مؤسسة اللغة تخرج دورات جديدة للغة الكـردية

إعداد : دلژار بيكه س
أنهت مؤسسة تعليم وحماية اللغة الكردية في سوريا (لجنة نفل), ستة دورات جديدة للغة الكردية في أحياء مختلفة من مدينة قامشلو, وبهذه المناسبة أقامت لهم المؤسسة ليلة السبت الموافق لـ 4/5/2013م, حفلة تخرج للطلاب الناجحين في الدورات الست, وذلك في مكتب حزب الوحـــدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي), بدأت الحفلة كالعادة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد وكوردستان وشهداء ثورة الحرية والكرامة في سوريا, ثم ألقى الأستاذ نهاد كلمة مؤسسة اللغة حيث ركز فيها على أهمية تعلم اللغة الأم, وهنئ الطلبة الناجحين على إنهائهم لدوراتهم ونجاحهم فيها وتفوقهم وحصولهم على شهادة اللغة الكوردية . 

 

بعدها ألقت الأستاذة زينب (أم دليار), كلمة مختصرة باسم أساتذة الدورات, أشادت فيها بالجهود المبذولة في سبيل تعليم وحماية لغتنا الأم وتمنت للطلاب الناجحين الاستمرار في متابعة اهتمامهم بلغتهم الأم والالتحاق بدورات قواعد اللغة الكردية. أما كلمة حزب الوحـــدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي), ألقاها عضو منظمة قامشلو للحزب الأستاذ بشير محمد حيث جاء فيها :
نجتمع اليوم لنحتفل بتكريم وتخريج دورات تعليم ألف باء الكردية, نجتمع اليوم والثورة السورية دخلت عامها الثالث وبهذه المناسبة نحيي أطفال درعا الذين أطلقوا الشرارة الأولى للثورة بأناملهم الرقيقة والبريئة, هذه الثورة التي غيرت الكثير من المفاهيم لدى الشعب السوري, ونحن ككرد انتفضنا عام 2004م ضد هذا النظام الاستبدادي حيث كسر شعبنا وشبابنا حاجز الخوف ومنذ الأسبوع الأول شارك شعبنا الكردي في هذه الثورة التي هي من أعظم الثورات في التاريخ ..ونحن مؤمنون بأن الأيام القادمة هي للحرية والديمقراطية والمساواة, وإن سوريا المستقبل لن يقودها حزب واحد بل ستكون لكل السوريين وقائمة على أساس احترام حقوق الإنسان وتضمن في دستورها حقوق كل أبنائها بغض النظر عن انتمائه القومي والديني أو الأثني, كما إننا جزء من الثورة والمعارضة التي لابد من العمل على تأطيرها لتتمكن من تحقيق طموحات الشعب السوري في إسقاط النظام الاستبدادي وتفكيك بنيته الفكرية والتنظيمية وإقامة نظام ديمقراطي برلماني تعددي لامركزي وصياغة مشروع دستور توافقي جديد للبلاد ينسجم مع طموحات ومصالح الشعب السوري بكامل مكوناته وينسجم مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والشعوب ووضع أسس دولة لامركزية تنسجم مع التنوع القومي والديني في سوريا وتمكين الشعب الكردي في سوريا من التمتع بحقوقه على أساس الإدارة الذاتية للمناطق الكردية في إطار وحدة البلاد وإعادة النظر في التقسيمات الإدارية لتصبح المناطق الكردية وحدة إدارية- سياسية واحدة .
وبهذه المناسبة علينا حماية وحدة صف الشعب الكردي ومصالحه وحماية الهيئة الكردية العليا التي تمثل الإرادة السياسية للشعب الكردي في سوريا, ونحن في حزب الوحدة نطالب بإعادة النظر في المناهج التربوية والتعليمية وتحريرها من ثقافة وأسس الحزب الواحد ونزعات التعصب القومي والديني والمذهبي وتأسيسها وفق مفاهيم إنسانية ومدنية وعلمية تحترم القوانين وتنبذ العنف والتطرف بأي شكل كان وتشجع العلم والمعرفة لكي تتساوى كافة مكونات الشعب السوري بحقها في التعليم والتعلم بلغتهم الأم … وإقرار اللغة الكردية, لغة رسمية في البلاد إلى جانب اللغة العربية كما نشجع كافة الأنشطة الشبابية وتشجيع روح التعاون والانتظام بمختلف الصيغ والأشكال في الريف والمدينة والاهتمام اللائق بالجانب التربوي في المجتمع, كما نشكر مؤسسة تعليم وحماية اللغة الكردية (لجنة نفل) لدورهم البارز في هذا المجال.

بعدها ألقى الشاعر عبد الصمد (بافي هلبست) كلمة شكر فيها جهود مؤسسة اللغة وأساتذتها على اهتمامهم باللغة الكوردية وأشاد بدور حزب الوحدة الرائد في مجال تعليم اللغة الأم وأشار إلى قرار سابق للحزب منذ تسعينيات القرن الماضي بضرورة إلقاء كلمات الحزب في المحافل والمناسبات باللغة الكوردية. بعدها ألقى العديد من الطلبة كلمات وأبيات شعرية ركزت معظمها على أهمية اللغة وشكر المؤسسة وأساتذة دوراتهم على جهودهم المبذولة في سبيل حماية وتطوير وتعليم اللغة الكوردية, وفي نهاية الحفلة تم توزيع الشهادات على الطلاب الناجحين حيث بلغ عددهم (67) طالب وطالبة وتم تكريم الاوائل منهم بهدايا رمزية وبلغ عددهم (18) طالب وطالبة ممن حصلوا على العلامة الكاملة .  

 

 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…