نافع بيرو
كثيرة هي المراحل والمواقف التي بحكم تشابكها والمدة التي تمر عليها قد تستعصي حيثياتها على الذاكرة فتخونها وتخون بعض رجالتها إلا اللهم اثناء بزوغ بعض المشاكل والمنازعات او المناسبات الاجتماعية هنا وهناك والتي قد تتغاضى عن محاكم الدولة (بحكم طبيعة المنطقة)وتؤثر بعض هذه الرجالات لفض هذه المنازعات والمشاكل وغالبا ما تسلم بقراراتها وقد يأتي وقت الرحيل لتكون لحظة مكثفة لتذكر هذه الشخصيات ومواقفها وربما تكون فرصة لمناقشة اجزاء من الرحلة بسلبياتها وايجابياتها حيث كانوا جزءا منها
كثيرة هي المراحل والمواقف التي بحكم تشابكها والمدة التي تمر عليها قد تستعصي حيثياتها على الذاكرة فتخونها وتخون بعض رجالتها إلا اللهم اثناء بزوغ بعض المشاكل والمنازعات او المناسبات الاجتماعية هنا وهناك والتي قد تتغاضى عن محاكم الدولة (بحكم طبيعة المنطقة)وتؤثر بعض هذه الرجالات لفض هذه المنازعات والمشاكل وغالبا ما تسلم بقراراتها وقد يأتي وقت الرحيل لتكون لحظة مكثفة لتذكر هذه الشخصيات ومواقفها وربما تكون فرصة لمناقشة اجزاء من الرحلة بسلبياتها وايجابياتها حيث كانوا جزءا منها
تجوز هذه المقدمة عن رحيل كل شخصية وطنية او حتى اجتماعية او ثقافية تترك فراغا واضحا من بعد الرحيل غير مدركين الحيز الذي كانوا يشغلونه قبل ذلك.
كان حسن قاسم (ابو جمو) احدى تلك الشخصيات التي اضفى بعده الوطني ووعيه القومي بعدا اجتماعيا على شخصية جعلت منه معروفا في منطقة ديريك و (دشتا هسنا) بل وكل محافظة الجزيرة حاضرا دائما في قضايا ومشاكل المنطقة كجزء من الحل مشاركا افراحها وأتراحها ومناسباتها… غير متوان عن نجدة المظلوم …واقفا الى جانب الحق ضد الظلم دون ان تأخذه الرهبة او الخجل مساهما في عودة الحق الى صاحبها .
شب المرحوم ابو جمو مشبعا بالروح الوطنية القومية والغيرة على شعبه بحكم الظروف التي تمر بها المنطقة الكوردية وغذت تلك الروح والغيرة عودة البرزاني الخالد الى كوردستان بعد اثنا عشر عاما قضاها في الاتحاد السوفيتي السابق اثر انهيار جمهورية مهاباد في كردستان ايران والتي كان لها عظيم الاثر على مجايلي تلك الفترة وبعدها.
فانتسب الى صفوف الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) والذي كان قد تاسس عام1957 على يدي بعض السياسيين والمثقفين والثوريين الكرد متابعا لعمله كعضو فاعل في اللجنة الفرعية لمنظمة ديرك للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي )ومساندا لثورة ايلول بنفس الوقت وبقيت ابواب منزله مشرعة امام البيشمركة وممثلي الثورة وقياداتها والذين كثيرا ما كانوا يجتمعون هناك بمنزله الكائن في قرية ((Tildar ليجعلو منها منطلقا نحو (كردستان العراق) مرافقا لهم حتى نقطة العبور ,وحتى منزله في (ديرك) كان مستشفى ميداني لجرحى انتفاضة كردستان العراق في اذار 1991 فياتيه الاطباء من القامشلي لمداواة الجرحى والاشراف عليهم في ذلك المنزل.
وكان الفقيد نفسه قد ذهب الى المناطق المحررة من كردستان للوقوف عن كثب على احدهث الثورة في اواخر الستينات قبل اتفاق الهدنة في القطاع الغربي (قطاع المناضل البطل عيسى سوار) وعن بعض رفاقه في الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) انه في كونفرانس (قديريك) طالب قيادة البارتي انذاك مساندة الثورة الكوردية وقائدها البارزاني الخالد والوقوف بحزم ضد الخونة الذين خذلوا الثورة ووقفوا ضدها.
وعلى الرغم من تركه العمل التنظيمي في صقوق البارتي بعد انشقاق عام 1965 الا انه بقي مؤازرا للبارتي ونهج البارزاني وفكرة وبقيت روحه المشبعة بالكوردايتي شفافة مترائية في جميع المواقف .
– بعد انتفاضة قامشلو 2004 كان من الواعيين والمدركين لمخططات النظام وسياسته بخصوص المنطقة الكردية والشعب الكردي سواء بضرب حركته الوطنية او زرع بذور الفتنة بين ابناء المنطقة فكان من الذين وقفوا ضدها ويتذكر الحاضرون كلمته في وجه الضابط الامني الذي هدد بدخول الجيش الى المنطقة الذي اجتمع مع وجوه المنطقة واعيانها فكانت ردة فعل (ابو جمو )بعربيته الركيكة صحيح اننا اخطانا لكنكم انتم من بدأ اكل ال …………
– ربما لم يترك الفقيد ارثا ماديا كبيرا لان جمع المال لم يكن ضمن اولوياته ومهما يكن فان الارث الوطني كواجب والزام لاولاده هو اكبر من ذلك الارث المادي عليهم الا يتوانوا عن حمله ومتابعة السير في خطاه(خط الكوردايتي). ولعل موكبة الجنائزي الكبير في يوم وفاته والذي شارك في ممثلو الاحزاب الكردية والوطنية والشخصيات الثقافية المستقلة ووجهاء المنطقة من اكراد مسلمين وايزيديين وعرب ومسيحيين وجموع غفيرة من ابناء المنطقة دليل على المكانة التي كان يتمتع بها .
وقد ترك (ابو جمو) جملا للذاكرة الكردية بان نتذكره مع اولئك الاوائل الذين ناضلوا في ظروف صعبة ومعقدة حتى اوصلوا الذاكرة بالذاكرة واوصلوا راية النضال لهذا الجيل……. ومن هذا الجيل دعاء الرحمة والمغفر له وللمناضلين الاوائل ومتابعة النضال من قبل ذريه وذرياته.
شب المرحوم ابو جمو مشبعا بالروح الوطنية القومية والغيرة على شعبه بحكم الظروف التي تمر بها المنطقة الكوردية وغذت تلك الروح والغيرة عودة البرزاني الخالد الى كوردستان بعد اثنا عشر عاما قضاها في الاتحاد السوفيتي السابق اثر انهيار جمهورية مهاباد في كردستان ايران والتي كان لها عظيم الاثر على مجايلي تلك الفترة وبعدها.
فانتسب الى صفوف الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) والذي كان قد تاسس عام1957 على يدي بعض السياسيين والمثقفين والثوريين الكرد متابعا لعمله كعضو فاعل في اللجنة الفرعية لمنظمة ديرك للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي )ومساندا لثورة ايلول بنفس الوقت وبقيت ابواب منزله مشرعة امام البيشمركة وممثلي الثورة وقياداتها والذين كثيرا ما كانوا يجتمعون هناك بمنزله الكائن في قرية ((Tildar ليجعلو منها منطلقا نحو (كردستان العراق) مرافقا لهم حتى نقطة العبور ,وحتى منزله في (ديرك) كان مستشفى ميداني لجرحى انتفاضة كردستان العراق في اذار 1991 فياتيه الاطباء من القامشلي لمداواة الجرحى والاشراف عليهم في ذلك المنزل.
وكان الفقيد نفسه قد ذهب الى المناطق المحررة من كردستان للوقوف عن كثب على احدهث الثورة في اواخر الستينات قبل اتفاق الهدنة في القطاع الغربي (قطاع المناضل البطل عيسى سوار) وعن بعض رفاقه في الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) انه في كونفرانس (قديريك) طالب قيادة البارتي انذاك مساندة الثورة الكوردية وقائدها البارزاني الخالد والوقوف بحزم ضد الخونة الذين خذلوا الثورة ووقفوا ضدها.
وعلى الرغم من تركه العمل التنظيمي في صقوق البارتي بعد انشقاق عام 1965 الا انه بقي مؤازرا للبارتي ونهج البارزاني وفكرة وبقيت روحه المشبعة بالكوردايتي شفافة مترائية في جميع المواقف .
– بعد انتفاضة قامشلو 2004 كان من الواعيين والمدركين لمخططات النظام وسياسته بخصوص المنطقة الكردية والشعب الكردي سواء بضرب حركته الوطنية او زرع بذور الفتنة بين ابناء المنطقة فكان من الذين وقفوا ضدها ويتذكر الحاضرون كلمته في وجه الضابط الامني الذي هدد بدخول الجيش الى المنطقة الذي اجتمع مع وجوه المنطقة واعيانها فكانت ردة فعل (ابو جمو )بعربيته الركيكة صحيح اننا اخطانا لكنكم انتم من بدأ اكل ال …………
– ربما لم يترك الفقيد ارثا ماديا كبيرا لان جمع المال لم يكن ضمن اولوياته ومهما يكن فان الارث الوطني كواجب والزام لاولاده هو اكبر من ذلك الارث المادي عليهم الا يتوانوا عن حمله ومتابعة السير في خطاه(خط الكوردايتي). ولعل موكبة الجنائزي الكبير في يوم وفاته والذي شارك في ممثلو الاحزاب الكردية والوطنية والشخصيات الثقافية المستقلة ووجهاء المنطقة من اكراد مسلمين وايزيديين وعرب ومسيحيين وجموع غفيرة من ابناء المنطقة دليل على المكانة التي كان يتمتع بها .
وقد ترك (ابو جمو) جملا للذاكرة الكردية بان نتذكره مع اولئك الاوائل الذين ناضلوا في ظروف صعبة ومعقدة حتى اوصلوا الذاكرة بالذاكرة واوصلوا راية النضال لهذا الجيل……. ومن هذا الجيل دعاء الرحمة والمغفر له وللمناضلين الاوائل ومتابعة النضال من قبل ذريه وذرياته.
ترجمها عن الكردية: مكتب اعلام ديرك للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)