كروب كركي لكي يحاور الشاعر إبراهيم اليوسف على هامش الندوة التي أقامها له

 أقيمت في يوم الجمعة 8-12-2006 ندوة مهمة للشاعر إبراهيم اليوسف  بناءً على دعوة وجهت إليه من قبل “كروب كركي لكي” وكان موضوع الندوة حول الشاعر الكردي بلند الحيدري الذي رآه المحاضر أوّل رواد الحداثة الشعرية بالنسبة إلى الشعر العربي الحديث ، وبات يبخس حقّه على حدّ قول المحاضر ، ولعلّ اختيار المحاضر لهذا الموضوع كان محاولة منه للتذكير بهذا الشاعر الذي مرّت في الأسابيع الماضية الذكرى الثمانون لولادته، والذكرى العاشرة لرحيله ، بل ذكرى مرور نصف قرن تماما ً – كما قال المحاضر- على الانطلاقة الفعلية للقصيدة الشعرية الجديدة ، وكان  بلند أول أضلاع المربع الذهبي لها – إلى جانب السياب – الملائكة – ومن ثم البياتي، دون أن تتم الاشارة إلى ذلك عربيا ً وكرديا على حد سواء

واضاف الاستاذ ابراهيم اليوسف قائلا بانه لعل اراءه “غير الدقيقة” التي نال خلالها من لغته الأم  انعكست عليه سلباً رغم انه لم يكن يروم الحط من لغة ليعلي من شأن اخرى وانما كان يريد الدفاع عن انقطاعه عن الكتابة الكردية – لغته الام – وانبهاره بلغة الضاد كونها لغة المدرسة والشارع والدائرة والاعلام …
عموما ان بلند كان يدفع ضربته كأي كردي مرتين وهذا معروف بل ان كرديته كانت سببا في تجاهل النقاد العرب له وعدم الاشارة اليه كرائد للحداثة بل وكأول ضلع في رباعي الحداثة الشعرية عموما يقول عوني بشير بان بلند بعد ان تجرع مرارات الانكسارات وشهد خذلان كثيرين من حوله رغم انه كرس حياته من اجل اصدقائه الذين اثرهم حتى على اسرته اذ قال له بلند :
الا ترى انني بسبب ذلك رجعت الى كرديتي وابتعدت عنكم ياعرب
يقول بلند ايضا في قصيدة كتبها 1990 في مجزرة حلبجة تحت عنوان ” لكي لا ننسى ”

: يا بلدي
تسبح في الق الشمس
وتطل ندى من كل زهيرات النرجس
والورد
هبت ريح مسمومة
نفثتها عينا بومة
لتسمم كل صغارك يابيتي …
ويشهد لعظمة بلند الكثير من الادباء امثال سعد البزاز – ادونيس – البياتي – شوقي ابو شقرا- سعد يوسف- فيصل دراج – عباس بيضون ونزارقباني حيث يقول :ان بلند الحيدري لن يتكرر لان الملائكة لايتكررون

 ولقد  حاولنا ، عقب نهاية الندوة إجراء حوار حول العديد من النقاط التي رأيناها مهمة، وبعيدا ً عن خصوصية و طقوس الندوة ، و لقد لبى المحاضر الإجابة عن
كل أسئلتنا:

إبراهيم اليوسف شاعر وكاتب ، ومترجم ، ومراجع لغوي ، من الكردية إلى العربية، وقد عمل من قبل  في مجال المسرح ككاتب، ومخرج، وناشط سياسي وحقوقي…
والسؤال : ما هو سبب هذه النزعة الاستكمالية لدينا ، نحن الكرد ، هل هي  بسبب الحاجة ، والحرمان ، مثلاً، أم أنها من صميم الذات الكردية التي استخدمها الفيلسوف الألماني المشهور فريدريك نيتشة في كتاب  قدمته المانيا إلى العالم حول مفهوم ومصطلح السوبرمان ، انطلاقا ً من مقولة زرادشت ، الشهيرة ، العقل السليم في الجسم السليم ، وما إلى ذلك من تداعيات تتعلق بهذه الفكرة، أي: إمكانية إيجاد عقل سليم في جسم غير سليم ..؟!

 عموماً السؤال متشعب جداً، وجوهره الحكم على العام من خلال الخاص ، واستناداً إلى جوهر مقولة فلسفية ، لابأس ، حول علاقتي بالمسرح، أحبّ أن أوضح أنني كنت شغوفاً بهذا الفن ، ودفعت ضريبة كبرى من أجله ، على حساب دراستي ، وحياتي ، حيث تمّ توقيف فرقتي المسرحية بكاملها ، وزجّ بنا في النظارة، وكان من بين هؤلاء الفنان الكردي المعروف كانيوار، والكاتب و الموهوب الذي آذته ظروفه الفنان عبد الهادي إبراهيم،  ابني الروحي ، الأكثر وفاءً ، على الاطلاق ، فاضطرّ لترك كل شيء ، وآخرون منهم من هو الآن فنان كبير معروف أعتزّ به ، وكلّ هذا ما أعده الآن من ضروب الذكرى ، فحسب ، لأنني ودعت هذا العالم مكرهاً تحت ضغط الأهل ، الشّارع غير المتفهّم لأن يكون سليل أسرة دينية معروفة ، يعمل في المسرح، ناهيك عن سائر الضغوطات التي أدّت إلى وأد الموهبة في مهدها، لتضيع نصوصي التي عرضت ، ولم يبق من كلّ ذلك سوى صور الذكريات ، حبيسة الألبومات، بل ما أزاد الطين بلة ، وضعي الاقتصادي المدقع ، الذي لما يزل كما كان ، حيث الزواج المبكر ، والابن الذي مات ولم يكن في جيبي – آنذاك – ثمن علبة دوائه، بل ولم أتمكّن من الذهاب لدمشق للتسجيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، لأنني لم أكن لأملك أجرة الطريق……!
أعتذر أمام الاسترسال في الحديث عن المسرح، بهذه المرارة الشديدة، هكذا ، لأنك بهذا نكأت أحد جراحاتي غير المندملة ، كي تنسكب دموع الرّوح مدراراً،  في لحظة الإدّكار ، هذه…!
 أمّا بخصوص الترجمة ، فحقيقة ، لا أعد نفسي مترجما ً، وإن كنت أول من بدأ بترجمة كتاب الكاتب كوني ره ش، عن جلادت بدرخان – وهو ما سأكتب عنه ذات مرّة – و أن أنشر فصلا ً منه ، آنذاك ، في “الثقافة الجديدة ” للحزب الشيوعي العراقي الشقيق ، ثم ليكمل بعض فصوله الأخيرة سواي، نتيجة ظرف معين ، لم أكترث به ، وهذه نقطة أستطيع وصفها بالخطوة الأولى في مجال الترجمة، لأكون مديناً لهذه المبادرة المؤودة، وإن كنت سأنقطع عن الترجمة، حين أجد من هو أبرع مني في مجالها، وأعود لأقوم بالصياغة اللغوية لبعض الترجمات، ولا أدون اسمي عليها ، إلا كمراجع ، إما تهيبا ً من ثقل النعت ، وعدم ثقتي بإمكاناتي ، أو نتيجة لروح الإيثار التي تعلمتها في بيتي ، وحزبي الشيوعي ، على حد سواء، طبعا ً، أعني هنا الجوهر الناصع الحقيق من هذا الحزب، لا تطبيقاته البائسة في لحظاته المترهلة التي لا أستطيع الدفاع عنها….!.
أما بقية الصفات الأخرى ، فأكثرها علاقتي بها عابرة ، واضطررت للجوء إليها ، أنّى أحسست بفراغ كردي، في مجالها ، كي أسهم في التأسيس مع عدد من الغيارى الكرد في سوريا ، لروح مؤسساتية ، حقوقية ، مدنية، لدى أبناء جلدتي وأهلي الكرد ، وأنتظر لحظة تكريسها لأبرحها، وتبقى من عداد الذكرى ، وإن كنت سأنفق الكثير من الوقت الثمين من أجلها ، هذا الوقت الذي أحسّ بمرارة إضاعته، وهدره، الآن ، وأنا في سنّ الكهولة، يا الله، كم مضت أيامنا سريعاً، واأسفااااااااااااااه ….!.
باختصار ، عزيزي ، إنّ غيرتي على كرديتي ، كانت تدفعني باستمرار- وبنوايا طيبة –وبما هو كاف، من اليقين، والإدراك ، للعمل على سد ّ أي فراغ ثقافي ، إبداعي، معرفي ، فني ، اجتماعي، حقوقي ، أراه، لكي أسهم من جهتي لعودة الكردي إلى لعب دوره الحضاري اللائق بروحه المائزة ، لأنّه أكثر الشعوب وفاءً لقناعاته ، لدرجة أنّه خرج من لعبة الأمم: بلا خريطة………!.
ما يهمّني، الآن ، على الصعيد الشخصي ، هو مشروعي الإبداعي، في مجال الشعر، والقصة ، والرواية ، بل والدراسات، أو تصدّق، أنّ لي أكثر من دراسة مخطوطة تراكم عليها الغبار منذ عشرين عاماً، دون أن أسعى عمليا ً لطباعتها ، ناهيك عن مقالاتي في شتّى المجالات ، لأن ما أفعله هو أن أكتب، عن الجراحات اليوميّة لأهلي ، مؤثرا ً كلّ ذلك على مشروعي الإبداعي، في الوقت الذي يهرول فيه سواي شرقا ً وغربا ً، وعلى نحو مبالغ فيه ، لطباعة ما كتبه ، أو ما يكتب عنه، وقد نبّهني الباحث إبراهيم محمود إلى درجة التقريع إلى هذه المسألة، بدافع الحرص على مشروعي الكتابي ، طبعا ً..!

 كيف تشخّص العلاقة ما بين الحركة الكردية في سوريا والمتمثلة بالأحزاب الكردية والمثقفين إن كانوا ملتزمين، أو غير ملتزمين بهذه الأحزاب، وما نوعيته التي تفضلها؟

حقيقة ، إنها ليست بالشكل المتوخّى ، أعني أنه لا ينظر كل منهما إلى الآخر، كما ينبغي ، حيث لابدّ من تضافر كافة الجهود من أجل المواجهة القادمة ، لا ريب ، وإذا عرفنا أن دول الجوار بالنسبة إلينا، تستهدف – طبخ رأسنا اليابسة- في لقاءاتها التقليدية ، وفي طبعتها الأردوغانية الحالية ، فلا بدّ لكل من لديه غيرة صادقة على  إنسانه، من أن يخطو تجاه سواه ، وهنا أدعو إلى تقارب المثقفين “من بعضهم بعضا” ، بالتنسيق مع تقارب الأحزاب الكردية “من بعض هم بعضاً”، في المقابل ، لأن الحركة الكردية في جوهرها ليست “قيادات حزبية” ، فحسب ، بل شارعاً كردياً عريضاً ، ذا زخم ، وحضور وثقل ، ومن عداده المثقفون – وقد أعود إلى معجمي الماركسي الذي لا أتخلى عنه – لأؤكد في: طليعته ، ولكن شريطة أن نحمل بذرة ومقومات الطليعة ، وأن يتمّ الفرز الحقيقي لهذه الطليعة التي بات  ينضوي تحت قبابها يوميا ً، أسماء دعية، دخيلة ، لا نملك جرأة مواجهتها ، بل أن كثيرا ً منها تزاحم من أجل إظهار نفسها ، وكأنها المتفردة، وأن سواها : لا شيء…..هكذا!، ما دام أن عالم الألكترون قادر أن يقدم الزائف إلى جانب الأصيل ، على حد سواء…!

هل النظام في سوريا يتعامل مع الحركة الكردية ، بحسب حجم المطالب أم أن له أدوات أخرى تبدو ثابتة…..؟

لم يستيقظ النظام في سوريا ، ليبلغ لحظة الصحو التي تؤهله لفهم السؤال الكردي ، بكل مشروعيته، وأبعاده ، وزخم حضوره ، واستحقاقاته المشطوب عليها ، والمؤجّلة، معا ً، وتلك هي مشكلته، هو ، ما دام أنه يتلذّذ في غفوته الموقوتة التي أيقظته – قليلاً- أصداء إيقاع خطوات الكردي في انتفاضة آذار الباسلة، كي يعود إلى تناومه الفلكلوري، متجاهلاً عمق وهول مأساة الكردي ابن المكان الحقيقي…….!

 في ظلّ شعارات التطوير والتحديث ومحاربة الرشوة والفساد ، هل ترى أن هذه الشعارات تكفي النظام السوري ليصلح بها نفسه أم أن لك رأياً آخر؟

ج: كل ذلك ليس إلا مجرّد شعارات ، لم تعد تهضم من قبل مواطننا السوري ، مادام أن الفاسد يزداد غنىً ، وما دام أبناؤنا يزدادون عوزا ً في كل يوم، وما دمنا لم نشهد محاكمة مئات الفاسدين ، ضباطاً ، ووزراء ، وأسماء مقدّسة عالية ، تنهب لقمة أبنائنا ، من أفواههم جوراً ، وأنا شخصياً أطالبها  بدم أحد أطفالي ، قضى ذات يوم ، نتيجة العوز ، بل وماتت في نفسي ونفس أسرتي آلاف الأحلام المشروعة بسبب هذه الحفنة من اللصوص المارقين ….!.

 ما رأيك بهذه الأشكال الثقافية : الكروبات – الملتقيات- المنتديات- الأنترنيتية وغير الأنترنيتية؟

لابدّ من تشجيع كافة أشكال الحراك الموجودة ، ولعلّ  هذا سيكون لزاما ً علينا لمجرد إدراك حقيقة موقف السلطة منها ، حيث تعمل بكل ما أوتيت من وسائل مباشرة ، أو غير مباشرة لإلغائها ، وتثبيط همم القائمين عليها من خلال تجييش أزلام وحمقى وببغاوات لا يعرفون ماذا يتصرفون حين الوقوف في وجهها، ولا أخفي عنك أننا منذ العام1982 أسسنا ملتقى ثقافياً ، انطلقت منه أسماء مهمة معروفة كرديا ً، و عربيا ً ، وإن كان بعض منها  من قد يكاد لايذكر فترة انطلاقته الأولى تلك، وهو شأنه، مقابل من ينظر بعين الاحترام إلى تلك التجربة المتميزة في الحياة الثقافية في منظقة الجزيرة، وفيا ً لحليبه الثقافي الأول..!.

 كيف تفسر العلنسرية الحزبية للحركة الكردية في سوريا ، وهل هذا حل برأيكم؟

إزاء عدم وجود قانون أحزاب عصري في سوريا ، بل وعدم الاعتراف – أصلاً- بوجود الكرد ، كثاني مكون ديمغرافي ، أصيل ، يعيش على ترابه أبا ً عن جد ، أرى أن هذه الحالة ، تبدو متقدّمة ، يجب التعامل معها بحذر ووعي ، وإن كان رجل الأمن بدوره ينظر بعين الإطمئنان إلى ما يقرؤه – يومياً ، عبر شاشة كمبيوتره ، وهو مسترخ في مكتبه ، أو بيته ، من اعترافات دامغة لأصحاب الفعاليات المتنوعة الذين يقدمون أنفسهم ، إعلاميا ً ، على حساب جيش مخبريهم ، وعناصرهم ، وعيونهم التي كانوا يزرعونها في كل مكان ، لتدبيج التقارير حتّى على أحلام المواطن السوري الممنوعة.
عموما ، يا عزيزي ، أرى أنّ علينا الاستفادة من الثورة المعلوماتية الهائلة ، ولكن ، شريطة ألا نعلن إلا عمّا هو طفيف ، مكشوف ، أو معلن أصلاً، دون كشف كافة أوراقنا لتلك العيون التي لا تسهو ولاتنام ، وتراقب حتى رسائلنا الغرامية ، وأصوات صديقاتنا، وصولاتنا ، وجولاتنا، مستفيدة بدورها من التّقانة التي لا يطلق عنانها  في كل خطوة، من قبلها ، ما لم تسبق باطمئنان أجهزة مراقبتها الهائلة، ولكن ، ثمة ما لم يعد ممكنا ً إخفاؤه ، وهو مطلبنا الكردي بكلّ أبعاده، ما دام أنه في الأصل مطلب وطني ، ومادام أن الرّماح الطويلة – كما يقول المثل الكردي – لا يمكن أن تخفى في الجعب، ولاخوف مما نقوله علناً ، في الأصل ، مادامت القضية – في جو هرها – جدّ واضحة…..!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…