ديدارى ميدياكارانى باشور – روج افا

  أمينة بيجو
 
تحت هذا الأسم تجمع العشرات من الشخصيات من باشور و روج افا في دهوك , أحدهم يقول مؤتمر والثاني يقول لقاء بين صحفيي باشور وروج افا.

بدأ المشوار بعذاب وتعب في الطريق والمطر ينهمر ونحن نسير مسافة اكثر من /5/كم سيراً على الأقدام , نقع على الأرض ونقوم لنضحك ونعلق على بعضنا ونبكي تارة أخرى (وهنا أشكر الشباب الذين يقومون بتهريب الدخان من الأقليم الى روج آفا لولاهم لما وصلنا ولانفجرت فينا احدى الألغام) حتى وصلنا وكلنا أمل أن يكون المؤتمر ناجحاً ومميزاً وأن نوصل وجهة نظر رفاقنا.
بدأ المؤتمر أو اللقاء بحضور أكثر من /200/ شخص وللأسف سأعلق على المشاركين من روج أفا فقط . فهناك من يرسم وهناك من يصور الأعراس ومن يكتب السير الذاتية أو القصص أووووووووووو.
هناك أشخاص لازالوا منتسبين الى حزب البعث العربي الاشتراكي السوري .
هناك شخصيات لاتجيد كتابة أسمها باللغة الكوردية بالأحرف اللاتينية .
هناك من تسول وشحذ الكتب ويدعي انه مثقف ………….
هناك من كان سياسياً وأصبح صحفياً في ليلة وضحاها .
هناك من لايعلمون عن الصحافة والمواد الصحفية إلا القليل القليل …
هناك من كان يجمع الأقلام والصور …
هناك من لم يسلم على الذي كان معه بالوفد ويدعي بأنه فيلسوف وعبقري زمانه مع العلم انه كان يتسول , كم خجلت وكم وكم عندما رأيتهم هكذا وأنا التي كنت أفتخر بهم حتى المدى القريب .
هناك من كان فعالاً في مكانه ومركزه ..
هناك عدد لابأس بهم من الصحفيين الذين يتقنون فنون الصحافة إن كانت بالخبرة والممارسة أو الحصول على شهادة في الأعلام .
كنا عدد لا بأس بها من المشاركين : هل كانت عدد المقالات التي تحدثت عن المؤتمر بعدد المشاركين لاأعتقد : وهذا دليل أخر على فشل المؤتمر .
كنت أعتقد بأن المحاضرين من روج أفا سيتحدثون عن الثورة وإعلام الثورة وخاصة لأننا نعيش أيام عصيبة من الثورة السورية وللأسف لم يتطرق لها احد , مع العلم اني اقترحت أن أشارك بملخص عنها ولمدة /5/ دقائق ولكن أدعوا بأنه لايوجد وقت كافي ومناسب . مع العلم أن المداخلات ومناقشة المحاضرة كانت تأخذ وقتاً أكثر من ساعة أحياناً ..
أختتم المؤتمر بتوصيات (مع العلم اني كنت في لجنة صياغة التوصيات) التي ستذهب الى درج احدى الطاولات في أحدى مكاتب الوزارة وسيمتلئ الدرج بالأوراق دون العودة اليها .
ولعدم وجود الغبار والعواصف الرملية في الأقليم فلن تجد الغبار على الأوراق والمجلدات والكتب وستبقى نظيفة كما هي . ولكن ليس من قارئ أو منفذ للتوصيات …….
ياترى ماذا كانت أحاديثهم الجانبية وعن ما كانوا يتحدثون ويتناقشون لا أدري فأنا في أغلب الأحيان كنت لوحدي مع العلم انه كان لي أصدقاء (او كانوا يدعون بأنهم أصدقاء لي) حتى انهم لم يدعوني الى شرب كأس من الشاي بجانبهم …… ربما لأسباب تعود الى ذاتهم وخصوصيتهم في المؤتمرات. مع هذا تعرفت إلى أشخاص جدد جديرون بأن أتعرف عليهم لأنهم يحملون في قلوبهم الطيبة والتواضع ووو, وفي عقولهم الثقافة والوعي الاجتماعي والسياسي .

كانت جولة سياحية بامتياز: من دهوك إلى السليمانية إلى حلبجة الى هولير وقسم منهم زاروا بارزان على نفقة إحدى الأحزاب الكوردية ثم عادوا إلى دهوك ليدخلوا روج افا بعد رحلة قصيرة بالوقت ومتعبة جسدياً ونفسياً .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

الخَيَالُ التاريخيُّ هُوَ نَوْعٌ أدبيٌّ تَجْري أحداثُه في بيئةٍ مَا تَقَعُ في المَاضِي ضِمْن ظُروفِها الاجتماعية ، وخَصائصِها الحقيقية ، مَعَ الحِرْصِ عَلى بِناء عَالَمٍ تاريخيٍّ يُمْكِن تَصديقُه ، والاهتمامِ بالسِّيَاقاتِ الثقافية ، وكَيفيةِ تَفَاعُلِ الشَّخصياتِ مَعَ عَناصرِ الزَّمَانِ والمكان ، ومُرَاعَاةِ العاداتِ والتقاليدِ والبُنى الاجتماعية والمَلابس وطبيعة…

فواز عبدي

يقال إن الأمثال خلاصة الحكمة الشعبية، لكن هناك أمثال في تراثنا وتراث المنطقة باتت اليوم تحتاج إلى إعادة تدوير عاجلة… أو رميها في أقرب سلة مهملات، مع بقايا تصريحات بعض المسؤولين. مثال على ذلك: المثل “الذهبي” الذي يخرجه البعض من جيبهم بمجرد أن يسمعوا نقداً أو ملاحظة: “القافلة تسير والكلاب تنبح” كأداة جاهزة لإسكات…