مهــرجان الربيع الأول يختتم فعالياته بنجاح و الطموح نحو الربيع الثاني

على مدار أسبوع كامل من الفعاليات الفنية و الثقافية و بحضور جماهيري متميز اختتم اليوم 13 / نيسان / 2013 مهرجان الربيع الأول في مدينة قامشلو بعد تقديم فعاليات متنوعة من مسرح – سينما – معارض تشكيلية و فوتوغرافية – شعر – موسيقى.

بدء الحفل الختامي بمتابعة فعاليات معرض التصوير الفوتوغرافي الذي شارك فيه نخبة من العدسات اللامعة  قدمت مجموعة من الصور الطبيعية و التقنية إلى جانب صور تبرز المعاناة اليومية للشعب السوري بكل طيفه.
ومن ثم لتبدأ الأمسية الشعرية التي شارك فيها الشاعر محمد بيجو – دهام حسين بلفحة حميمية و هادئة من كلمات أشعارهم، ليتقدم بعدها عدد من الشباب السريان بتقديم باقة من الأغاني بقيادة الفنان مالك كورية.
وفي جو من التفاعل و التصفيق قدمت فرقة آرتــا الموسيقية بعض المقطوعات الموسيقية و الأغاني الفلكلورية بصوت وأبداع من كورال ميتزو، لتختتم آرتــا فقرتها الموسيقية بجملة من الأغاني الفلكلورية باللغتين السريانية والكردية نالت إعجاب الحضور الذي صفق طويلا على الإبداع و التجانس مابين الصوت و الموسيقى وبين انتقاء الأغاني.
لتتقدم بعدها اللجنة الإدارية بتكريم ضيوفها و منظمي المهرجان بشهادات تكريمية رمزية، وأكدت على العمل و تلافي الأخطاء في الفعاليات القادمة و جعل مهرجان الربيع مهرجانا سنويا يغني و يرسم و يعزف فيه كل المكون السوري في المدينة و بمشاركة أوسع من كل الفعاليات الثقافية والفنية.
 
كلمة تجمع شباب الكرد السوريين في الخارج – اسكيا – راعي المهرجان ألقاها نيابة عنهم أسامة أحمد جاء فيها :
 
الصديقات والأصدقاء في
ائتلاف شباب سوا وتنسيقية الشباب السريان الآشوريين
اللجنة التحضيرية لمهرجان الربيع الأول.
تتقدم إليكم الهيئة الإدارية لتجمع شباب الكرد السوريين في الخارج ( آسكيا) بالتهنئة القلبية لنجاحكم الباهر في تنظيم وإقامة مهرجان الربيع الأول الذي تابعنا أخبار فعالياته يوميا وبشغف واهتمام كبيرين.
لقد أظهر المهرجان بفعالياته المختلفة والتي ركزت على الإنسان وقيمته الجمالية أن الأمل بمستقبل سمته التعايش والتكامل بيننا كبشر على اختلاف انتماءاتنا ومشاربنا أكبر بكثير من ما يتخيله ويتصوره البعض. مهرجان الربيع كان تعبيرا سلسا وجميلا عن أن قامشلو هي زالين وهي القامشلي في الآن ذاته وهي جميلة ووادعة وواعدة بمستقبل إنساني أفضل لأن هذه المكونات كلها مجتمعة تشكل معا وفقط معا هذا الكل الربيعي لنا جميعا. 
أن آسكيا إذا تشعر بالفخر بتقديم مشاركة بسيطة لهذا المهرجان فأنها تعد بتقديم أكبر دعم ممكن مستقبلا لإنجاح تجارب أخرى مع الثقة بأن هذا المهرجان كان الخطوة الأولى ولن يكون أبدا الأخيرة. 
مرة أخرى نتقدم بالتهنئة لجميع من شارك وساهم في تنظيم وإنجاح هذا المهرجان الجميل ونتطلع إلى المزيد من التعاون والتشارك مع جميع الأطراف
مع كامل المودة
الهيئة الإدارية
لتجمع شباب الكرد السوريين في الخارج – آسكيا -.
 
يأتي مهرجان الربيع الأول كخطوة باتجاه تعزيز ثقافة العيش المشترك بين المكون السوري و تسليط الضوء على الفعاليات المدنية و الحراك السلمي التي ترسم وجه الثورة السورية بثورة الموسيقى و المسرح و الغناء.
 
أسدل ستار مهرجان الربيع الأول بعد نجاح و اقبال إعلامي و جماهيري و بحضور نخبة من السياسيين والمثقفين والنشطاء رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة لكن جدية العمل دفعت بمنظمي المهرجان إلى تقديم كل الجهود لانجاحه و زراعة كل الورود بعبق الفلكلور و الشعر و الموسيقى في ثنايا المهرجان و فعالياته.
 
الجدير بالذكر تم إعداد المهرجان من قبل ائتلاف شباب سوا و تنسيقية الشباب السريان الآشوريين و برعاية تجمع شباب الكرد السوريين في الخارج – اسكيا -.في مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية.
 
يمكنكم مراسلتنا عبر البريد الالكتروني :
xortensewa@gmail.com
s.festivalfree@gmail.com
يمكنكم متابعة فعاليات المهرجان عبر الرابط التالي :
https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9/356808884438294
اللجنة الإعلامية لمهرجان الربيع الأول.
13 / نيسان / 2013.
 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…