حدثنا صاحبكم الولهان عن ولعه بثورات الشجعان، وعن نفوره من حكايا شهبندر الفجعان وأكاذيبه في غابر الأزمان، فذكر البطر البطال، جانباً من بطولاته في مارس و نيسان، وعن وسوساته في أذني عزيزنا غسان، ومن لف لفه بغير دستور أو فرمان، فأنصتنا لحديثه بشغف الشغيف، وهو يبدي إعجابه بالقلم الشريف، ثخينً كان أم نحيف، شبعانً أم دون رغيف، خاصةً إن جرحه دائم النزيف، فبكت بعض الأقلام من الأقدار، فقال عنها الشطار، من حاصدي تعب الثوار، إنها خربشات ثرثار، وحقيقة الدموع كانت كالنار، تدغدغ نخوة الثوار، وأضحى حبرهم منبع الإصرار، فلا يعرف توبةً ولا يأبه الأخطار، و مثله لا يخشى على نفسه الأضرار، فقد أتخذ الثورة مضمار،ولا يحسب حساباً لجيشٍ جرار،حتى لو مدته روسيا بالبواخر و قطع الغيار.
فمنذ أن بدأ الفيضان في درعا البلد، والحوارنة لا ينقصهم الجَـلـَـدّ ، فرأينا كيف لعنوا الاسد وأذلوه لولد الولد، من يومها تحولت المدن دور ايتام ، وعامودا تعرفونها لا تنام، بينها وبين والثورة ودٌ و وئام بل حبٌ وغرام، وللأسف بالرغم كل تلك الدماء، وعجقة نعوش الشهداء ، لازالت تلك الأقلام تعاني الجفاء ولم يتحرك فيها عرق الحياء، بعد الثورة ستراهم يتناقرون، وكالديكة على مزابلهم يصيحون، وهم في قذاراتهم الى عُرفهم غارقون.
http://www.facebook.com/lzgin/posts/456575507693474?ref=notif¬if_t=share_comment