جمعية سوبارتو والمرأة في التراث الغنائي الكردي

بدعوة من جمعية سوبارتو، وبحضور متميز من كتاب وإعلاميين ومهتمين بالتراث الكردي، ألقى الأستاذ طــه خليل محاضرة بعنوان: المرأة في التراث الغنائي الكردي وذلك في يوم الثلاثاء 9/ نيسان / 2013م في مركز جمعية سوبارتو – قامشلي.
في البداية افتخر المحاضر واعتز أنه يقدم محاضرته الأولى في قامشلي في مركز جمعية سوبارتو، وذلك بعد طول غياب عن المحاضرات ولأكثر من عشرين عاماً.

قدم المحاضر صورة عن المرأة الكردية في أغنيات تراثية شعبية، وبيّن المكانة التي تميزت بها المرأة في هذا التراث الغني بالمفردات والدلالات العميقة التي توحي بشموخ المرأة وعظمتها.
 وصرح أنه لا يدرك تماماً إذا كان الشاعر الكردي الشعبي حين كتب كلماته تلك كان يفكر من دوافع قومية أو عرقية، ولكنه واثق بأن الحدث الذي كان يتناوله يغرق فيه – أي في الحدث – كمأساة وملهاة تمران بشعب طيب بسيط، يجرّب الآخرون فيه أحقادهم وغلهم ولا إنسانيتهم.

ومن خلال النماذج التي قدمها المحاضر (بافي فخرو، بافي سيري، فليتي قتو، درويشي عفدي، كينج خليل، صالحي نوري، …..)، بدت المرأة ذات شخصية، وثقل اجتماعي، وسياسي حتى في تناول الجانب العاطفي في حياتها، كما إن النزوع القومي واضح يمتزج على الدوام بمشاعر المرأة الشخصية، مما قد يوضح الكثير من الجوانب المعتمة في المسيرة الكردية الاجتماعية والطبقية.
بعد السماع لبعض الأغنيات، ختم المحاضر محاضرته بكلمات أوضح فيها، بأن محاضرته هي إشارة صغيرة لمكانة المرأة في التراث الغنائي الكردي كما يراه هو، وقد يختلف البعض معه، ولكن لابد من قراءة متأنية، وعميقة في تراثنا الغني، وإجراء دراسات أكثر بهذا الشأن.
كما تم إغناء المحاضرة ببعض المداخلات القصيرة والاستفسارات المتعددة من قبل الحضور حيث تنوعت الآراء، والرؤى.
للمزيد يمكنكم التواصل مع صفحة الجمعية:
www.facebook.com/subartukomele
والبريد الالكتروني:
Subartukomele@hotmail.com

 

 

  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…