جمعية سوبارتو وذاكرة مدينة عامودا

أقامت جمعية سوبارتو نشاطاً ثقافياً جديداً في مدينة قامشلي، يوم الثلاثاء 2 / 10 / 2012 م، الساعة السابعة مساء، في قاعة المؤتمرات (شارع جميلة بوحيرد).
تمثل النشاط في لقاء حواري مع الأستاذ دحام عبد الفتاح، حمل عنوان ذاكرة مدينة عامودا.

حضر اللقاء مجموعة من الكتاب والأدباء، والمثقفين، والإعلاميين، والشباب، والمهتمين بالتاريخ والتراث الكردي، وضيوف قدموا من عامودا يحملون معهم مجموعة من الذكريات عن المدينة الصغيرة … الكبيرة.
كانت البداية الترحيب بالضيوف، ثم عرض فيلم قصير عن عامودا، والأعمال الأدبية للأستاذ دحام، من إعداد وإخراج الاستاذ شيرو هندي.
– مدخل إلى الحوار مع الضيف بدأه صفقان بقراءة قصيدة باللغة الكردية تصف عامودا بتعابير جميلة، وبلاغة فيها من الرقة والعنفوان الكثير. بعدها طرح مجموعة من الأسئلة شاركه فيها الاستاذ يونس عن : نشأة عامودا، خصوصيتها، قصفها بالطيران أيام الفرنسسيين، حريق سينما عامودا، شعراء عامودا وكتابها، تميز حياتها الاجتماعية، ومجانينها، رجالات عامودا، أحداث أخرى جرت في عامودا كانت لها تأثيراً عميقاً في نفوس أهلها، شباب عامودا الثائر الذي يملك روحاً نضالية تميزه عن شباب أمكنة أخرى، ما يكتبه أهل عامودا على لافتاتهم ولوحاتهم الورقية خلال تظاهراتهم والتي باتت حالة إبداعية خاصة، عامودا مدينة كل شيء.
كان حديث الأستاذ دحام خلال إجاباته عن تلك الأسئلة شيقاً، فيه الكثير من المتعة، هي حقائق أحياناً، ووجهات نظر أحياناً أخرى أراد أن يوصلها للحضور. تحدث عن نشأة المدينة، ومعنى اسمها، تاريخها وبعض من شخصياتها التي تركت أثراً كبيراً في تطورها الاقتصادي، والاجتماعي، وحتى السياسي.
تحدث عن أدباء عامودا وعن مكتباتها القديمة، عن التعايش المشترك بين مكوناتها. عن مجازرها التي لا تنتهي، وعن شباب انتفض أكثر من مرة، وما زال منتفضاً.
جرت مداخلات كثيرة ومناقشات من قبل الحضور، أغنوا في بعض الجوانب ما كان يطرحه الأستاذ دحام.
       
 لمعرفة المزيد تابعوا صفحتنا على الفيسبوك:
www.facebook.com/subartukomele
وللاستفسار عن أي شيء يخص الجمعية يمكنكم الإرسال إلى البريد الالكتروني التالي:
subartukomele@hotmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان طفلاً صغيراً يجلس في الصفوف الأولى، يراقب معلمه وهو يرسم الخرائط بخطوط من طباشير بيضاء.
كل خطٍ كان يشبه نَفَسَ حياة، وكل دائرة ترسم مدينةً تضيء في مخيلته ككوكب.
أحب مادة الجغرافيا كما يُحب العطشان قطرة الماء، وحفظ الجغرافيا والوطن العربي كما لو كان نشيداً يردده قلبه الصغير.
طاف بخياله في مدن بلده وقراه، حتى صار…

حيدر عمر

أغلب الحكايات الشعبية، في الآداب الشعبية للأمم والشعوب نجدها مصاغة على ألسنة الحيوان، ولها غايات تربوية توجيهية، ولعل حكايات “كليلة ودمنة” تشكِّل مثالاً بارزاَ لها، فنحن نجد فيها أسداً هو رمز أو صورة للسلطان الجائر، وثعلباً هو رمز للبطانة الفاسدة المحيطة بالسلطان الجائر، يدله على طريق السوء. ثم نجد أن كل حكاية في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسكي

مَاذَا أَقُولُ

وَالصَّمْتُ قَوْلِيْ

لَسْتُ مِمَّنْ يُثَّرْثِرُ عَلَى الْمَنَبِرِ

أَنَا اَلَّذِي صَاغَ الْقَوْلُ لَهُ

وَتَرَاكَمَتِ الْكَلِمَاتُ فِي ثَغْرٍي

كُلُّ الْحُرُوفِ تُسَابِقُ بَعْضَهَا

لِتَخْرُجَ وَتُعْلِنَ عَنْ تَبْري

<p dir="RTL"...

صدرت حديثاً عن منشورات رامينا في لندن رواية الكاتب والفنان السوري إسماعيل الرفاعي بعنوان “نقوش على خشب الصليب” وهي عمل يضع القارئ منذ العتبة الأولى أمام مجاز كثيف ومركَّب، حيث يتحوّل الخشب إلى حامل للصلب، والنقش إلى كتابة فوق الألم، واللوحة إلى مرآة للروح.

الرواية تقدَّم على هيئة “فهرس نقوش”، في إشارات تشي بأن الفصول التي…