صدور العدد الثاني من مجلة – نرجس – الثقافية

صدر العدد الجديد من مجلة نرجس – فصلية ثقافية – ولذي يحفل بمقاربات إبداعية هامة ، ساهم فيه عدد من الأقلام  المعروفة في الساحة الثقافية السورية ، كما تضمن العدد ملفا خاصا عن الشعر السوري الحديث – جيل التسعينات الشعري – وتأتي ضمن خطة المجلة في التواصل بين المثقفين السوريين من أجل تفعيل الحوار الديمقراطي وعلى مختلف الأصعدة وهو ماعبر عنه الشاعر أحمد حيدر في افتتاحية العدد (.. وأمام هذه المعطيات التي تفرض نفسها علينا ، نرى أن الحوار العقلاني –  المدخل لفهم الذات أولا ، وفهم الآخر ثانيا – بين مختلف مكونات المجتمع ، وتياراته (واجب عين) وضرورة للتواصل الإنساني ، من أجل إزالة الغبش وإجلاء الحقائق للوصول إلى قواسم مشتركة تؤسس لدينامية مغايرة تضمن أمن واستقرار المجتمع ونسيجه السياسي ، تكون مقدمة لإعادة النظر في الفضاء الثقافي الراهن ، ترفع الأوابد عن الإبداع وآفاق الثقافة الجديدة التي تشجع الحوار ، وتنبذ القمع الفكري والتطرف والمغالاة ، وتؤصل الحرية لرأي الآخر واحترامه بدلا من مصادرته)  
في قسم المقال يتناول الباحث عبد الباسط سيدا فلسفة زكي نجيب محمود بين المنطق والتراث ، والدكتور خالد حسين يتوقف عند إستراتيجية الكتابة الشعرية في نتاجات الشعراء علي جازو في مجموعته – الغروب الكبير – ومازن اكثم في مجموعته – قبل غزالة النوم – و يكتب  الكاتب حسين خليفة عن مجموعة القاص نجم الدين السمان – نون النساء – والشاعر طه خليل عن رواية  الروائي المعروف سليم بركات – معسكرات الأبد – ويستعرض الباحث جوزيف اسمر أسماء القرى والمدن السريانية  أما الباحث خالد محمد فيكتب دراسة عن فوضى الدلالة في الشعر العربي الحديث ويساهم الباحث حواس محمود بمقال بعنوان – رؤية الواقع بين الايدولوجيا والابستومولوجيا . أما في قسم القصة فهناك مساهمات هامة للكتاب : لقمان ديركي ، والدكتور أنطون أبرط ،والكاتب والشاعر المغربي المتميزعبدالله المتقي ، وفواز عبدي ، وفاضل العبدالله ، وماهين شيخاني ، وفي قسم حوارات ضم العد د حوارا مع الروائي خليل صويلح أجراه الشاعر رائد الوحش ، وحوارا مع الشاعر صقر عليشي أجراه الكاتب والشاعر إبراهيم اليوسف ، وفي قسم الفنون ضم العد حوارا خاصا للمجلة مع الفنان – شيدا – أجراه الصحفي رضوان محمد  وجاء ملف العدد غنيا بالدراسات الهامة –قدم له الشاعر محمد المطرود بعنوان – هذا العدد .. هذا الملف – ساهم فيه : الدكتور أديب حسن بدراسة : مقاربة أولية لكتابات جيل التسعينات الشعري ، ودراسة هامة للدكتور حمزة الرستناوي بعنوان : بانوراما  المشهد الشعري السوري – ودراسة للدكتور هايل محمد الطالب بعنوان : التجربة الشعرية السورية في التسعينات وضم العدد نماذج شعرية للشعراء : مروان خورشيد ، طارق عبد الواحد، أحمد حيدر، نورة خليف ، عمر ادلبي ، احمد سفنجة ، محمد المطرود ، الدكتور تمام التلاوي ، منير خلف ، الدكتور أديب حسن محمد ، عماد الحسن ، طالب هماش ، عباس حيروقة ،  وفي القسم الأخير كتب الشاعر محمود عبدو زاوية بعنوان – آخر شفة – يذكر أن لوحتا الغلاف من إهداء الفنان برهان عبدي .

عنوان المجلة :Alnergis@hotmail.com
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

د. فاضل محمود

رنّ هاتفي، وعلى الطرف الآخر كانت فتاة. من نبرة صوتها أدركتُ أنها في مقتبل العمر. كانت تتحدث، وأنفاسها تتقطّع بين كلمةٍ وأخرى، وكان ارتباكها واضحًا.

من خلال حديثها الخجول، كان الخوف والتردّد يخترقان كلماتها، وكأن كل كلمة تختنق في حنجرتها، وكلُّ حرفٍ يكاد أن يتحطّم قبل أن يكتمل، لدرجةٍ خُيِّلَ إليَّ أنها…

سندس النجار

على مفارق السنين
التقينا ،
فازهرت المدائن
واستيقظ الخزامى
من غفوته العميقة
في دفق الشرايين ..
حين دخلنا جنائن البيلسان
ولمست اياديه يدي
غنى الحب على الافنان
باركتنا الفراشات
ورقصت العصافير
صادحة على غصون البان ..
غطتنا داليات العنب
فاحرقنا الليل بدفئ الحنين
ومن ندى الوجد
ملأنا جِرار الروح
نبيذا معتقا
ومن البرزخ
كوثرا وبريقا ..
واخيرا ..
افاقتنا مناقير حلم
ينزف دمعا ودما
كشمس الغروب …

خلات عمر

لم تكن البداية استثناءً،,, بل كانت كغيرها من حكايات القرى: رجل متعلّم، خريج شريعة، يكسو مظهره الوقار، ويلقى احترام الناس لأنه “إمام مسجد”. اختار أن يتزوّج فتاة لم تكمل الإعدادية من عمرها الدراسي، طفلة بيضاء شقراء، لا تعرف من الدنيا سوى براءة السنوات الأولى. كانت في عمر الورد حين حملت على كتفيها…

عصمت شاهين دوسكي

* يا تُرى كيف يكون وِصالُ الحبيبةِ، والحُبُّ بالتَّسَوُّلِ ؟
*الحياةِ تَطغى عليها المادّةُ لِتَحُو كُلَّ شيءٍ جميلٍ.
* الأدبُ الكُرديُّ… أدبٌ شاملٌِّ آدابِ العالمِ.

الأدبُ الكُرديُّ… أدبٌ شاملٌ مجدِّ آدابِ العالَمِ… يَتَفَوَّقُ هُنا وَهُناكَ، فَيَغدو ألمانية الشَّمسِ… تُبِعِثُ دِفئَها ونورَها إلى الصُّدورِ… الشِّعرُ خاصَّةً… هذا لا يعني أنه ليس هناك تَفَوُّقٌ في الجاوانبِ الأدبيَّةيَّةُِ الأخرى،…