائد ألا وهي القوة إلى جانب الحكمة وفي ذلك قال غاندي :
(إنّ اللاعنف والجبن لا يتماشيان معاً بإمكاني القيام بتخيل شخص كامل التسليح وهو في داخله جبان)
لا أستطيع حتى هذه اللحظة أن أحلل سيكولوجية الإنسان العنفي لكنني بكل بساطة أستطيع ذلك عند اللاعنفي فأقول ببساطة هو إنسان يحمل بذور الخير وينثرها في كلّ مكان فتزهر حباً وسلاماً وسكينة
لقد أفرزت حالة المخاض الثوري في سوريا نزوعاً نحو العيش في بيئة نظيفة ينتفي فيها العنف والاستبداد تكون فيه الحرية والكرامة حقاً للجميع فكان ثمن الحرية غالياً جداً كان ثمنها دم الشباب والأطفال وجداول من دموع الثكلى آباء وأمهات وزوجات
بكيت مراراً ونزفت دماً ودموعاً
لعنت كلّ القادة ، لعنت كل أصحاب الثروة , لعنت الساسة ، لعنت أخيرا نفسي
لماذا قُتِل كل هؤلاء, لماذا يُقتَل الطفل في بلدي
مؤامرة !!!!!!
حتى لو كانت كذلك
مندسون,سلفيون!!!!!!
حتى لو كانوا كذلك
ليس من حقّ أحد أن يقتل أحد
لا يمكنني أن أرى الحياة من خلال الموت
لا يمكنني أن أبتسم وهناك طفل يبكي بحرقة
لا يمكنني أن أتخيل الإنسان إلا من خلال امرأة جميلة أو من خلال براءة الأطفال
لذلك حتى لو سلموني قيادة العالم كله سأرفض بشدة إذا ما خيل لي بأن روحاً ستزهق سأرفض بشدة قسماً سأرفض ذلك بشدة.
لماذا فعلت ذلك وهل كنتُ صادقاً مع نفسي وأنا أؤذي طفلة صغيرة وأصفع وجها جميلاً كوجهها وأنا من قبّلَ هذا الوجه مئات المرات
إذاً فقد كنت لمرة واحدة في حياتي عنفياً فأنا لست إنساناً سويًا ويلزمني المزيد من ضبط النفس والإرادة لأستعيد إنسانيتي
والأسئلة التي تتبادر إلى ذهني مراراً هي :
كيف يحاسب القادة المستبدون أنفسهم
كيف يستطيعون إقناعها بصحة ما يفعلون
هل يحلمون بصور الضحايا وهل تقضّ مضاجعهم مناظر الموتى ونحيب الأمهات والزوجات والأطفال
هل يحبون أطفالهم ويقبِّلونهم مثل باقي الناس
هل يبكون وهل لديهم دموع
هل يدندنون بأغاني الحب والسلام
لقد قرأت مراراً وتكراراً سيرة المهاتما غاندي الذي قال يوماً: (أنا مستعد أن أموت ولكن ليس هنالك أي داعي لأكون مستعداً للقتل
إنّ اللاعنف هو أعظم قوة متوفرة للبشرية إنها أقوى من أقوى سلاح دمار تمّ تصميمه ببراعة الإنسان)
إنّ القيادة التي لا تلازم المسؤولية تتحول إلى استبداد وإنّ الاستبداد يلغي القيادة فيحولها إلى استعباد والاستعباد ليس حقاً لأحد لأن الإنسان يولد حراً فلا يحق لأحد استعباده.
إن أيَ سبب أو ظرف أو مسؤولية لا تبرر أن يكون الإنسان عنيفاً أو يقدم على قتل الآخرين إلا إذا كان الهدف دفع القتل وفي هذه الحالة أيضاً ينبغي التحلي بأعلى درجات ضبط النفس والحكمة قبل الإقدام على ذلك.
يقول غاندي في هذا الشأن 🙁 أنّ أي ّ جريمة أو إصابة بغض النظر عن القضية ارتكبت أو سببت لشخص آخر هي جريمة ضد الإنسانية)
إذا فالمهاتما يرى أنّ القضايا لا تبرر فعل القتل فكيف إذا كانت القضية هي من قبيل البقاء في السلطة أو الحفاظ على منفعة مادية أو ما شابه
إنّ نشر ثقافة اللاعنف في المجتمع تضمن له الأمن والسلام وتضعف احتمالات استمرارية القادة العنفيين بل تلغيهم بشرط أن تكون الممارسة على مستوى الفرد والأسرة أولاً لأنها إحدى خلايا جسد المجتمع الذي يصلح بصلاحها
وعندما يصبح الإنسان لاعنفياً فإنه يزداد قوةً لا خنوعاً كما يتبادر لأذهان الكثيرين لذلك فإنهم أي اللاعنفيون يكونون أكثر قدرةً ونجاحاً على القيادة لامتلاكهم إحدى صفات القائد ألا وهي القوة إلى جانب الحكمة وفي ذلك قال غاندي :
(إنّ اللاعنف والجبن لا يتماشيان معاً بإمكاني القيام بتخيل شخص كامل التسليح وهو في داخله جبان)
لا أستطيع حتى هذه اللحظة أن أحلل سيكولوجية الإنسان العنفي لكنني بكل بساطة أستطيع ذلك عند اللاعنفي فأقول ببساطة هو إنسان يحمل بذور الخير وينثرها في كلّ مكان فتزهر حباً وسلاماً وسكينة
لقد أفرزت حالة المخاض الثوري في سوريا نزوعاً نحو العيش في بيئة نظيفة ينتفي فيها العنف والاستبداد تكون فيه الحرية والكرامة حقاً للجميع فكان ثمن الحرية غالياً جداً كان ثمنها دم الشباب والأطفال وجداول من دموع الثكلى آباء وأمهات وزوجات
بكيت مراراً ونزفت دماً ودموعاً
لعنت كلّ القادة ، لعنت كل أصحاب الثروة , لعنت الساسة ، لعنت أخيرا نفسي
لماذا قُتِل كل هؤلاء, لماذا يُقتَل الطفل في بلدي
مؤامرة !!!!!!
حتى لو كانت كذلك
مندسون,سلفيون!!!!!!
حتى لو كانوا كذلك
ليس من حقّ أحد أن يقتل أحد
لا يمكنني أن أرى الحياة من خلال الموت
لا يمكنني أن أبتسم وهناك طفل يبكي بحرقة
لا يمكنني أن أتخيل الإنسان إلا من خلال امرأة جميلة أو من خلال براءة الأطفال
لذلك حتى لو سلموني قيادة العالم كله سأرفض بشدة إذا ما خيل لي بأن روحاً ستزهق سأرفض بشدة قسماً سأرفض ذلك بشدة.