احد رواد اللغة الكوردية… قناتى كوردو

  لازكين ديروني

ولد قناتي كوردو في 12/9/1909في قرية سوسز التابعة لمنطقة قرسى في كوردستان الشمالية من عائلة فلاحية.
قناتى كوردو يبدأ بدارسته الابتدائية في مدرسة اللغة الكوردية Lazo1.

في عام 1928 وبتكليف من عربى شمو تم ارسال 8شباب كورد الى لينين كراد كان من بينهم قناتى كوردو,في البداية يدخل كلية العمال وبعد ان ينهي دراسته فيها يدخل معهد التاريخ واللغات والتراث ليكمل دراسته العليا فيها.
في عام 1933 وعندما كان طالبا جامعيا يقوم مع عربى شمو و اسحاق سوكيرمان بطبع مجلتين في مسالة اللغة الكوردية ,وخلال سنوات دراسته الجامعية كان يعمل كمدرس للغة الكوردية في كلية العمال.
وبعد ان يكمل دراسته في المعهد يقبل كطالب متفوق في جامعة لينين كراد ليقدم رسالة دكتوراه في مسالة اللغة الكوردية وبعد التخرج يعمل كمدرس في معهد انتوغرافيا .
وبعد ان يتم خدمته العسكرية يعمل كمدرس للغة الكوردية في جامعة لينين كراد.
في عام 1946 ينتقل الى معهد لينين كراد للمستشرقين ويعمل فيها حتى نهاية حياته.
في عام 1959 تم تاسيس قسم خاص للدراسات والمعارف الكوردية في لينين كراد وكان المستشرق المشهور وصديق الشعب الكوردي هوفسيب اوربيلي اول رئيس لذلك القسم ولكن بعد عدة اشهر سلمه الى قناتى كوردو وظل رئيسا له حتى مماته.
منذ عام 1946 وحتى الان ابناء الكورد في ارمينية يتعلمون قواعد اللغة الكوردية من خلال كتب قناتى كوردو.
نستطيع ان نقول بان قناتى كوردو قدم ما يقدمه جامعة لانه من تحت يده قدم حوالي عشرين من الشباب الكورد رسائلهم في الدكتوراه.
برئاسة و بجهود قناتى كوردو اصبح قسم الدراسات والمعارف الكوردية في معهد الاستشراق في لينين كراد من الاقسام المشهورة في العالم.
من واجبنا ان نقول بان قناتى كوردو كان من اهم دعاة اعتماد الاحرف اللاتينية في كتابة اللغة الكوردية ,وكان يعلم بان الاحرف الكيريلية في كتابة اللغة الكوردية مفروضة على كورد روسيا ويجب التخلص منها,وكان يكتب جميع كتبه التعليمية في اللغة الكوردية بالاحرف اللاتينية ويتكلم بها وكان يقول بان مستقبل كتابة اللغة الكوردية هي الاحرف اللاتينية.
في اتفاقية 11آذار 1970 عندما تم افتتاح الجامعة الكوردية في السليمانية تم دعوة قناتى كوردو من اجل تدريس اللغة الكوردية وقد كان سعيدا جدا بذلك لانه راى بانه قد تحقق هدفه الذي كان يسعى اليه وهو القاء محاضراته في تعليم اللغة الكوردية في جامعة كوردية,لكنه لم يؤذن له بالذهاب الى هناك وكان يعلم سبب ذلك هو اخلاصه لكورديته فتالم كثير وبدا بشرب الدخان لاول مرة في حياته فالتزم الصمت والانعزال وعدم الخروج من البيت لعدة اشهر.
في عام31/9 /1985 توقف قلب ذلك الكوردي المخلص الذي وهب حياته لخدمة لغته الام وانتقل الى جوار ربه تاركا وراءه ارثا ثقافيا هائلا .
اهم مؤلفاته:
1-قواعد اللغة الكوردية (كورمانجي) في موسكو عام 1957
2-قاموس كورمانجي روسي عام 1960
3-كتاب تطابق قواعد اللغة الكوردية بين الشمال والجنوب عام 1978
4-قاموس سوراني روسي
5-تاريخ الادب الكوردي مجلد1 1983/1985
6-بناء مركز للمعارف الكوردية الذي اشتهر في العالم
7- له اكثر من مئة كتاب و مقالة ثقافية وبسبب طباعتها باللغة الروسية لم يكن لاغلب المثقفين الكورد اطلاع عليها
8-عدة مؤلفات اخرى مثل بحث و دراسة الزاز,تاريخ كوردستان روسيا,بالاضافة لعدة مؤلفات لم تطبع .
Evinwelat240@gmail.com

   4/12/2013

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…