دراسة نقدية لمسرحية (قاضي محمد) للإستاذ المسرحي احمد اسماعيل

خالص مسور

مسرحية قاضي محمد لمؤلفها الإستاذ احمد اسماعيل، هي مسرحية تاريخية للكبار والصغار كما يقول مؤلفها نفسه في تقديمه لمسرحيته الواقعية مضافاً إليها من خيال الكاتب الشيء الكثير، وهما العنصريان الضروريان الذي يجب أن تتوفر في كل مسرحية أو قصة أدبية، ولذا نراها ترتشف الكثير من رحيق السلاسة والإثارة والتشويق. فتغوص المسرحية في فضاءات التاريخ الكردي وأبطالها هو المؤرخ الكردي الشهير شرف خان البدليسي، والقاضي محمد وأخيه أبو القاسم صدري بن قاضي علي، وابن عمه محمد حسين بن سيفي قاضي، وهي شخصيات حقيقية كان الأول أميراً منهم على بدليس في كردستان تركية بين عامي ( 1543 – 1604م). والثاني قائد جمهورية مهاباد الشهيرة، والآخران هما من معاونيه في إدارة الجمهورية.
بهذا الشكل يكون الكاتب قد استخدم تقنية استدعاء شخصيات كاريزمية من التاريخ الكردي، وقد تم إخراج الشخصية الأولى وهي شخصية شرف خان البدليسي من إطارها الحقيقي بشكل كبير واعطيت وظيفة رسول نيروز، فظهر وهو يحمل في جرابه سيرة قاضي محمد مؤسس جمهورية مهاباد الكردية في كردستان إيران والذي أعدم على يد زبانية الشاه الإيراني عام 1947م.
اتسمت الحوارات التي تجري بين أعضاء الفرقة النيروزية والذين التقى بهم رسول نيروز ليروي لهم سيرة القاضي محمد أول رئيس لجمهورية مهاباد الكردية المستقلة، اتسمت بالجمل القصيرة والحبكة المترابطة والإثارة والإدهاش، واستطاع الكاتب توزيع الأدوار بين أعضاء الفرقة بكثير من الإنسيابية مما أعطى الحوارية وبشكل عام حركية دافقة بالحيوية والنشاط، ولنلاحظ هذه الجمل القصيرة والحوارية الدافقة.
المدرب : (بتوجس ) من عساه يكون هذا الطارق ؟
متدربة2 : (بثقة) قد يكون أحد الرفاق .
متدرب3 : أو ضيفاً جاء لزيارة أهل البيت .
متدربة3 : (بريبة) و قد تكون دورية.
المتدربون : (بخوف) دورية ؟!
وقد نلمس هنا الجانب التاريخي – السياسي العفوي من المسرحية، حيث يبين هذا الجانب بوضوح وجلاء كيف أن الأكراد في سورية كانوا يقومون بتدريب فرقهم الفولكلورية للتحضير للنيروز في غرف مغلقة وخلف أبواب موصدة، وهو ما يظهرمدى ما عاناه الكرد من الحكومات السورية المتعاقبة وفداحة الظلم والقمع الممارس من قبل السلطات السورية بحقهم حتى في أبسط الأمور كما الأمور الثقافية والتراثية والفولكلورية تحديداً. أي ما يمكن أن نقوله هنا هو أن المسرحية تروي تاريخاً ترجيدياً مضافاً إليه خيال الكاتب لتصف مأساة هذا الشعب الكردي على أيدي أزلام الدوريات وزوار الفجر وطوارق الليل كما يظهر من الفقرة التالية:
–  (يعقد الشباب حلقات الدبكة، ينظمون حركاتهم على إيقاع العزف. يبدأ الطرق على الباب مع بداية العزف،يكف الجميع عن الحركة وقد ارتسمت على وجوههم أمارات الدهشة والخوف).
نعم الخوف ولاشيء آخر غير الخوف. وقد لجأ الكاتب إلى تقنيات عدة وتوظيفها في الحوار الدرامي القصصي، منها ابتكاره لشخصية محورية في شرح وتفسير ما يجري، أو كعراب ومترجم لبطل المسرحية البدليسي وهو شخصية (بيران) مدرب الفرقة النيروزية ذاتها والذي يظهر أنه يملك قدراً أعلى من الثقافة وأكثر من المتدربين الذين يجهلون التاريخ الكردي أوينقصهم الشيء الكثير من المعرفة التاريخية.
المدرب : (بهمس وتوبيخ ) ما شاء الله! فنانون وجهلة ؟!
يغير الكاتب بعدها المنظر ويدخل في بيت ومقر قاضي محمد من أوسع أبوابه ليرسم لوحة متكاملة عن سيرة هذا القائد المغوار والذي ضحى بنفسه في سبيل قومه ووطنه الرازح قروناً ودهوراً تحت ظلم الشاهنشاهات. ويتغير المنظر مرة أخرى إلى محاكم صورية وساحات إعدام وفصول من تراجيديا التاريخ الكردي المرير.
–         (لقد قررت المحكمة تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بالمتهمين التالية أسماءهم: محمد بن قاضي علي.أبو القاسم صدري بن قاضي علي.محمد حسين بن سيفي قاضي. قراراً نهائياً..غير قابل للطعن).
كما تتوفر المسرحية وبشكل غير مباشر وبسوية فنية متميزة على حالات أو محطات تربوية قومية وسياسية بامتياز، كما لا تخلو النهاية التراجيدية من شجاعة فائقة وتحد وصلابة مذهلة يبديها قاضي محمد أمام جلاديه، ليقول آخر ما تفوه بها أمام حبل المشنقة بكل شجاعة واقتدار:
–  (قاضي محمد : (بثقة وثبات ) اعلموا أيها الطغاة أنني لن أموت بحبالكم هذه ،لأن كل كردي هو قاضي محمد، وكل طفل كردي سيولد من بعدي، يجتهد ويحب وطنه ويعمل من أجله..سيكون (قاضي محمد).  
  وهنا أجاد الكاتب في خلق لوحة بالغة الثراء تجسد الصراع الوجودي بين التطلعات الإنسانية نحو الحرية والمساواة وبين عنجهية الحكام وثقافة المحو أو محو الآخر المختلف من الوجود، وبذلك استطاع الكاتب الولج بنا في جو من الحوار والنقاش الممتع، كما عرض موضوعه بشكل مثير وعلى قدر كبير من حالات التفاعل مع القاريء بل الجمهور في حالة تمثيلها على المسرح، ووفر شروط المسرحية من حبكة وشخصيات وصراع وتطور درامي متصاعد الحدث. وقد بدا الكاتب احمد اسماعيل يغوص بمهارة معهودة في عالم الأطفال بلوحاته الدرامية المتميزة  وفق اللغة الفصحى المبسطة، والمسرحية التربوية القومية الهادفة بجمل وعبارات تتصف بالقصر وقوة التعبير والتأثير، والإبتعاد عن التقريرية والمباشرة، واستخدام عنصر التشويق والإثارة والعبرة والنتيجة الحاسمة والمثيرة.
ونشير إلى أنه وفي كل مسرحية لا بد من تضافر عمليتي الموهبة والكلمة الكاشفة عن النسق والتي تحفل بالصور ذات الأبعاد الفنية والعبارات الموحية الشيقة والرشيقة، والسير بخطوات سلسة نحو النهاية المختارة للمسرحية بحوارات موجزة ومعبرة تجري بين شخصيات المسرحية والتي يجب أن يتكلموا ليعبروا عما يجيش في نفوسهم بأنفسهم. واعتماداً على هذا يمكننا القول بأن الكاتب احمد اسماعيل يمتلك الموهبة، كما يجيد توظيف الكلمة والعبارة المناسبة في مكانها الأنسب، غير أنه يتلكأ في كثير من المرات ويطيش سهمه في هذا الجانب النسقي في أحايين ليست بالقليلة.
وسنبين ذلك الآن على شكل ملاحظات هادئة على مسرحيته (قاضي محمد) نجملها فيما يلي:
1 – هناك شيء ليس بالقليل من حالات تسطيح الشخصية المسرحية في المنظر الأول منها خاصة كما هو الحالة مع المتدربين، حيث لم يفصح الكاتب ولو بكلمة واحدة على لسانهم عن هويتهم، أومهنهم و منبتهمن أو سوية تعلمهم…الخ.  والشيء المفصح عنهم هو أنهم كلهم جاهلون لايحملون من الثقافة إلا النذر اليسير منها فلا فرق بينهم جميعاً، ما عدا المدرب بيران الذي أفصح عن شيء من الثقافة بالتاريخ والتراث الكرديين.
2 – وفي الفقرة التالية يرد ما يلي:
البدليسي: (بسرور وود) سيرة بيشاوا هدية نوروز للجميع….
1 – المتدربون : (باستغراب وعدم فهم ) بيشاوا ؟!
–  ما هو بيشاوا ؟
 – لم أسمع بهذا الاسم من قبل !
هنا خلط بين الضمير العاقل وغير العاقل، لأننا لا نقول للعاقل – ما-  بل نقول من هو بيشاوا – ولأنه يظهر أن المتدرب يعلم يقيناً إنه اسم للعاقل لأنه جاء على لسان البدليسي كلمة /سيرة/ والسيرة في العادة تستخدم للإنسان وليس للحيوان أو الجماد، ولأنه يقول أيضاً: لم أسمع بهذا الإسم من قبل، وإذا كان المقصود به غير العاقل، يكون عندها من الأنسب أن يقال – لم أسمع بهذا الشيء من قبل!     
2– وفي القول التالي:
– متدرب4 :(بخوف ) وإذا كان الطارق دورية ؛فماذا سنقول لعناصرها؟
هنا تبسيط في عملية التعامل مع رجال الأمن وتقييد لحرية شخصيات المسرحية، لأن أعضاء الفرقة النيروزية قد يفكرون بالهرب من الأبواب الخلفية قبل أن يفكروا فيم يقولونه لعناصر الدورية، وقد وقد يبطحك رجال الدورية أرضاً بلا حراك أو كلام، ولايسمحوا لك بالتكلم والدفاع عن نفسك لتقول لهم شيئاً إلا في مراكز ومقراتهم الأمنية، ، والحوار الأنسب هنا هو إضافة السطر الثاني أو السطر(5) الغامق  إلى قول المتدرب 4:
–  متدرب 4 – فماذا سنقول لعناصرها؟
متدرب 5 – بل قل ماذا سنفعل؟
وفي قوله أيضاً:
3 – يخرج أحدهم من الغرفة ويسير نحو باب الدار بحذر شديد، يتكرر الطرق على الباب
متدرب1 : (بصوت مضطرب) من .. من الطارق؟
صوت البدليسي : أنا ، افتحوا الباب بسرعة .
متدرب 1 : من أنت ؟
صوت البدليسي : أنا البدليسي، جدو بدليسي.
متدرب1 : ( يلتفت نحو رفاقه مندهشاً. بهمس) يقول إنه جدو بدليسي ؟!
هنا أيضاً تناقض في الجانب التقني للمسرحية وقد لمست تكرار مثل هذه الأمور في كثير من مسرحيات الإستاذ احمد اسماعيل. إذ كيف يخرج ديار من الغرفة تاركاً وراءه رفاقه في غرفة موصدة،  ليفتح باب الدار الخارجي(الحوش) ويهمس في الوقت نفسه لرفاقه البعيدين عنه في الغرفة ويسمعهم همساً… أن الطارق هو جدو بدليسي؟ لا شك ان المسافة البعيدة بين باب الأحواش الكردية هو أبعد من أن يسمعك من في إحدى غرف الدار همساً.

4 – هيفي : ( بسخرية ) الطريق إلى قلب الرجل..
المتدربون : معدته..قديمة .
هيفي : إنها الحقيقة .
ديار : لا، ليست الحقيقة.
لورين : بلى .
جان : رأي قالته الجدات يوماً .
هذا المثل أو الرأي بشكله الوارد هنا ليس من التراث الكردي في شيء،  وهو مثل دخيل وغير منسجم تمام الإنسجام مع حيثيات التراث الكردي، فالمثل هنا مستعار من تراث الآخرين ولن تتفوه به الجدات الكرديات يوماً ما، ومثل هذه الأمورتضر كثيراً بالتراث الكردي وتخرجه عن أصالته حتى على أيدي أبنائه ولو بشكل عفوي وغير مقصود.  
5 – وجاء على لسان متدربة 2 قولها:
متدربة2 : (بثقة) قد يكون أحد الرفاق .
وهذا أيضاً تناقض نحوي ومعرفي صارخ بين الكلمة البينقوسية(بثقة) وبين السياق الذي ورد فيه حرف /قد/  وهو هنا حرف للتقليل لأنه جاء بعد الفعل المضارع، فكيف هي واثقة من كلامها على أن الطارق هو أحد الرفاق مرة؟ وتقلل في الوقت نفسه من من مصداقية كلامها باستخدامها لحرف/قد/ مرة أخرى، أي هي ليست هنا واثقة – حسب الصيغة الواردة في المشهد المسرحي –  من أن يكون الطارق هو أحد رفاقها وبالشكل الموثوق والمؤكد؟!. بل الصيغة الأنسب هنا هي
: متدربة 2: (بثقة) إنه أحد الرفاق.     
6 – التناص مع بابا نويل
يتناص السرد الدرامي في منظره الأول تحديداً مع الخط العام لحكاية بابا نويل، المستقاة من التراث الدينيي المسيحي. حيث رسول نيروز البدليسي وكما بابا نويل تماماً يحمل في جرابه هدايا للأطفال، مع فارق وهو أن هدايا بابانويل تتعلق بما يسر الاطفال في العيد الديني، بينما هدايا جدو بدليسي هي قراءة وتلقين التاريخ الكردي القومي.    
6- وجاء في قوله:
–  صدري قاضي : (بغضب ) أنا لا أسترحم .ولن أفعل ذلك في المستقبل.
المدعي العام : (بسخرية وحقد ) أعرف أنك لن تفعل ذلك في المستقبل،لأنك والغوغاء التي سارت خلفكم لا مستقبل لكم.  
بالإضافة إلى الخطأ النحوي – التي – بدلاً من الذي –  والأصح هو الغوغاء الذين ساروا خلفكم – نقول: وأي مستقبل هذا الذي لايعود فيه صدري ثانية للإسترحام فيه؟ هل كان صدري قاضي ساذجاً إلى هذه الدرجة ولا يرى أن لا مستقبل له بعد اليوم وهو واقع بين أنياب الذئاب؟ وهل كان يرى أن الإيرانيين سوف لا يعدمونه، أوأنهم سيخرجونه من السجون حتى لايعود إلى فعل الإسترحام؟
وكان الأنسب أن يقال: أنا لا استرحم. ولن أفعلها وفي جسدي عرق ينبض، مثلاً
7-  وفي حواريته:
جئت يا نوروز
لفراش يغازل الأزهار
فكلمة /لفراش/ حسب علمي تبدو لا معنى لها هنا، لأن المقصود كما يبدو هو /الفراشة/ وهي الحشرة الزاهية الألوان المعروفة، والفراشة مؤنثة وليست مذكرة فنقول/ لفراشة/ وليس لفراش و/ تغازل/ وليس يغازل.
8 – وفي قوله الآتي:
المتدربون : (بعدم فهم.وحرج ) زعيم ؟وقائد ؟! أقسم أنني لم أفهم شيئاً ؟!
مرة أخرى نجد أنفسنا أمام خطأ في الجانب اللانغويستيكي النحوي، حيث جاءت كلمة /المتدربون/ بصيغة الجمع بينما الذي لم يفهم شيئاً هو فرد واحد وهذا ما لا تقبل به اللغة العربية في مثل هذه النتاجات الرصينة. 
9 – ممارس الكاتب الفحولة الثقافية على القاريء والمتدربين معاً، حيث نحس بأننا أمام جوقة من المتدربين الجهلة والذين يجهلون حتى ألف باء التاريخ الكردي، وكاتب يقلل من ثقافة شخصيات مسرحيته، ليتباهى على لسان بطله المدرب (بيران) أمام القاريء بثقافته الواسعة عن جمهورية مهاباد وعن سيرة قائدها قاضي محمد، وتتكرر مع المتدربين عبارت تتسم بصيغة النفي القاطع بشيء من العلم عن قائد جمهورية مهاباد الكردية كما في – لم أسمع بهذا الإسم – لا أعرف شيئاً – وأنا أيضاً- – فنانون وجهلة –  
لم أسمع بهذا الاسم من قبل !
……….
10 – وفي الفقرة التالية جاء:
البدليسي : أسماء جميلة حقاً،جميلة جداً.والآن يا أحفاد،حان موعد تقديم الهدية .هدية لكل أفراد الأسرة وأنتم يا شباب من سيقدم لهم هذه الهدية.

دلكش : (بخجل ) ماذا ؟ أنا لا أعرف شيئاً عن حياة هذا القائد .
ديار : ( بخجل ) وأنا أيضاً .
جان : (بهمس ) و أنا أيضاً.
بالإضافة على أننا قد نلمس هنا – مرة أخرى – شيئاً من عدم الإنسجام في الجانب التقني الإخراجي في هذه الحواريات القصيرة وكلام البدليسي الذي جاء قبلها، أي أن اندهاش /دلكش/ في سؤاله (… ماذا) أنا لا أعرف شيئاً عن حياة هذا القائد؟ جاء غير منسجم لما كان يرويه البدليسي، أي أن هذا السؤوال الخجول من دلكش عن حياة القاضي، يدل في الحالة الطبيعية للحوارية على أن هناك من كان يتكلم لدلكش عن القاضي، ثم لما لم يفهم دلكش مقصده سأله (ماذا)؟. لكن – وللمفارقة – فقد كان البدليسي يتكلم عن الهدايا، بينما كان دلكش يقول أنه لايعرف عن هذا القائد شيئاً. أي ما يمكننا قوله هنا بأن البدليسي كان في حواريته الدرامية في واد، ودلكش بنمطية سؤواله كان في واد آخر.   
 وكان من الأنسب لو رد دلكش بالصيغة التالية لكانت أكثر انسجاماً مع سياق قول البدليسي وهو:
دلكش: (بخجل) سيرة بيشاوا…؟ لا بأس، رغم أني لا أعرف شيئاً عن حياة هذا القائد.
10– وأخيراً خطاء لغوية أخرى مثل:
–  متدرب3 :(بسخرية وهو يضحك ) ما هذا القفزة الزمنية أيها الجد ؟! والصواب ما هذه – ثم –وأنت تتحدثي معي والأصح وأنت – تتحدثين – أي بإضافة حرف النون في آخر الكلمة – وهو يزرع أرض المكتب والصواب يذرع جيئة وذهاباً…الخ.   
…………………………………………………………………………………

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…