فيروشاه شيخموس
ويطل عيدها ونحن مازلنا نلوك ما لا يلوك يطل الأمير بكامل وسامته ويراعه ونحن مازلنا في وادي النقيق قبل قرن ونيف أضرم أميرنا الشعلة وأصدر كردستان حضنت من كل حقل بنفسجة تبث أريج الثقافة والمعرفة وتدعو إلى الحرية والتعليم بلغة الام إنه الأمير مقداد مدحت بدرخان الأب الروحي للصحافة الكردية الغني عن التعريف وشقيقه الأمير عبدالرحمن الذي تابع من بعده السؤال الذي يفرض نفسه هل حققنا حلم الأميرين في عيد الصحافة الكردية
سأحاول أن ألق نظرة على واقع الصحافة الكردية المعاصرة في غرب الوطن قبل غزو النت كانت الصحافة عذرا لم تكن الصحافة موجودة بل كانت هناك دوريات حزبية سقيمة تعوم في فلك أدمغة لا تفقه من ألف باء الكتابة سوى تمجيد الحزب وسيده والمشاركة في تروهات بائسة بين هذا الحزب أو ذاك ولا يسمح لأي قلم جاد الكتابة في دورياتهم إلا إذا قدم لهم فروض الطاعة ليصبح عرض حالجيا لديهم بعد غزو النت عمت الفوضى صحيح إن النت نفس عن كل قلم لكن تسلق ما هب ودب هضبة الكتابة فهذا يكتب خبرا وهو يجهل تماما كيفية كتابة الخبر وذاك يعد تقريرا وآخر يشطح به خياله فيكتب مايكتب فيصبح عسيرا على المتلقي تسمية ما يكتبه الجهبذ الذي يعتبر نفسه إعلاميا فيا أميرنا الجليل مازلنا إعلاميا في مرحلة البؤس و مازال أعلامنا بيد ساسة أميين إعلاميا و زاد الطين بلة القفزات الخديجة التي أفرزتها الثورة منذ إنطلاقتها قبل سنتين ونيف في هذا المجال في هذه العجالة لابد من التأكيد بإن التطور والثورة ومختلف ضروب الحياة من سياسية إلى المعرفية والأدبية والأقتصادية والأجتماعية لا تستقيم دون نهضة إعلامية متقدمة قادرة على مواكبة متطلبات المرحلة في عصر الضخ المعلوماتي الهائل ونحن أكراد غرب الوطن لم نخط خطوة واحدة صحيحة في هذا المجال رغم وجود أقلام جريئة مازال الحزبي الذي ترك حزبه أو طرد منه يلهث في الميدان ويقدم نفسه سوبر مان الأعلام ومازالت القوى السياسية البائسة تحاول إلا يفتح هذا الباب الذي سينشر شنارهم ويقدمهم عراة للرأي العام الكردي فمتى سنبرق إلى أميرنا في علياءه نبشره بولادة أعلام كردي تستحق ذكراه ماذا أفرز ما أطلق عليه مؤتمر إعلاميي غرب كردستان ومن هم الذين تصدروا المشهد أعتذر عن الإجابة لئلا أجرح أحدا الأعلام ليس إدعاء بل هو فعل أجتماعي سياسي معرفي يتصدى لكل المعضلات بموضوعية وأستقلالية وشفافية بعيدا عن مواقف مسبقة رسختها الذهنية الحزبية وأية حزبية حزبية دون أيدلوجيا ولا نهج ولا حتى نظرية فهناك من برز في المؤتمر وهو غارق في مستنقع تلك الحزبية وألف ثورة وخطاب لن تبعده عن تلك العقلية المشبعة بالأنا و التي تنبذ الآخر هل قدم إعلامي كردي من غرب الوطن رؤية تستشف المستقبل من خلال التطورات المتسارعة للثورة وبالتالي تعد المتلقي للمرحلة القادمة وهي مصيرية في كافة الأحوال ماذا قدم الأعلامي للنازحين في دوميز فالحركة العتيدة بمجلسيها وهيئتها العليا لم تقدم شيئا فكيف يقدم من طرد من صفوفها وأستهلك فغير مهنته إلى إعلامي ليبق تحت الأضواء وليظهر على شاشة الرائي وليطلق تصريحاته الهجينة وليعزف على أوتار العاطفة أو المحور الذي كان يسيره ويموله قبل تغير مهنته إنها مناسبة تستحق الوقوف وإنه الأمير مقداد سليل العائلة البدرخانية التي قدمت خدمات جليلة للشعب الكردي على أمتداد ساحة الوطن لابد أن يحقق حملة الأقلام الشريفة حلم أميرنا صاحب صحيفة كردستان ورئيس تحريرها وسيبقى أبا لصحافة كردية ناضجة شفافة بعيدة عن الصراعات الحزبية الملوثة فنم في علياءك يا أميري الفاضل وكل عيد وأنت للوطن والصحافة الشعلة والأريج والإعلامي الكردي الحقيقي بألف خير
22-4-2013
22-4-2013
السليمانية