أحبيني أكثر…

  دهام حسن

أحبيني سيدتي أكثر وأكثر ْ
فأنا مذ أحببتكِ صرت في العيون أكبر ْ
افرشي لي خارطة الحب زهرا ووردا
سترين كيف تغمرني أشواق الياسمين أكثر  وأكثر ْ 
وانظري إلى مملكتي في الهوى..
كيف بك مملكتي تسمو وتكبر ْ

سيـّدتي..
أنا لا استطيع أن أحب كما الآخرين ْ
ولا أن أمارس هندسة شعوري هكذا على الدفتر ْ
أريد أن نكون معا أن نسهر معا أن ننام معا..
بجواري أنت مستلقية.. تتحرى أناملي عن ضفائر شاردة..
راحت على صدري  تتبعثر ْ
شعرها مسك ونهدها عنبر ْ
وشفة بيضاء كانها حبّة سكـر ْ
وأشياء كثيرة أخرى سحرتني لم أعد أتذكر ْ
 
سيدتي ..
ما عدت قادرا من لملمة نفسي
فلا العثور على امرأة في علاقة سهلة أمر متيسر ْ 
ولا اشتهائي إليك في يوم من الأيام  يقلُّ ويصغر ْ 
فقد سقط الخيار… ولم أعد أتبين سبيلي
ترى أيُّ الدروب في الهوى سالك وأيسرْ
وأيهما حبيبتي ترينه أخطــر ْ  
 
كل الفصول معك حبيبتي جميلة ٌ
حتى الشتاء أحبـُّه أوان الطقس علينا يمطــر ْ
بيني وبينك سلطة الحب أنت أميرتها 
وممارسة الحب معك سيبقى طقسه في ذاكرتي
لا يمـّحى ولا يزول لمتعة الأثر ْ
 
تقول لي..
أممتني طفلة صغيرة كسلعة كساعة يــد ْ
واستوليت على بستاني قبل أن ينهد الرمان ويثمر ْ
رضينا بالغواية..! 
وصرنا طوع الهوى تحكمت ْ بنا الغرائز أكثر وأكثر ْ 
 
أردت أن تكوني لي.. أن تجربيني لساعات لأيام
وربما استمرتْ علاقتنا لبضعة أشهر ْ 
وقد يستبقيني سيدتي حبك  سنينا وسنينا
فحيث  تقيمين.. تكون إلى هناك رحلتي وبجوارك إقامتي
فما أعظم حبك سيدتي.. 
ففيه لا قول لي سوى الله أكبر ْ
***********************
مهداة إلى الصديق والحبيب موسى حوج
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

 

محمد إدريس *

 

في ذلك المشهد الإماراتي الباذخ، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، يبرز اسم إبراهيم جمعة كأنه موجة قادمة من عمق البحر، أو وترٌ قديم ما زال يلمع في ذاكرة الأغنية الخليجية. ليس مجرد ملحن أو باحث في التراث، بل حالة فنية تفيض حضورًا، وتمنح الفن المحلي روحه المتجددة؛ جذورٌ تمتد في التراب، وأغصانٌ…

 

شيرين الحسن

كانت الأيام تتسرب كحبات الرمل من بين أصابع الزمن، ولكن لحظة الغروب كانت بالنسبة لهما نقطة ثبات، مرسى ترسو فيه كل الأفكار المتعبة. لم يكن لقاؤهما مجرد موعد عادي، بل كان طقسًا مقدسًا يُقام كل مساء على شرفة مقهى صغير يطل على الأفق.

في كل مرة، كانا يجدان مقعديهما المعتادين، مقعدين يحملان آثار…

 

 

صبحي دقوري

 

حكاية

 

كان “دارا” يمشي في شوارع المدينة الأوروبية كما يمشي غريبٌ يعرف أنه ليس غريباً تماماً. العالم لا يخيفه، لكنه لا يعترف به أيضاً. كان يشعر أنه ككلمة كورديّة ضائعة في كتاب لا يعرف لغتها. ومع ذلك، كان يمشي بثقة، كما لو أن خطواته تحمل وطأة أسلافه الذين عبروا الجبال بلا خرائط.

 

في تلك الليلة، حين…

عِصْمَت شَاهِين الدُّوسْكِي

 

دُرَّةُ البَحْرِ وَالنُّورِ وَالقَمَر

دُرَّةٌ فِيكِ الشَّوْقُ اعْتَمَر

كَيفَ أُدَارِي نَظَرَاتِي

وَأَنْتِ كُلُّ الجِهَاتِ وَالنَّظَر

***

أَنْتَظِرُ أَنْ تَكْتُبِي وَتَكْتُبِي

أَشْعُرُ بَيْنَنَا نَبْضَ قَلْب

بِحَارٌ وَمَسَافَاتٌ وَأَقْدَارٌ

وَحُلْمٌ بَيْنَ أَطْيَافِهِ صَخَب

***

دَعِينِي أَتَغَزَّلْ وَأَتَغَزَّل

فِي عَيْنَيْكِ سِحْرُ الأَمَل

مَهْمَا كَانَ النَّوَى بَعِيدًا

أُحِسُّ أَنَّكِ مَلِكَةٌ لَا تَتَرَجَّل

***

دُرَرٌ فِي بَحْرِي كَثِيرَةٌ

لَكِنَّكِ أَجْمَلُ الدُّرَرِ الغَزِيرَةِ

أَقِفُ أَمَامَ الشَّاطِئِ

لَعَلَّ مَقَامَكِ يَتَجَلَّى كَأَمِيرَةٍ

***

أَنْتِ مَلِكَةُ البَحْرِ وَالجَمَالِ

لَا يَصْعُبُ الهَوَى وَالدلالُ

لَوْ خَيَّرُوكِ…