سولاف شمس الدين من مواليد القامشلي، حاصلة على ماجستير في الإدارة العامة (إدارة الأعمال)، بالإضافة إلى أنها صحفية متمرنة، حيث اتبعت عدة دورات في الصحافة والاعلام المسموع وحاصلة على دبلوم في الصحافة الاقتصادية. كما اتبعت دورات في مجال حقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة.
ألتقيت بها في إحدى المدن التركية وهي مثل غيرها من نساء الوطن الذين تركوا البلد رغماً عنهم وكانت حسرة الوطن تلاحق كل كلمة من كلماتها والدمعة في عينيها، تبكي الوطن الذي لم يعد وطن!
1. متى بدأت بنشاطك السياسي والصحفي؟
بدأت أولا الاهتمام بالإعلام بشكل عام وذلك منذ ثلاث سنوات، أما عن النشاط السياسي، فاعتبر نفسي مواطن يمارس حقوقه بالمشاركة برأيه في المجتمع الذي يعيش فيه ولا أعتبر نفسي ناشطة سياسية بمعنى الكلمة.
2. كنت موجودة في إحدى مؤتمرات الحوار والتي اقامها النظام في الداخل بداية 2011، ماذا كان دورك في هذا المؤتمر، وهل من أمل في اجراء حوار مع النظام في الوقت الحالي؟
في البدء تم الاجتماع مع بثينة شعبان بإحدى المنظمات الأهلية وذلك قبل اندلاع الأحداث في سورية لتجنبها، وكان اللقاء مع شابات وشبان من أطياف مختلفة للسماع لآرائهم ولمشاكلهم. بناءً على هذا اللقاء تم انتقاء البعض للمشاركة باللقاء التشاوري الذي ترأسه فاروق الشرع في حزيران 2011 وذلك عن فئة الشباب. في اللقاء كان واضحاً أنا هناك فئات متجذرة ومستفيدة لاتريد أي إصلاح من شأنه الحد من امتيازاتهم. كان اللقاء وكأنه مؤلف من ثلاث فئات؛ فئة الداعي لتغيير شامل كامل، فئة المتمسك بالوضع الراهن، وفئة الراغب بالتغيير الحكيم الذي من شأنه الحفاظ على الوطن وتجنب حالات الفوضى. وبالنسبة للحوار مع النظام، أنا مع أي وسيلة من شأنها إيقاف سيلان الدم والدمار في الوطن، ولكن على أن يكون حوار جاد يفرض على المتحاورين الالتزام بالنتائج.
سولاف شمس الدين مع عبدالباقي حسيني
3. تعرضت لعملية الإستجواب والملاحقة أكثر من مرة، ماالعمل الذي قمت به لإزعاج السلطات في سورية؟
مجرد أن تكون صاحب رأي وذو تأثير على الرأي العام فهذا يكفي لإثارة الشبهات حول اسمك، والطامة الكبرى أنا فئات من الشعب هي التي لا تؤمن بحقوقك في التعبير عن الرأي، وهي التي تسعى إلى تقويضها، عن طريق كتابة التقارير وتزويد فروع الأمن بها.
4. ماهو رأيك في الثورة السورية بعد مرور سنتان على إندلاعها، تقيمك للمشهد السوري بشكل عام؟
الثورة بدأت بطريقة استحوذت إعجاب غالبية الشارع السوري، لكن اليوم نشهد فوضى وليس ثورة والسبب تدخل قوات خارجية لتدمير البلد بالإضافة للطريقة التي انتهجها الداخل لتحويل ثورة الكرامة لثورة طائفية.
5. ماهو حجم مشاركة النساء في الثورة السورية، هل لهم دور مميز في هذا الحراك السياسي القائم، أم أنهم مجرد ديكور في المعارضة؟
تشارك المرأة – في الشارع السوري – بقدر لا يستهان به على الإطلاق، أما في المجالس والائتلاف وما شابه؛ شعوري كمواطن متلقي أنها غير فعالة.
6. كيف تتوقعين نهاية الثورة السورية، هل نحن قريبن من الحرية والديمقراطية في الأيام القادمة؟
الثورة لن تنتهي في السنين القادمة، ستكون كالأمواج، وقد حصلنا على الحرية منذ بداية الأحداث، أما الديمقراطية فهي التي ستحتاج بعض السنين للتبلور. نحن قريبون من الذروة.
7. إنت زميلة في رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سورية، مارأيك بالنشاطات التي تقوم بها الرابطة، هل حراكهم يتناسب والثورة السورية؟
تقوم الرابطة بجهد جبار من خلال التشبيك بين الناشطين من الكتاب والصحفيين الكورد في سورية، بالنسبة للحراك أرى مشاركة الرابطة خجولة، وخاصة بعد تعرض بعد المدن الكردية لأوضاع مزرية جراء الأحداث المندلعة في سورية.
8. مارأيك بجريدة الرابطة بينوسا نو (القلم الجديد)، بشقيه العربي والكردي، هل من ملاحظات عليها، أدبياً و فنياً؟
تركيا 29.03.2013