فتاة كردية تغزو عرش الطرب العربي الأصيل

  زاغروس آمدي

برواس حسين الفتاة الجميلة التي أطلت على برنامج عرب آيدل من كردستان العراق، اتحفتنا بأدائها الرائع لمقطع من أغنية بعيد عنك للفنانة الراحلة كوكب الشرق ام كلثوم التي أغنت الأرث الموسيقي العربي بتحف ستظل خالدة في الوجدان العربي.
لقد تفاجأت فعلا مع الكثيرين بإقتحام المشتركة برواس لحرم الطرب العربي الأصيل، وإبداعها في الأداء بصوتها الجميل المنعش وإحساسها العميق الذي يضفي على إدائها المميز هالة من الإنسجام والروعة تأخذك إالى عالم جميل حيث لا زمن.
ما يميز المشتركة برواس عن غيرها ثلاثة اشياء:
الأول هو أنها تشعرك بعشقها وحبها للغناء بحيث لا يمكنك التمييز بينهما، اي تجعلك تشعر أن الأغنية وهي شيئ واحد متحد. المميز الثاني احساسها المرهف، بحيث تشعر أن كل خلية من جسمها تشارك في الغناء وهذا ما يضفي على غنائها جاذبية سحرية. المميز الثالث البسمة الطبيعية الفرحة على وجهها الجميل التي تجذب المشاهد، هذه الصفات الثلاثة مشتركة تجعل الأغنية ناجحة.
في الحقيقة علي أن اشكر زوج برواس الفنان كوران الذي اكتشف موهبتها وشجعها،  وبالمناسبة علينا ان لانساهم في دفن المواهب بحجج العادات والتقاليد او الدين، كما يفعل الكثير.
لجنة التحكيم التي حاولت وتحاول اقصى ما بإستطاعتها أن تشجع كل المشتركين لإظهار مواهبهم الغنائية على مسرح عرب آيدل تستحق الشكر والتقدير. وكذلك الفرقة الموسيقية التي ترافق البرنامج.

كما أن القائمين على هذا البرنامج وإدارة الـ MBC يستحقون الثناء، لأتاحتهم الفرصة لظهور المواهب الغنائية في العالم العربي.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

الخَيَالُ التاريخيُّ هُوَ نَوْعٌ أدبيٌّ تَجْري أحداثُه في بيئةٍ مَا تَقَعُ في المَاضِي ضِمْن ظُروفِها الاجتماعية ، وخَصائصِها الحقيقية ، مَعَ الحِرْصِ عَلى بِناء عَالَمٍ تاريخيٍّ يُمْكِن تَصديقُه ، والاهتمامِ بالسِّيَاقاتِ الثقافية ، وكَيفيةِ تَفَاعُلِ الشَّخصياتِ مَعَ عَناصرِ الزَّمَانِ والمكان ، ومُرَاعَاةِ العاداتِ والتقاليدِ والبُنى الاجتماعية والمَلابس وطبيعة…

فواز عبدي

يقال إن الأمثال خلاصة الحكمة الشعبية، لكن هناك أمثال في تراثنا وتراث المنطقة باتت اليوم تحتاج إلى إعادة تدوير عاجلة… أو رميها في أقرب سلة مهملات، مع بقايا تصريحات بعض المسؤولين. مثال على ذلك: المثل “الذهبي” الذي يخرجه البعض من جيبهم بمجرد أن يسمعوا نقداً أو ملاحظة: “القافلة تسير والكلاب تنبح” كأداة جاهزة لإسكات…