تقرير حول كونفرانس منظمة المرأة الكردية الحرة في قامشلو

(ولاتي مه – خاص) بتاريخ 5/10/2012 بحضور ممثلين عن المجلس الوطني الكردي ورابطة الكتاب والصفيين الكورد والعديد من منظمات المرأة وفعاليات المجتمع المدني, عقدت منظمة المرأة الكردية الحرة كونفرنسها الاول في مدينة قامشلو. في البداية وقف الجميع دقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد وشهداء الثورة السورية, ثم قدمت لمحة موجزة عن تاريخ تأسيس منظمة المرأة الكردية الحرة والتي هي منظمة مستقلة تأسست عام 1994 واستمرت في عملها حتى عام 1997 من خلال احياء العديد من المناسبات الكوردية وتقديم المسرحيات والقصائد الشعرية , وتوقف عمل المنظمة بعد هذا التاريخ نتيجة الممارسات القمعية لنظام البعث.
بعد التغيرات التي حصلت وأجواء الثورة المستمرة تم احياء نشاط المنظمة من جديد باصدار بيان في بداية شهر نيسان من عام 2012 وتم توزيعه في مظاهرة يوم الجمعة حينذاك ..
ثم ألقت روناهي شكري محمد كلمة منظمة المرأة الكردية الحرة أشارت في كلمتها الى دور وتاريخ المرأة الكردية في التاريخ الكردي الذي يعبق بنساء عظيمات من امثال ليلى قاسم وروشن بدرخان وكلستان برور وغيرهن .. وأكدت على ضرورة مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والثقافية حتى تشعر بوجودها وقيمتها وتشعر بانها كائن حي له حقوق وواجبات بنفس الوقت وقالت ان المرأة الكردية جديرة بالثقة وجديرة بأن تحمل راية السلام وعلى الجميع مساندتها ومنحها حق النضال ..
وألقت بعد ذلك ديانا هجار عثمان كلمة بعنوان “هكذا تولد الثورات وهكذا تنتفض الامم” تحدثت فيها عن سنوات الظلم والقمع والذل التي رافق الشعب السوري كظله وخياله لمدة خمسين عاما وهو ينتظر بريقا من الأمل والضياء فكان الربيع العربي البشارة الأولى لإنهاء الظلم حين تكاتف الشباب العربي لإسقاط الدكتاتوريات.. واضافت :لم تكن سورية بمنأى عن هذا الربيع الذي طالما انتظره شعبها بكل أطيافه فهبت في وجه الطغمة الحاكمة بكل بسالة وشجاعة .. ولم يكن الكورد أيضا بمنأى عن هذه الأحداث لأنهم أبناء هذه المنطقة حيث تعرضوا لشتى انواع الظلم والإرهاب من قبل النظام ..وقالت هجار في كلمتها: ان النظام الذي قهرنا بكل وسائله استطاع أيضا ان يزرع فينا روح التفاني والإخلاص والإحساس بمصائب الآخرين حين مد يد العون لإخوانهم المهجرين من المحافظات الأخرى, وهذه الصفات يتميز بها الشعب الكردي على مر السنين ..
ثم القت هايستان خليل محمود كلمة تعريفية بمنظمة المرأة الكردية الحرة والنظام الداخلي لها واهدافها , وعرفتها بانها منظمة اجتماعية مستقلة تعمل على الارتقاء بالمرأة الكردية لتتحمل مسؤولياتها التاريخية من خلال نشاطها كمؤسسة مجتمع مدني تساهم على تنظيم الاسرة الكردية وتوجيهها بقصد المساهمة في بناء مجتمع كردي نموذجي , وتهدف الى تعليم اللغة الكردية ورفع مستوى الثقافي والاجتماعي للمرأة الكردية والاهتمام بشؤونها وتحريرها من قيود المجتمع ووحدة الصف الكردي .
ثم القت المحامية أسمى كلمة المجلس الوطني الكردي, اكدت فيها على دعم المجلس ومساندته وتضامنه مع نضال المرأة الكوردية الساعية الى حريتها وبلوغ المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات واكدت ان تهميش دور المرأة في المجتمعات البشرية يؤدي الى شلل نصف المجتمع واخراجه من دائرة العمل والعطاء .. وتمنى المجلس في كلمته النجاح لكونفرانس منظمة المرأة الكردية الحرة لترسيخ قيم ومعاني الحرية والانسانية والسلام والعمل لبناء وطن خال من كل انواع المظالم ..
والقت ايضا المحامية دلشا ايو “نائبة رئيس المجلس الوطني الكردي” كلمة ارتجالية باللغة الكوردية باركت فيها الكونفرانس وقالت ان هذه الكونفرانسات التي تنعقد في هذه الايام هي مبعث فخر لنا وكانت من الاحلام بالنسبة لنا فيما مضى, الا انها نوهت بضرورة توحيد هذه المنظمات ضمن اطار موحد لايصال صوت المرأة الى مراكز القرار , وتحدثت المحامية دلشا عن نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الكردي التي تشكل حاليا 7% وقالت سنعمل لرفع هذه النسبة على الأقل الى 20% والبحث في آلية لايصال النسبة التي نريدها لا النسبة التي يحددوها لنا , وان لا تكون مشاركة المرأة في المجلس فقط كرقم بل لتحديد حقوقها في نظامه الداخلي لأنه أساس لدولة مستقبلية …
ومن الكلمات التي القيت ايضا:
– كلمة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي
– كلمة جمعية سوبارتو
– كلمة جمعية آفرين للمرأة
– كلمة جمعية روني
– كلمة الكاتب سيامند ابراهيم
– كلمة اتحاد طلبة قامشلو
– كلمة الاتحاد النسائي الكردي في سوريا
– كلمة منظمة المرأة الديمقراطية في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) من قبل السيدة هيام عبدالرحمن التي دعت الى توحيد صفوف منظمات المرأة
– كلمة من قبل جلال عبدالله الذي تمنى لو كانت الكلمات كلها باللغة الكوردية واكد ان الشعب الكوردي سينال حقوقه كاملة وسيتبوأ الكورد اعلى المناصب في سوريا المستقبل.
بالاضافة الى العديد من برقيات التهنئة التي وصلت الى ادارة الكونفرانس
وفي الختام تم قراءة اسماء أعضاء هيئات ولجان المنظمة والتي تشكلت بالانتخاب على النحو التالي:
اللجنة العليا: السكرتيرة يسرا
الهيئة القيادية: (نسرين – جنار – روناهي)
اللجنة التنظيمية : (هدية – شفاعة – بيريفان)
لجنة النشاطات: (ديالا – ديانا – لافا)
اللجنة المالية : (فاطمة – حليمة – نسرين)
لجنة الاعلام : (روناهي – هايستان – ليلى)
لجنة العلاقات الداخلية : ( نرمين – لوكسا – وفا)
لجنة العلاقات الخارجية: (هيفين – ريما / كوردستان – عزيزة / سويسرا – بروين / استنبول)

 

 

 

 

 

 

 

       

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…

غريب ملا زلال

رسم ستار علي ( 1957_2023 ) لوحة كوباني في ديار بكر /آمد عام 2015 ضمن مهرجان فني تشكيلي كردي كبير شارك فيه أكثر من مائتين فنانة و فنان ، و كان ستار علي من بينهم ، و كتبت هذه المادة حينها ، أنشرها الآن و نحن ندخل الذكرى الثانية على رحيله .

أهي حماسة…