ديركا حمكو

فدوى كيلاني
 
تعيد رسمها
تلك المدينة

في بؤبؤي عيني
على سلالم دجلة
الخالد

ينهض البيت الأول
المدرسة
صديقات الدراسة
الأغنيات الأولى التي حفظناها
صورةالأب الجميل”أحمدي سيد”
الهلع
وأنا أربط ضفيريتي ب”ريبانات
” قوس قزح
حيث
الحلم والرعب
تقريرالمخبر
والضفة الأخرى
كل شيء ينهض الآن
وأنافي غرفتي
أسمع صوت المذيع
-تحررت ديركا حمكو
تحررت
تحررت
تحررت..!
أتنفس الصعداء
في ظل دمعة تجري
منذ ليلة أمس
منذ سكين في خاصرة الفرح
منذ هلهولة على فم الأم الجليلة
ليس لي
غيرأن أسترد كل ذلك
اخضرارالبيت الأول
القصيدة الأولى
صرخات الأهلين
في 12 آذا2004
تواريخ أخرى
كثيرة
صوت الرسول الكردي
يصف هول المجزرة
حين أردد وأنابعيدة
لاأحد لنا
إلانا
لا أحد يرقص على صوت البزق
إلانا
وأسماؤنا
في نشرات الأخبار
مرة أخرى
وأسماؤنا
يتعقبها
فحيح المحلل السياسي
-لن تقوم لكم قائمة
 
أركض
للذكريات الأولى
لشوارع المدينة نفسها
أتتبع الهتاف
من مظانه الأولى
واديركامن
يخرج الصوت
في بزة الدم الأولى
كي أرفع
راية
طالما
انتظرتها
منذ
ألف عام
وأنا
في انكساري
التليد
بعيدة
بعيدة
بعيدة
 
 

21-7-2012

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

ولدت الفنانة الكردية السوفييتية سابقاً، في 1945 في قرية ألكز Elegez في أرمينيا. تنحدر من عائلة فنية وطنية غنت أغنيات فلوكلورية مع مجموعة واسعة من الفنانين كمريم خان، سوسيه سموم وآرام ديكران، ١٩٩٧/٢/٢٥ ظهرت بشكل مباشر للمرة الأولى في قناة مد تيفي في 25 شباط 1997 وهي مثقفة ومناضلة، كان اختصاصها في الدراسة…

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…