الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان تشارك في مهرجان كلاويز في دورته الـ 17

    شاركت الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان في فعاليات مهرجان كلاويز الثقافي  والأدبي الكردي في دورته الـ 17 الموافقة للعام 2013 التي تحمل اسم الشاعر الكردي الراحل شيركو بيه كس الذي وافته المنيّة في هذا العام بعد أن ترك إرثاً شعريّاً أهّله ليكون من أكبر شعراء العالم في العصر الحديث. والشعلان هي المدعوة الوحيدة من الأردن للمشاركة في هذه الدّورة من المهرجان بعد أن كانت في العام الماضي في الدورة 16من المهرجان هي المتحدّثة باسم الوفود العربية المشاركة .

   وذكرت الشعلان إنّها فخورة بهذه المشاركة التي تجذّر العلاقة بين الثقافات المختلفة في بوتقة من المحبّة والتّقارب، وهي تعدّ مهرجان كلاويز حاضنة أمينة لهذا التّواصل التشاركي الثقافي والإنسانيّ.
كما تذكر أنّها تعتزّ بدعوتها للمشاركة في هذا المهرجان في أكثر من دورة، وهو أمر يرسم معالم الرؤية المشتركة والتقارب الإنسانيّ والثقافي والفكريّ ، ويؤكّد على أنّها استطاعت أن تكون رسولاً حقيقيّاً لهذا المهرجان ولرؤيته الشّاسعة الأفق في الأردن وفي الوطن العربيّ.
  وقد انعقد المهرجان بحضور جماهيري غفير فضلاً عن حضور أكثر من 80 مشارك من إقليم كردستان والعراق والدول المجاورة والدول العربية أوروبا. وقد حمل المهرجان في هذه الدّورة شعار” تواصل الإبداع وجني المواهب”
   وانطلقت الفعاليات مقرونة بزيارة قبر الرّاحل “شيركو بيكس” في باركي آزادي، و إقامة معرض كتاب لمدة أسبوع بمشاركة دور نشر عربية وكردية وفارسية، وتدشين معرض تشكيلي، كما تمّ توزيع عدد من الكتب ضمن إصدارات المهرجان باللغتين الكردية والعربية. ثم كانت جلسات ومحاور البحوث التي قدّمت على مدار أيام ضمن أيّام متعدّدة اللغات، فقد كان هناك يوم كامل ناطق بالفرنسيّة، وآخر باللغة العربيّة، وأيضاً يوم بالفارسيّة، ويوم باللغة الكرديّة. إلى جانب أنّ اليوم الأخير من المهرجان كان لمناقشة مواضيع مختلفة وتوزيع جوائز المهرجان. ومن أهم محاور المهرجان جلسات شعرية وفكرية ونقدية وبحوث فلسفية وسياسية، بينها محاور التعددية الثقافية، والتنمية السياسية والاقتصادية في كردستان، والجسور الاقتصادية بين فرنسا وكردستان.
    وأكد السّيد ملا بختيار المشرف على المهرجان ومسؤول الهيئة العامة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني في كلمة ألقاها في الافتتاح قائلا بعد الوقوف دقيقة صمت ترحّماً على أرواح الشّهداء: «ينعقد المهرجان في ظروف صعبة في العراق والشرق الأوسط في ظل التغييرات الاقتصادية والفلسفية: ومن المهم الحفاظ على المكتسبات الإنسانية» متمنياً تحقيق السلام واستمرار النضال من أجل الحرية والديمقراطية في العراق وفي الشرق الأوسط. كما أكّد أهميّة عقد هذا المهرجان وسط حضور الأدباء من فرنسا ومصر وسوريا والأردن وجمع من أدباء العراق وإيران وأوروبا، وأكّد أن هذا المهرجان يتوسّط كلّ عام أدباء ومثقفين تجمعهم طاولات الحوار والسجال الثقافي حول الأدب والثقافة لتقديم الخدمة الإنسانيّة في هذا المجال.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…