مركز جكرخوين الثقافي خطوة في الاتجاه الصحيح

  قام رئيس المجلس المحلّي للمجلس الوطني الكردي لدمشق وريفها، بافتتاح مركز جكرخوين للثقافة والفن الكردي بزورافا، وذلك سعياً لتفعيل اللغة والفن والثقافة الكردية، وشتّى مجالات الإبداع، وتطويرها من خلال إقامة المحاضرات، والفعاليات المختلفة، ويسعى المركز إلى جعله مركز التعليم اللغة الكردية والفنون، كالعزف والرسم وغيرها.

إنّ الكرد ومنذ زمن بعيد وعلى مدار عقود طويلة كانوا محرومين من ممارسة حقّوقهم في التعليم للغتهم الأم، بل وحتى التكلم بها في المراكز العامة (فعلى سبيل المثال تُدرّس اللغة الفرنسية والتركية في الجامعات إلى جانب اللغة العربية، وتوجد أقسام للغة العبرية والفرنسية والتركية في التلفزيون الرسمي السوري؛ وهذه اللغات هي لأولئك الذين درسنا عنهم في الكتب المدرسية بأنّهم المغتصبون، والمحتلون، وقد حرم الكرد من لغتهم، مع أنّهم أبناء هذا الوطن وشركاء فيه).
ومن أهداف المركز أن يعمل جاهداً لاستقطاب المختصين في اللغة والثقافة والفنون، وإنشاء مكتبة للمركز، وإعطاء دروس في هذه المجالات ولكافة المراحل دون استثناء، غاضين النظر عن التوجهات السياسية، لتكون حاضنةً لجميع الكرد.
وتأتي هذه الخطوة كرديف للحراك السياسي الذي يقوم به المجلس الوطني الكردي، وذلك باعتبار النهوض بالثقافة الكردية أولوية كبيرة من أولوياته.
وجاءت أيضاً كحاجة ملحة للمّ الجهود المبعثرة بحيث يتحول المركز إلى مكان لاستقطاب طاقات الشباب الكردي.
وقد قامَ رئيس المجلس المحلي بافتتاح المركز، وإلقاء كلمة الافتتاح باسم المجلس المحلي، بحضور كبير من المثقفين والأهالي والشباب والمرأة، والجميع ينتظر العمل الجاد والفعلي للنهوض باللغة والفن والثقافة الكردية بما يرقى إلى مستوى طموحات شعبنا الكردي.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…