ذبابة في المهجر

فدوى كيلاني

 صمت ..
مدينة غافية
عارية..
 من الضجيج
وبين ثنايا..
فوضى مكانٍ
ورائحة موسيقى
 السكون….
أشواق تصلب،
تتدحرج
 فوق رؤوس العهر.

 

تهمس خوفاً…
تتجمد
 دموع
 الأرض ….
يصلي وحيداً ،
يباري نجوم
 الليل .
مساء غدر
وخيانة .
.استيقظ
 على عالمه المهترئ
ذبابة،
ثكلى..
ترقص…
 رقصة موتٍ ..
تروي..
 عشق نحرٍ ،
تلامس
 هشاشة أحلامه..
ذبابة..
ترقص فوق سطوره.
تبثه، أشواق أحبته 
تأبى، الرحيل
تُراها
هاربة مثله،
تتمسح به …
تمسح عن جبينه
سفر السنين ،
يشم منها
 رائحة وطنه
الراقص على سمفونيات
الجرح..المنصرم والقادم
الضائع ..
بين السراويل النتنة
تود أن تعرف
 مصير ذباب
العالم ….
أيتعرض للإرهاب أيضاً !!!!!
أم مسجل
 في حانة المقاومة !!!!!

 أهربتِ إلى وطن
صالحٍ للكرى …
هنا …لاإرهاب نتفيأ
في ظله..
لكن !لاوطن 
نرتشف من ينابيعه!!
هنا ..
حيث يرقد الوطن
بلا رفيقة
أنتِ الرفيقة 
فلنحرق
 مراكبنا المهترئة ،
ولنبحر من جديد …
نرسم وطناً ….
بلا أشواك،
بلا أحزان نغني
 للشواطئ العطشى  
وعلى شفاه دجلة
نفرش نهار…….!!!!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أحمد عبدالقادر محمود

 

الجبلُ يبقى شامخاً لو عبثت فيه الفئران

صلدٌ لا ينحني و إن غزتْ سفحه الغربان

لا يرتضي بالخنوع و إن رمته النائباتُ أذان

تبقى المهابة فيه لو دنت الجيْفُ والخصيان

يعلو ولا يستجيب لمنْ أتاهم ذلَّة إذعانُ

صخرٌ ولكن ينادي في المدى عزَّة و برهان

لا تنكسرْ عزّتهُ لو مزقوه قسوة و هوان

يصغي لصمت الرياح و في ثناياه الأسى…

تنكزار ماريني

يتكشف عنوان ”سيرة عابر ألغام“ من رواية حليم يوسف القوية مثل لوحة معقدة من المعاني والمشاعر التي تتجذر بعمق في سياقات شخصية وسياسية. يمكن تقسيم هذا العمل الأدبي إلى مفهومين مركزيين: ”السيرة الذاتية“ و”عابر الألغام“. ويدعو كلا الجانبين إلى تفسير متعدد الطبقات ويلقي الضوء على ازدواجية الحياة في ظل نظام القمع.

مستويات تحليل العنوان:

يستدعي عنوان…

إبراهيم البليهي

 

‎إن النجاحات العملية الخارقة؛ هي التي أيقظت العلم وليس العكس؛ فماذا يعني أن يكون أكبر تحوُّل حضاري في العصر الحديث؛ قد تَحقَّق خارج نطاق التعليم؛ فهل نتذكر أن اختراع المطبعة هو أعظم الإنجازات وقد حققه حدَّادٌ وليس عالمًا، وهل نتذكر الاختراق المزلزل الذي حققه كولومبس. أما التحول الأعظم والأكثر دلالة؛ فهو الثورة الصناعية التي تمثل…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسكي

 

قُلْتُ لَهَا :

خُذْي مِنَ الرُّوحِ شِغَّافَ الرُّوحِ

وَطَرِزْي وِشَّاحَ الشِّتَاءِ

وَغَطِّي الْجُرُوحَ

كُلُّ فَصْلٍ مِنْ فُصُولِ الْحَيَاةِ

تَنْمُو فِيه سَنَابِلُ الْبَوْحِ

لَا .. كَفَى … تَغْتَالِي

سَنَابِلِي الْحُبْلَّى بِثِقْلِهَا الْمَجْرُوحِ

بِعِنَادِ خَرِيفٍ يَتَذَمَرُ

يَمْنَعُ الْمَطَرَ وَالنَّوْحَ

نَعَمْ ضُمِينِي لِكُلِّ فُصُولِكِ الْجَرِيئةِ

وَأَزَيحِي سِتَاَرَ الثَّلْجِ الْمَطْرُوحِ

قَدْ يُدَفِينا وَنُدَاوي شَوْقَ الرُّوحِ

***********

قَالَتْ :

آهٍ مِنْكَ وَمِنَ النَّوَى

أَسْمَعُ صَوْتَكَ ، قَلْبِي يَهْوِى

وَالرُّوحُ تَعْشَقُ حَتَّى لَوْ كَانَ أَعْمَى

لَا تَشْكُو…