ثلاثيّة الوطــن

 محمود عبدو عبدو
M_abdo4@hotmail.com

وطن – 1 –

الشّـتا ت
رياحٌ تهبّ من
كلّ الجهات .. ..
الشّريرة …

وعواصفٌ تصيح من
تجاعيد الشّرق

……كلّهــــــــــا
زوابعاً..
زوابعاً..
…للمــوتى
!…!…!

وطن – 2 –

الخسـارة
لكِ الخسارة الرّقيقة
ولي الجفاف….
…ووابلُ الحزن
لكِ الخسارة
وطقوسُ الموتِ
وهندسة ُ المقابر
ولي أربعون مليون ..
…مقبرة
وبكاءُ بياض الكفن
لحلم ٍ يفرشُ نفسه فينا
لك ِ الخسارة
ولي
كلّ الخضار
.. الحَـمَـار
.. البياض
………. وقرص الشّمس
!…!…!

وطن – 3 –

مـوت الحـجـل

نموت واحداً
… عشرين
… مائة …ألف
لا..بل أكثر ..؟!!
خانتني ذاكرة الموت
(نموت كما لا يموت أحد)
فذاكرة الرّحيق الأسود تقتلنا
مع البكاء  ….للصّبح
فالوحل …
ومدفن البسمة
يرقصان…في قبة الشّهيد
بينما نحن ندوس …
بأرجلنا الحافية
…كبرياء القمر   
     قبل الموت وبعده
فالموت عاشرنا
لحظة الفجر
و خندق النّحـر
……..لكنّنا
…نحيـــا
 عندما
يـئـنّ … مـوتـنــا
أو…
يموت الحجل .
………………………………………………………..
5/2002/10
كتبت عندما كانت قرية عين ديوار القصيّة في قيلولة جمالها
بينما الجودي الجبل الهرم يلهو خارجاً
بحطام عمر نوحنا .

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

يُعْتَبَرُ المُتَنَبِّي ( 303 ه _ 354 ه / 915 م _ 965 م ) أعظمَ شُعَراءِ اللغةِ العربيةِ على الإطلاق . تَدُورُ مُعْظَمُ قَصائدِه حَوْلَ نَفْسِه ومَدْحِ المُلوكِ ، وأفضلُ شِعْرِه في الحِكمةِ وَفَلسفةِ الحَياةِ وَوَصْفِ المَعاركِ والحُروبِ . لَمْ يَصِف الحَرْبَ كَحَدَثٍ دَمَوِيٍّ فَحَسْب ، بَلْ…

ا. د. قاسم المندلاوي

عوامل كثيرة تاثر في حياة الطفل وفي المقدمة جو العائلي ” الروتين القاتل ” وجو المدرسي ” الكئيب ” جلوس طويل للتلميذ على رحلة الصف ، كثافة الدروس و الواجبات النظرية ، تاثير المعلم و المدير فضلا عن غياب الانشطة الترويحية الفنية و الرياضية وافتقارالمدرسة الى ساحات و ملاعب و قاعات لقضاء اوقات…

حيدر عمر

هناك حكايات تتنازعها عدة ثقافات، مثل حكاية “شَنْگلو مَنْگلو / şekgelo mengloالتي تتنازعها الثقافتان الكوردية والفارسية، وهي مروية على لسان معزاة توصى صغارها الثلاث بألَّا يفتحوا باب الحظيرة في غيابها إلَّا بعد أن يسمعوا منها أغنية معينة تغنيها لهم. سمعها ذئب في أحد الأيام، كان يمر في الجوار. بعد ابتعادها عن صغارها، جاء الذئب،…

محلل
يقال احيانا ان هناك “رجالا لم ينصفهم التاريخ”، وكان التاريخ كائن جائر، يوزع المجد والانصاف على من يشاء ويحجبه عمن يشاء. غير ان التامل العميق في معنى التاريخ ووظيفته يبين ان هذه العبارة، على شيوعها، ليست دقيقة؛ فالتاريخ، في جوهره، لا يظلم احدا، بل يمارس عملية فرز طويلة المدى لا تخطئ في نتيجتها النهائية، حتى…