وفي ردي هذا، بدايةً أشكر الأخ ابراهيم على مبادرته الجميلة والجريئة في الكتابة بالكردية بصرف النظر عن أخطاء لغوية هنا وهناك، فالممارسة المستمرة كفيلة بتلافي الأخطاء اللغوية والوصول إلى تعبير جيد ورصين، وأدعوه هو وغيره من الكتاب الكرد الذين يُحسبون على الكرد بسبب التزامهم بقضيتهم القومية، ولهم ابداعات أدبية بالعربية.
ثانياً من حق كل انسان أن يدافع عن موقفه أو عن رأيه في مسألة ما، لكن بطريقة سليمة دون تشويه أو تزوير لأراء الأخرين، ولا يلجأ في رده إلى المغالطة في طرحه، فهذا اسلوب لا يليق من يحترم ذاته، إلا أن ما يثير الاستغراب أنه قد أخطأ بحقي إذ يُقوّلني قولاً لم أقله، لا أعلم ما سبب خطأه؟ هل هو بسبب ترجمته الرديئة والخاطئة فهماً لنصي الكردي، أم أن أخرون ترجموا له خطأً، أم أنه لم يعد يميز بين هذا وذاك. الكاتب يتعرض لنقطة واحدة من بين عدة نقاط طرحتها في مقالي المذكور ويضعها في سياق مغالط ربما لكي يتسنى له فرصة الهجوم على مصادرة المطلوب ككل وخاصةً أن أغلبية كُتابه المسجلين في رابطته لا يعلمون الكردية قراءةً وكتابةً وبالتالي غير مستعدين العودة إلى قراءة مقالي بالمقارنة مع مقاله ليطّلعوا على حقيقة الأمر في الخطابين. للمزيد من التوضيح يمكن للقارئ العودة إلى المقالين المنشورين والمعروضين على صفحة الموقع المذكور، وبهدف التركيز على اساسيات الموقف سوف أقتبس هنا جملته الكردية وأترجمها إلى العربية وهي:
Ezê tenê li hevokek wî vegerînim, ew dibêje ku ez di hevpeyvînek xwe li gel televizyonek kurdî de bi zimanê tehdîdê axivî me.
يقول الكاتب: ((سأتوقف فقط عند جملة واحدة له إذ يقول بأنني في مقابلة تلفزيونية قد تحدثت بلغة التهديد …)) بينما حقيقة الأمر هي أنني لم أقل هذا الشيء عن مقابلته التلفزيونية بل ما قلته هو ما يلي وباستطاعة كل قارئ أن يعود إلى موضوع مقالي ليتأكد مما كتبته ونشرته، وفي هذه النقطة تحديداً يرد في نصي ما يلي، والكلام للأستاذ ابراهيم: ((أن هناك أشخاصاً ينوون الايقاع برابطتنا، طبعاً المقصود من كلامه حسب تفسيري هو الحراك الثقافي الحاصل في الداخل، ولم أحدد جهة ما، ثم أعلق على قوله أو فكرته بنوع من السخرية وأقول ((كما لو أن الثقافة الكردية لا يمكن لها أن تتحرك دون أن تستأذن من أبطال الابداع الكردي، حيث ازدهرت الكلمة الكردية جراء عملهم الدؤوب في فترة ثمان سنوات، وهي مدة عمر رابطتم كما يزعمون، وعلى يد أقلامهم ينير الدرب من حولنا، ….)) أما مسألة التهديد الذي يتحدث عنه الأخ ابراهيم فقد ورد ذلك في سياق أخر وفي فقرة أخرى لا علاقة لها بموضوع المقابلة التلفزيونية، وهي أنه كان قد همس في أذن أحد رفاقه من الكتاب عبر الفيسبوك قائلاً له:((أن لا يعلن برزو الحرب عليّ ، ترى أنا مو هيين)) ليبلغني هو الأخر بدوره. وهذا هو نصي الكردي:
Di alîkî dî de jî, heman mamosta di guhê nivîserekî de nameyekê ji me re dişînê û têde didê xuya kirin ku em wek dijberek jêre (pêwîst e em haj xwe hebin, em şer pêre pênexin أن لا يعلن الحرب عليّ), yan jî ev qehremanê han wê pênûsa xwe şûrane biteyisênê û tûj bikê. Diyar e zilam amade ye bo şer
وبعدها أعلق على هذه الحالة بالشكل الأتي:
Gurrkirina vê nakokiyê her dîsa ji bîrkirineke çeqel rengê xwe distênê, çi em bin, çi ew bin, ez wek bar dibêjim. Em sê heyvan bi wan ve man ku bikarin pevre bigihin hevgihaştinekê,
ترجمتها ((أن تصعيد هذا الصراع سواء من طرفنا أو من طرفهم ناتج عن تفكير غير سليم اطرح المسألة كحالة. لقد بذلنا جهداً حاولنا فيها أن نتوحد معهم ))
ويمكن للأخوة الكتاب في (رابطة الكتاب والصحفيين الكرد) أن يترجموا مقالي إلى العربية ليكونوا على اطلاع بحقيقة أفكاري. أتمنى لو يكون ذلك مجرد خطأ عابراً في الترجمة ليس إلا.