تقرير عن اليوم الثاني 8 / نيسان / 2013 لفعاليات مهرجان الربيع الأول.

تستمر فعاليات مهرجان الربيع الأول ليومه الثاني حيث تضمن عرض لفلم (هلا لوين) للمخرجة اللبنانية “نادين لبكي “، سلط الفلم الضوء على أحداث قرية في لبنان و كيفية معايشة أهلها للحرب الأهلية التي عصفت لبنان في بداية الثمانينات من القرن المنصرم ، مبرزاً دور المرأة بشكل كبير و قدرتها على اتخاذ الدور الإيجابي في الحياة ، فهي أساس العائلة و مرتكز يستند عليه المجتمع ليرتق و ينمو .

تفاعل الجمهور بشكل كبير مع مشاهد الفلم و تأثر بها، و خاصة في ظل الظروف التي تمر بها سوريا ، استمر عرض الفلم لساعة ونصف تقريباً و عند انتهاءه هتف المشاهدون بنصرة الشعب السوري و قدرته على تجاوز الصعوبات ، و المستقبل سيشهد على ذلك.
وفقت لجنة الإدارة في اختيارها لهذا الفلم ، فجاء متماهيا مع الثورة السورية و الإفرازات التي من الممكن أن تخلفها بعض القوى المتطرفة و التي من شأنها أن تهدد السلم الأهلي السوري، فكان الفلم ينبض بضرورة التكاتف و التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد.
كذلك تضمن المهرجان استمرار المعرض التشكيلي الذي افتتح بالأمس بمشاركة خمسة من أبناء مدينة القامشلي، و هم (الفن التشكيلي) فادي نجيب خيو، وسيم عدنان الأحمد، لقمان حسين . (نحت) جوزيف كورية صومي ، مهند الحميدي
موزعين مواضيع أعمالهم على عدد من القضايا المعاصرة ، منها ركزت على الحرية، و منها على التاريخ و القومية السريانية، و منها على قضايا المرأة السورية في ظل الثورة السورية.
بقلم :  كينورا توما.
اللجنة الإعلامية لمهرجان الربيع الأول.
8 / نيسان / 2013.

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…