تكريم للأديبة الأردنية سناء الشعلان في مهرجان كلاويز الثقافي في موسمه الخامس عشر

      كرّم مهرجان كلاويز الثقافي في موسمه الخامس عشر الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان ضمن فعالياته عن مجمل إنتاجها الإبداعي والنّقدي،وذلك بتقليدها جائزة المهرجان السّنويّة في حقل الإبداع للعام 2011، وذلك تقديراً على مساهماتها في المشهد الثقافي العربي والعالمي إلى جانب تكريم كلّ من الكاتب والصحفي الأسباني مانويل مارتويل والباحثة والمستشرقة الألمانية كابرييلا يونان، والناقد العراقي ياسين النصير، والكاتب جاسم عاصي، والشاعر البولوني الدكتور الشاعر التركي داريوس لبيودا وكولكتين ، والشاعر نوزاد رفعت، والشاعر بشدار سامي، والشاعر سوارة نجم الدين، والشاعر ريبين أحمد خضر، والشاعر بشتيوان علي، والقاص شالاو حبيبة، و الشاعرة فاطمة فرهادي، و القاص توانا أمين.
     وقد عبّرت سناء الشعلان عن فرحها وفخرها بهذه الجائزة لاسيما أنّ هذه هي المرّة الأولى التي ينال أديب أردني هذه الجائزة، وعدّتها رصيداً إضافيّاً لبلدها الأردن، ولجامعتها الأردنية التي تمثّلها في هذا المهرجان. وقالت في مطلع كلمتها التي ألقتها في حفل افتتاح المهرجان : “الحياة أم الموت؟ أيّهما أعظم؟ أنا لا أعرف الإجابة. ومن له أن يعرفها؟ لكنّني أعرف أنّ الحبّ هو الأعظم منهما، وأنّهما دونه فناء في بقاء، وبقاء في فناء؛ فالحبّ هو من يصنع الحكايا، ويلوّن العدم، وينتصر لنا على هزيمة الحياة المكرور، ويهب سبباً حقيقيّاً لكلٍّ منّا كي يستيقظ من سباته الليليّ الجبريّ، ليلج في صباح جديد، ويمتهن الانخراط في لعبة الحياة، وهو ذاته من يصنع الحقيقة، أعني يصنع الحكاية، فهي الثيمة الكبرى التي تختصر كلّ البشر، وتختصر وجودنا في هذا المكان في هذه اللحظة في هذه القاعة، هي من تجمعنا على وتر نبض واحدٍ مشدودٍ على قلوب شتى تختصر الوجود في أسماء وأماكن وأوطان نشدّها على ترنيمة القلب، ونتعوّذ بها من ضعفنا، ومن شرور هذا الكون الذي أحاطت بنا سرادقه”.

    وكانت قد انطلقت فعاليات مهرجان كلاويز الثقافي في موسمه  الخامس عشر تحت شعار (إبدع الجيل الجديد مفاهيم جديدة، شئنا أم أبينا) بحضور المشرف العام على المهرجان السيد ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني وعدد من الشخصيات السياسية والحكومية وجمع غفير من الأدباء والكتاب الضيوف من مختلف أنحاء العالم.
   وعلى هامش المؤتمر أقيم معرض تشكيلي شارك فيه أكثر من (12) فناناً وفنانة من الفنانين التشكيليين في خانقين وتزامناً مع نشاطات المهرجان أقيم في قاعة المكتبة الوطنية في السليمانية معرض الكتاب الذي أقامه عدد من المؤسسات الثقافية ودور النشر، وتضمن المعرض اكثر من (10) آلاف عنوان.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فراس حج محمد| فلسطين

المقدمة

تُمثّل رواية “ميثاق النساء” للروائية والشاعرة اللبنانية حنين الصايغ، الصادرة في طبعتها الأولى عن دار الآداب عام 2023، إضافة نوعية في المشهد الثقافي العربي المعاصر. لقد نجحت الكاتبة في تقديم عمل أدبي عميق يتجاوز كونه سرداً فنياً ليلامس قضايا اجتماعية ونفسية حساسة، خاصة في مجتمع يتسم بالخصوصية والانغلاق مثل المجتمع الدرزي في…

فواز عبدي

إلى أخي آزاد؛ سيد العبث الجميل

في مدينة قامشلو، تلك المدينة التي يحل فيها الغبار ضيفاً دائم الإقامة، وحيث الحمير تعرف مواعيد الصلاة أكثر من بعض البشر، وبدأت الهواتف المحمولة بالزحف إلى المدينة، بعد أن كانت تُعامل ككائنات فضائية تحتاج إلى تأشيرة دخول، قرر آزاد، المعروف بين أصدقائه بالمزاج الشقي، أن يعبث قليلاً ويترك بصمة…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

يُعْتَبَر عَالِمُ الاجتماعِ الألمانيُّ ماكس فيبر ( 1864 _ 1920 ) أحَدَ الآباءِ المُؤسِّسين لِعِلْمِ الاجتماعِ الحَديثِ . وَقَدْ سَاهَمَ بشكلٍ فَعَّالٍ في دِرَاسَةِ الفِعْلِ الاجتماعيِّ ، وتأويلِه بشكلٍ مَنْطقيٍّ وَعَقْلانيٍّ ، وتَفسيرِه بطريقةٍ قائمة عَلى رَبْطِ الأسبابِ بالمُسَبِّبَاتِ .

عَرَّفَ فيبر الفِعْلَ الاجتماعيَّ بأنَّهُ صُورةُ السُّلوكِ الإنسانيِّ الذي يَشْتمل…

سيماف خالد محمد

أغلب الناس يخافون مرور الأيام، يخشون أن تتساقط أعمارهم من بين أصابعهم كالرمل، فيخفون سنواتهم أو يصغّرون أنفسهم حين يُسألون عن أعمارهم.

أما أنا فأترك الأيام تركض بي كما تشاء، تمضي وتتركني على حافة العمر وإن سألني أحد عن عمري أخبره بالحقيقة، وربما أزيد على نفسي عاماً أو عامين كأنني أفتح نافذة…