لقاء مع الشاعر والكاتب عمر إسماعيل

  (ديرك – ولاتى مه – خاص) خلال زيارته بدعوة رسمية لحضور المهرجان القومي للشعر الكوردي في هولير مابين (15 – 17) /5 / 2012 ولدى عودته من إقليم كردستان و لمعرفة النشاطات والفعاليات الثقافية التي شارك فيها وانطباعاته للحالة الثقافية والصحفية في كردستان كان لنا هذا اللقاء مع الشاعر والكاتب عمر إسماعيل.

–  
باسم موقع (ولاتى مه) نرحب بعودتكم من إقليم كردستان ومشاركتكم في فعاليات المهرجان القومي للشعر الكردي في هولير ما بين (15 – 17) /5/2012 0
 حبذا لو تحدثنا عن النشاطات التي رافقت الزيارة من جهة والفعاليات التي قمتم بها من جهة أخرى ؟

–  بداية اشكر موقع (ولاتى مه ) على  تغطيتها لكل الأنشطة الثقافية والسياسية والاجتماعية

أما بالنسبة للنشاطات التي رافقت زيارتي ، شاركت قبل وصولي إلى إقليم كردستان في المهرجان السادس للغة الكردية في جزيرة بوطان وكان أسبوعا ثقافيا حول كيفية تطوير الشعر الكردي خاصة وكتابة الشعر الحديث وكيفية بناء قصيدة الهايكو والاهتمام باللغة الكردية والحفاظ عليها
وشارك فيها كبار الشعراء أمثال بركن بره وأحمد الحسيني وغيرهم فتلمست التناول الواقعي لتجارب الحب والغزل وتكاد تكون هذه الموضوعات شائعة لدى مختلف أجيال الشعر الجديد 0 وتزخر قصائدهم بلوحات سحر الطبيعة الآسر كما لو كانت تغاريد من نبع القلب الصافي وفيض الإحساس المرهف والذوق الرفيع ,وكما حضرها أساتذة مختصين لتعليم اللغة الكردية وكيفية تطويرها والحفاظ عليها , والتقيت برؤساء التحرير لمجلات كردية  تصدر هناك وهي ثمانية مجلات باللغة الكردية أهمها: (Hewara Botan  )وهي تصدر باللغة الكرمانجية وموادها عبارة عن كل ما يتعلق بجزيرة بوطان وقصصها وتاريخها الأثري ومعالمها الحضارية وأيضا التقيت بهيئة تحرير مجلة ( Nû Bihar ) وكما التقيت بشعراء وكتاب كبار في كردستان تركيا أمثال –  جياي مازي – محمد روناهي – ولات كن – ولدى وصولي  إلى إقليم كردستان وفي اليوم الأول وبعد انتهاء مراسيم الجلسة الافتتاحية من قبل رئاسة حكومة إقليم كردستان و وزارة الثقافة في هولير العاصمة وكان من أهم الأنشطة مقابلة خاصة معي من قبل  فضائية (kurd1) حول أهمية هذا المهرجان القومي للشعر الكردي وتفاعل بين الشعراء وكتاب كورد في جميع أجزاء كردستان وكما أجري معي مقابلة من قبل راديو دهوك حول أهمية دور الشاعر الكردي السوري في هذه المرحلة  التي تمر بها البلاد وأيضا كان هناك لقاء خاص مع رئيس إتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق /بغداد  الأستاذ فاضل الثامر وكبار الشعراء والأدباء كورد في عموم كردستان والمهجر . 

–  ما شعوركم وانتم تشاركون بدعوة رسمية في المهرجان القومي للشعر الكردي في هولير ؟

– في الحقيقة كان المهرجان القومي للشعر الكردي حدثاً متميزاً وهو انجاز قومي كردي عظيم من الانجازات الكثيرة التي حققها وتحققها حكومة إقليم كردستان في كافة المجالات وخاصة المجال الثقافي والاهتمام بالشعر والشعراء والكتاب والنقاد حيث كانت الدعوة موجه إلى /150/ شاعر وشاعرة وكاتب وناقد كوردي ونقاد عرب لتوضيح الرؤية العربية في الشعر الكردي وفي الحقيقة شعرت بفرحة عارمة وأنا أجد نفسي بين عمالقة الشعر الكوردي أمثال – د. بدرخان سندي – بركن بره – شيركو بيكس – رسول سولتاني – محسن قوجان وغيرهم من العظماء وخاصة إن تنال ثقة وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان لتمثيل الشعراء الكورد في سوريا وقد حاولت خلال وجودي إن أمثل الشعر الكردي في سوريا بصورة جيدة ومن خلالكم ارغب إن أعبر عن شكري العميق لوزارة الثقافة وإتحاد الكتاب في إقليم كردستان على هذا الاهتمام والحفاوة منذ بداية دخولنا كردستان وحتى مغادرتنا 0

ما الذي لفت انتباهكم وانتم تلتقون مع الشعراء والنقاد الكرد في كافة أجزاء  كردستان والمهجر ؟

–   لقد حضر في المهرجان كل اللهجات الكردية من كرمانجية إلى صوارنية وهورامية وزازاكية  وكان تفاعلا ثقافيا بامتياز حيث عبر كل شاعر عن كيفية كتابة الشعر في منطقته واشترك الشعراء جميعا على إن بداية الشعر تعود إلى قصائد احمدي خاني والعلامة ملاي جزيري  ثم بدأ كتابة الشعر الحديث على يد الشعراء د. بدرخان سندي وشيركو بيكس وبركن بره وغيرهم فقد كان حواراً بين اللهجات الكردية وشعراً تعبر عن معاناة كل منطقة كردية فمنهم من تجاوز الثورة وأصبحوا يكتبون عن الحب الأسطوري ولم أجد في المهرجان سوى قصائد قليلة من الشعر الكلاسيكي معظمها كان شعراً جديداً متميزاً في الإبداع والثقافة العالية وصور و موسيقى عالمية 0

– 
هل لمستم بان القصيدة الكردية والشعراء الكورد في كردستان سوريا اقل شأنناً وسوية من القصيدة الكردية والشعراء الكورد في أجزاء أخرى من كردستان ؟

–  القصيدة الكردية في كردستان سوريا ما زالت تعتمد في معظمها على أسلوب الخطابة وتكتب عن الثورة والحرية وهي قصيدة سياسية في معظمها و إن تكون شاعراً ثورياً دائما تناجي أحلامك على المستوى السياسي وهذا ما تجاوزه الشعراء الآخرين وخاصة في إقليم كردستان فهم يكتبون عن طبيعة كردستان الخلابة  وعن الحب العذري والمستقبل ولكن مستوى الكتابة الشعرية في سوريا ليس اقل شانناً من الشعراء في الأجزاء الأخرى 0

–  
بالتأكيد خلال زيارتكم زرتم أماكن مهمة وأثرية في إقليم كردستان وكردستان تركيا ما شعوركم وانتم تزورون تلك الأماكن ؟ 

–  نعم خلال وجودي في كردستان تركيا زرت المدرسة الحمراء حيث فيها مقبرة العلامة ملا جزيري واستذكرت قصائده الأسطورية التي تتجدد في كل عصر ومقبرة ممو زين والقصر الذي يفصل مياهه جبل جودي العملاق عن جبال كابار وشرنخ المدينة التي تنام في أحضان جبال كردستان  
وفي إقليم كردستان زرت قلعة هولير العظيمة وملحمة كوري التي سطرها الرئيس مسعود البارزاني مع عدد قليل من البشمركة الإبطال لتدمير الدبابات العراقية امام البندقية الكردية الصامدة وفجرها بروح الثورة الحقيقية كما زرت مزار الخالدين، رمز الأمة الكردية مصطفى البارزاني وإدريس البارزاني وألقيت قصيدة على المزار واجتمع الجموع حوالي وتمنيت إن يسمعني كل جبال كردستان وكأنني في حلم لا أرغب إن استفيق منه وطبيعة كردستان الخلابة والساحرة كأنها جنة الفردوس 0

– 
كيف تقيمون الأجواء الثقافية بشكل عام وحرية الصحافة بشكل خاص في إقليم كردستان ؟

–  كما قلت في البداية إن حكومة إقليم كردستان تحقق يوماً بعد يوم إنجازات هامة وخاصة في مجال الثقافة حيث بني مراكز ثقافية عالمية في كردستان وحرية الصحافة الموجودة في الإقليم لا تجده في أية دولة أوربية الصحافة حرة حتى كادت إن تصبح فوضى تكتب وتنتقد كل شيء  دون محاسبة احد وهذا ضرب من الخيال في منطقة الشرق الأوسط والحكومة تقوم بطبع ونشر أفكار الجميع بغض النظر عن مضامينها  0

– 
كيف أثرت تلك الزيارة على تجربتكم الشعرية ؟

–     في الحقيقة كانت دفعة معنوية عالية لي وخاصة في مجال الشعر والكتابة وخلال مداخلاتي في مركز الثقافة في هولير إن نجدد القصيدة الكردية من الكلاسيكية إلى الجديدة بحيث تكون القصيدة الكلاسيكية هي الأساس الصلب للقصيدة الجديدة ونطورها إلى مصاف القصائد العالمية حيث إذا ترجمت الشعر الكردي إلى أية لغة عالمية تعطي نفس المعنى والقوة والأدب الكردي غني ولا بد لنا جميعاً إن نسعى إلى ترجمته إلى لغات عدة كي يطلع العالم على عبقرية الشعر الكردي .

–  هل لكم من كلمة أخرى تودون قولها ؟

–  نعم أقول الأدب والشعر الكردي غني ومهمة كل أديب وشاعر هو الكتابة المستمرة والبحث في تراثنا الغني وترجمتها إلى لغات عالمية لإننا في مرحلة إثبات الوجود وخاصة في هذه المرحلة لننفض الغبار عن أدبنا وشعرنا وفلكلورنا ولتقرؤه كل شعوب العالم وزرع الأمل في نفوس الأجيال القادمة وهناك مواهب متفتحة تحمل سمات المرحلة الجديدة التي نعيشها فعلينا فتح الطريق أمامهم وإعطاء الدور المتميز لهم للقيام بدور فاعل في تطوير الشعر الكردي  
وفي الختام اشكر جزيل الشكر كل من ساهم وعمل في أعداد المهرجان القومي للشعر الكردي في هولير عاصمة إقليم كردستان لأنه بكل فخر كان محفلاً ثقافياً وقومياً  بامتياز  كما أشكركم مرة أخرى على هذه المقابلة  0

– في الحقيقة كان المهرجان القومي للشعر الكردي حدثاً متميزاً وهو انجاز قومي كردي عظيم من الانجازات الكثيرة التي حققها وتحققها حكومة إقليم كردستان في كافة المجالات وخاصة المجال الثقافي والاهتمام بالشعر والشعراء والكتاب والنقاد حيث كانت الدعوة موجه إلى /150/ شاعر وشاعرة وكاتب وناقد كوردي ونقاد عرب لتوضيح الرؤية العربية في الشعر الكردي وفي الحقيقة شعرت بفرحة عارمة وأنا أجد نفسي بين عمالقة الشعر الكوردي أمثال – د. بدرخان سندي – بركن بره – شيركو بيكس – رسول سولتاني – محسن قوجان وغيرهم من العظماء وخاصة إن تنال ثقة وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان لتمثيل الشعراء الكورد في سوريا وقد حاولت خلال وجودي إن أمثل الشعر الكردي في سوريا بصورة جيدة ومن خلالكم ارغب إن أعبر عن شكري العميق لوزارة الثقافة وإتحاد الكتاب في إقليم كردستان على هذا الاهتمام والحفاوة منذ بداية دخولنا كردستان وحتى مغادرتنا 0 – ؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبد الستار نورعلي

أصدر الأديب والباحث د. مؤيد عبد الستار المقيم في السويد قصة (تسفير) تحت مسمى ((قصة))، وقد نشرت أول مرة ضمن مجموعة قصصية تحمل هذا العنوان عن دار فيشون ميديا/السويد/ضمن منشورات المركز الثقافي العراقي في السويد التابع لوزارة الثقافة العراقية عام 2014 بـحوالي 50 صفحة، وأعاد طبعها منفردة في كتاب خاص من منشورات دار…

فدوى كيلاني

ليس صحيحًا أن مدينتنا هي الأجمل على وجه الأرض، ولا أن شوارعها هي الأوسع وأهلها هم الألطف والأنبل. الحقيقة أن كل منا يشعر بوطنه وكأنه الأعظم والأجمل لأنه يحمل بداخله ذكريات لا يمكن محوها. كل واحد منا يرى وطنه من خلال عدسة مشاعره، كما يرى ابن السهول الخضراء قريته كأنها قطعة من الجنة، وكما…

إبراهيم سمو

فتحت عيوني على وجه شفوق، على عواطف دافئة مدرارة، ومدارك مستوعبة رحيبة مدارية.

كل شيء في هذي ال “جميلة”؛ طيبةُ قلبها، بهاء حديثها، حبها لمن حولها، ترفعها عن الدخول في مهاترات باهتة، وسائر قيامها وقعودها في العمل والقول والسلوك، كان جميلا لا يقود سوى الى مآثر إنسانية حميدة.

جميلتنا جميلة؛ اعني جموكي، غابت قبيل أسابيع بهدوء،…

عن دار النخبة العربية للطباعة والتوزيع والنشر في القاهرة بمصر صدرت حديثا “وردة لخصلة الحُب” المجموعة الشعرية الحادية عشرة للشاعر السوري كمال جمال بك، متوجة بلوحة غلاف من الفنان خليل عبد القادر المقيم في ألمانيا.

وعلى 111 توزعت 46 قصيدة متنوعة التشكيلات الفنية والجمالية، ومتعددة المعاني والدلالات، بخيط الحب الذي انسحب من عنوان المجموعة مرورا بعتبة…