برزو محمود يحاضر حول الأبجدية الكردية القديمة

إعداد: دلژار بيكه س

برعاية مؤسسة تعليم وحماية اللغة الكردية وبالتعاون مع اتحاد الكتاب الكرد في سوريا-فرع قامشلو, أقيمت محاضرة للكاتب والباحث اللغوي الأستاذ برزو محمود في قاعة إسماعيل عمر للثقافة والفن الكردي, حول الأبجدية أو الأحرف الكردية القديمة, بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء الثورة السورية المباركة بعدها رُحب بالحضور وبالأستاذ برزو وبعد تقديم نبذة عن حياة المحاضر ونتاجاته في مجال الكتابة والبحث اللغوي, بدء الأستاذ برزو بإلقاء محاضرته والتي استهلها بالحديث عن بدايات ظهور الكتابة ومراحل تطورها من الرسم ورسم المقاطع إلى ظهور الأحرف,

ثم

أجاب على تساؤل كان يطرح دائماً وهو هل كانت هناك أحرف كردية قديمة بشكل عام وخاصةً قبل ظهور وانتشار الإسلام, وقال إن القليل من الكتاب الكرد تطرقوا إلى هذا الموضوع حيث ذُكر هذا الموضوع في قاموس موكرياني وكتب حوله الكاتب ملا عبد الكريم المدرس في مجلة كولان…. وذكر هؤلاء الكتاب إنه كانت هناك أحرف كردية قديمة وإن ذلك مذكور في كتاب أو مخطوطة قديمة ولكن دون دعم كلامهم بصور ومراجع عن هذا الكتاب, إلى أن حصل المحاضر (الأستاذ برزو), على نسخة منه وهو بعنوان (شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام), لصاحبه (أحمد بن بكر بن وحشي النبطي الكلداني), والذي وضعه في عام 241هجري حوالي 700م, وأكد الأستاذ برزو على أن هذه المخطوطة ضمت الأحرف القديمة لعدة لغات منها الكردية وتتألف من (37) حرفاً لم يستطع صاحب المخطوطة إيجاد ما يقابل (7) أحرف منها في معظم اللغات ومنها العربية, وقال إن أحمد بن وحشي ذكر في نفس المخطوطة إنه وجد (30) كتاباً كردياً بنفس تلك الأحرف في (ناوس النصارى) أي مقابر أو مرقد النصارى, كما كان يمتلك سابقاً كتابان آخران وهو يقوم على ترجمتها إلى العربية ويقال إنهما ربما يكونا موجودان في مكتبة الأسد.

بعدها أضاف الأستاذ برزو وقال إن اللغة الكردية أخذت شكلها الحالي ولم تتغير منذ ما يقارب الخمسمائة سنة أو أكثر بكثير, ثم تحدث عن الأحرف الكردية بعد الإسلام وكيف إن الأكراد أيضاً استبدلوا أحرفهم بالأحرف العربية, ثم عن جميع المحاولات والأشخاص الذين عملوا في كتابة وتطوير الأحرف الكردية وخاصةً واضعي الأحرف اللاتينية عرب شمو وجلادت بدرخان الذي توقف عنده وأنهى محاضرته القيمة والشيقة ليفسح المجال للحضور الذين طرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات والمداخلات التي أغنت المحاضرة والتي أجاب عليها الأستاذ برزو. 
وفي الأسفل نبذة عن المحاضر الأستاذ برزو محمود نقلاً عن دراسة منشورة سابقاً للكاتب خالص مسور:
اللغوي الكردي برزو محمود من مواليد 1956 قرية تل خليل التابعة إدارياً لناحية الجوادية الواقعة بين بلدة تربةسبية وبلدة گرگى لگى (رميلان). يسكن في مدينة القامشلي منذ عام 1966، ترعرع في كنف عائلة مهتمة بالشأن القومي الكردي. وبعد أن حصل على الشهادة الثانوية العامة، درس الأدب الإنكليزي في جامعة حلب وتخرج منها في عام 1980 ، يزاول العمل التدريسي في ثانويات القامشلي منذ عام 1980 حتى هذه اللحظة. أهتم باللغة الكردية منذ أن كان طالباً في الإعدادية، … كرس معظم أوقاته في العمل على دراستها دراسة علمية تستند على مناهج حديثة في التحليل اللغوي اكتسبها من خلال  دراسته الجامعية للغة الانكليزية. وعلى الرغم أن للكاتب مقالات ودراسات غير قليلة باللغة العربية، إلا أنه يفضل أن يعرف ككاتب باللغة الكردية إذ ينشر باللهجتين وبالحرفين العربي واللاتيني، وبهذا الصدد يقول الكاتب خالص مسور أن السيد برزو محمود (ربما هو الكاتب الوحيد من بين الفيلولوجيين الكرد الذين يكتبون بالسورانية من خارج الانتماء السوراني، في كل من تركيا وسوريا معاً).
وقد كرس الكثير من نشاطه في تحرير المجلات الأدبية والثقافية المنشورة باللغة الكردية، حيث بدأ العمل بشكل فعلي كمحرر لمجلة (كلاويزGelawêj) في عام 1985 إذ نشر لأول مرة مقالة بعنوان (ضرورة اللغة الكردية الفصحى). ويمكن تلخيص نتاجه ونشاطه على الشكل التالي:
 1. عمل محرراً ومشرفاً على مجلة Gelawêj بين أعوام 1985 و 1992
2. عمل محرراً في مجلة Pirs الكردية خلال أعوام 1993 و 2004
3. عمل محرراً ومشرفاً على مجلة (Hevind) الكردية في عام 2004
4. بحكم عمله في المجلات المذكورة أعلاه، نشر مئات المقالات والدراسات اللغوية والأدبية باللغة الكردية الكورمانجية (اللاتينية). وقد نشر بعض من دراساته بالكردية السورانية في مجلة رامان الصادرة في كردستان العراق في أعوام 1998 و 1999 .
5.  ترجم بعض الدراسات من الانكليزية إلى العربية منشورة في المجلات العربية، مثل: الثقافة الجديدة والحوار ومجلات أخرى. كما ترجم كتاب ((الوعي القومي الكردي)) بالاشتراك مع المترجمين: إبراهيم محمود وسيف الدين داوود.
6. نشر عدد من المقالات والدراسات الأدبية واللغوية بالعربية وذلك في المجلات: ڤه ژين والحوار والثقافة الجديدة، ومواسم، وكولان العربي، ومجلات أخرى، كما نشر بحثاً في العدد الخاص من مجلة ((دراسات اشتراكية)) في عام 1990  بعنوان ((الشعر الكردي في القرن التاسع عشر في كردستان الجنوبية (العراق) ظهوره وتطوره))، بالإضافة إلى ما نشر وينشر في المواقع الإنترنيتية الكردية والعربية.
7.  ألقى عدد غير قليل من المحاضرات في كل من القامشلي والحسكة وديريك ودمشق وغيرها ومحاضرة على الانترنيت عن طريق البالتوك KZK أي غرقة اللغة الكردية.
8. وفي عام 2005 صدر له كتاباً باللغة الكردية يتكون من 208 صفحة بعنوان قواعد إملاء الكلمة الكردية بين الوصل والفصل، ( Rênivîsa Peyva Kurdî ) …….
9.  وفي يومي 18 و19 من شهر تشرين الثاني من عام 2006 شارك في كونفرانس اللغة الكردية في مدينة دياربكر (أمد)، وتم اختياره كعضو في هيئة رئاسة المؤتمر المؤلفة من أربعة أعضاء. بالإضافة إلى هذا، ألقى فيها محاضرة بخصوص المفاهيم التربوية والأدب التعليمي عند الأديب والمفكر الكردي أحمد خاني، ثم تطرق إلى الجهود والمحاولات التي بذلت من قبل الجمعيات والشخصيات الكردية في النصف الأول من قرن العشرين في سوريا في سبيل تعليم وإحياء اللغة الكردية.
10.  أنجز عدد غير قليل من الدراسات اللغوية التي تنتظر طريقها إلى الطبع في أقرب وقت ممكن.
11.  وفي المدة الأخيرة نشر كتاباً يتناول الرابطة في الجملة الكردية والهندو أوربية.

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…