جامع قاسمو

أمينة بيجو

يقع جامع قاسمو في الحي الغربي على طريق عامودا بقامشلو وبنيت سنة/1958/ في سنة الوحدة بين سوريا ومصر ولذلك سميت من قبل النظام /الوحدة / ولكن عرفت بجامع قاسمو نتيجة وجود مؤذن ذو صوت عذب وجميل ويدعى قاسم.
نعلم جميعا بإن الأكراد يحرفون الأسماء بإضافة حرف الواو إلى لاحقته لتصبح قاسمو ومن وقتها تنادى بهذا الأسم .

شهد هذا الجامع تطورات كثيرة وأصبح معلم من معالم المدينة نتيجة خروج جثمان قيادات حزبية /مشعل التمو-كمال درويش/وفنانين كبار /محمد شيخو/وكتاب وشعراء وشخصيات وطنية وقومية مشهورة على الساحة الكردية .
حيث خرجت أولى التظاهرات الكبرى في أنتفاضة /12 أذار -2004/من أمام الجامع.بطول /12/كلم وعرض/20/متر.آثر خروج جثمان أربعة شهداء شباب من خيرة شباب قامشلو نتيجة أحداث ملعب نادي الجهاد بالمدينة .
لاننسى أن أول مشاركة للكرد في الثورة السورية بقامشلو بدأت من أمام جامع قاسمو بتاريخ /25-3-2011/بعدد/19/شخصا .
منذ ذلك الوقت ولحد الأن لازالت مستمرة بغض النظر أن كانت بداية من قبل الشباب والتنسيقيات ومن ثم الأحزاب الكردية ,حيث تم مضايقة اتحاد القوى الديمقراطية الكردية من قبل /p y d / بعد أحراق العلم الكردي وعلم الاستقلال وضرب أحد المسؤولين في الأتحاد , كي يتركوا هذا الموقع .
كما نعلم بإن الكاتب الكردي العالمي /سليم بركات / ذكر جامع قاسمو في كتاباته وذكر ذكرياته مع الجامع والحي .
للجامع وظيفة اخرى : تقوم بالتكبير في الأعياد والمناسبات الدينية وذكر اسماء المتوفيين من على منبر الجامع لأبلاغ الناس بخبر الوفاة .
هذا أن دل على شيء انما يدل على ان هذا الجامع متواجد في العلاقات السياسية والأجتماعية في قامشلو .
أصبح رمزا من رموز المدينة وأن كل من سكن المدينة يعشقها وينظر أليها كأنها حبيبته ومستعد للحفاظ عليها بكل قوة .
أنا فخورة بأنني أسكن نفس الحي وقريبة جدا من الجامع وتعودت على صوتها وأدعوا ألف مرة أن لايصيب بإي أذى من قبل النظام أو غيره .
لأن مكانه ووجوده وصوته يوحي بأشياء كثيرة وعلى كافة الأصعدة ,حيث عاشت مع المجتمع الكردي جميع تطورات المنطقة منذ بنائها وحتى الأن .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…