ابراهيم محمود
بداية أقول: هذا الكتاب لا صلة لي به لا من قريب ولا من بعيد، والعلاقة الوحيدة هي معرفتي بمضمونه، وهو لم يُطبع بعد، فهو إذاً مخطوط. أما كيف تعرفت على مضمونه ؟ فعن طريق الإطلاع، وذلك لأن مؤلفه، والذي لا أريد ذكر اسمه، كما وعدته، حتى يصبح مخطوطه منشوراً، يقيم في بلد أوربي، ويبلغ من العمر قرابة سبعين عاماً، واتصل بي معرفاً باسمه الثلاثي ” ولا أدري هل هو اسمه الفعلي أم لا ؟! ” طالباً مساعدتي في نشر كتابه الذي اشتغل عليه طويلاً، كما أنه رغب أن أكتب مقدمة له، ولأنني” وكما قال حرفياً ” نشرت سابقاً موضوعات لها صلة بمضمون كتابه وذكر كمثال (وعي الذات الكردية) وغيره، وتمنى أن أقرأ مخطوطه، لأبدي رأيي فيه، لأنه واثق من أن نشره سيحدث ضجة كبيرة في الأوساط الثقافية والكتابية الكردية، من خلال كم هائل من الصور والوثائق المرفقة به، وقد اطلعت عليه من ألفه إلى يائه.
صعقني الكتاب بنسبة ما، وإن لم أستغرب تجاه حالات كثيرة تخص كتاباً وكاتبات نعرفهم كثيراً” سواي وأنا ” من خلال كتاباتهم وحضورهم في ندوات ومهرجانات ومناسبات، وعن طريق السماع، لكن المذهل في التوثيق. الكتاب ضخم، وربما يكون في حدود الـ500 صفحة من القطع الكبير، في حال طبعه، وهناك صور لا أظن أنها ستكون مفرحة لكثيرين وكثيرات في وضعيات لا يُحسدون عليها لحظة طرحها للتداول.
نعم، هناك أكثر من إشارة إلى كتابي المذكور، وبعض المقالات الأخرى نشرتها في مواقع الكترونية كردية، وأقوال ومقالات آخرين في هذا المنحى، لكن ثمة حدة في طريقة الكتابة وطرح الفكرة، لعل الكاتب غير المعروف تماماً، حيث لم أقرأ له في أي منبر، لعله انطلق من خلال ذلك الكم اللافت من الوثائق وهي عبارة عن كتابات بخط أصحابها مع التاريخ، وتسجيلات صوتية جرى تدوينها على الورق، مؤرخة بدورها، وصور فردية وجماعية وغيرها، أعتقد أنها ستصدم كل من هو مذكور اسمه أو اسمها في الكتاب.
وعداً مني له، لن أذكر أي اسم، ونزولاً عند رغبته، ربما كان هذا المقال، أشير إلى جوانب مما تقدم:
الفضائحيات الأخلاقية، ولماذا هي فضائحيات أخلاقية، وكيف صارت هكذا ؟ في مقدمة طويلة نسبياً.
تقسيم الفضائحيات أو الفضائح، كما سمّى، إلى:
سرقات موثقة، وهي تتراوح بين السطو بالجملة لمقال من هنا وآخر من هناك، وأكثر من مقال، ومقاطع ملطوشة من كتاب أو مواقع الكترونية كما هي، وبعضها جرى التلاعب بها. وهي كثيرة جداً، وثمة أسماء معروفة جداً هنا .
انتحال أسماء لتمرير أفكار أو غايات لا تخلو من استفزاز .
كتابات مؤجَّرة، كما يظهر، ومن خلال توثيق صوتي أو عن طريق المتابعة، وهذه أخذت مقاماً كبيراً في المخطوط، أي بدت العملية عروض أسعار: كل كتابة بحسب أهميتها، والشخص المتعامل: عزائم، دفع مبالغ مالية، علاقات غرامية، أو مواعيد لهذا الغرض، وثمة أسماء لكتاب كرد معروفين لهم باع في هذا المجال، ربما لا يتوقَّع منهم أنهم يمكن أن يمارسوا مثل هذا السلوك بمقابل مادي أو الدخول في علاقة جانبية، أو خدمات شخصية.
كتابات موثقة تسمي أصحابها، وهي عبارة عن حوارات خلاعية على خلفية من كتابات تحمل أسماء كاتبات تصدم أسماؤهن من لهم صلة بالكتابة، لحظة أخذ العلم بأنهن بعيدات عن تلك النوعية من الكتابات، ومواعيد ثمناً لتلك الكتابات، وحوارات أخرى مسجلة تسمي كتاباً وكاتبات ضالعين في مثل هذه المواقف.
كتابات تشير إلى طريقة حضور مناسبة أو ندوة أو مهرجان، وخصوصاً من أهميته أو قيمته الدعائية، والطريقة الأبعد مما هو أدبي طبعاً.
عناوين لنصوص شعرية وغير شعرية منشورة في مواقع وفي كتب مدفوعة الأجر بدورها، ومن خلال محسوبيات، وبمقابل مادي، ومواعيد جانبية، وإغراءات أخرى.
كتابات أخرى تخص التفويض بالكتابة لصالح هذا الشخص أو ذاك، أو باسمه، أو عنه مدحاً، وذم سواه، أو عن طريق التبادل، والدخول في علاقات أبعد ما تكون عن الأدب كذلك.
كتابات تسمي أشخاصاً ليس لهم أي علاقة بالكتابة، وعبر مواقع معروفة، وبأكثر من اسم” ذكر أو أنثى “، وصلات مع أشخاص آخرين والعمل في هذا المسار المشترك .
وكما قلت، فإن القارئ، وهو يجد نفسه إزاء عمل كهذا، في حال طباعته وفي حال ذهول، لا بد أن يتساءل وهو وسط هذا الكم الكبير من الأسماء، وكيفية ضبط المواقف والتوثيق وحتى مع تواقيع في رسائل شخصية، عما يجري.
لقد سمعت من صاحب المخطوط بعضاً من طرق أو وسائل معتمدة في جمع كل هذه الوثائق والصور، والأمثلة، حيث إنه ومن خلال علاقاته المختلفة مع غالبية الكتاب، وكونه لم يسم نفسه كاتباً، وفي وضع مادي جيد، مكّنه من التحرك والانتقال من مكان لآخر، والتفرغ لهذا الموضوع ولزمن طويل: أريد أن يكون هذا كتاب العمر ! كما قال لي.
من ضمن ما قاله: يكفي أن تحضر لقاءات جانبية، أو مجالس أنس، كما يُسمون، حتى تسمع ما يظهر حقيقة المتكلمة وتهافته الأخلاقي، وحتى تطفله على الكتابة.
لا أستطيع أن أقول إن الكاتب متحامل، لأن الكتابة موثقة والصور ووضعياتها اللافتة لها صلة بالموضوع.
وإذا كنت على علم بالعديد من الحالات من هذا النوع، وهي قائمة في أمكنة مختلفة، لكن طريقة التوثيق والضبط، وما في ذلك من بوليسية، وضعتني أمام صورة الحدث التاريخي، وما يمكن أن يحدث لحظة تحول المخطوط كتاباً.
المخطوط يستحق النشر، رغم تحفظي على ورود عبارات صادمة وتبدو منفرة، من نوع : يا دعاة الشرف والأخلاق والنخوة والوطنية.. خذوا بضاعتكم وهي تناديكم، لنر كيف يتصرف هؤلاء الأطهار، لنلق نظرة على صور هؤلاء المستعرضات لأجسادهن، ويتنازلن عن الكثير من قيمتهن لمنحلين أخلاقياً لقاء كتابة موضوع أو عنه …الخ .
أما عن قراري فقد كان التالي:
لا أستطيع كتابة مقدمة للمخطوط- الكتاب لاحقاً، لأنني لا أريد الخوض في هكذا موضوعات مجدداً، رغم أن ما قمت به في كتابات سالفة لم تكن بالطريقة هذه في المباشرة قبل كل شيء.
ليس لدي استعداد للمساعدة في إيجاد دار نشر تتحمس لنشر عمل كهذا، وفي مثل هذا الوقت .
سوى أنني متحمس لرؤية الكتاب مطبوعاً، ليس لهوى في نفسي، ” ولا علاقة لي بأصحاب وصاحبات الأهواء هنا ! “، وإنما لدينا الكثير من ” أهل الكتابة، ومن الجنسين ” على علم جلي بما تقدم، أي بسوق الكتابة وزواريبها، وثمة كتب منشورة وبلغات أخرى في هذا الجانب .
تُرى هل سيبصر الكتاب طريقه إلى النور ؟
ذلك يتوقف على الناشر حصراً، هذه المرة !
دهوك
نعم، هناك أكثر من إشارة إلى كتابي المذكور، وبعض المقالات الأخرى نشرتها في مواقع الكترونية كردية، وأقوال ومقالات آخرين في هذا المنحى، لكن ثمة حدة في طريقة الكتابة وطرح الفكرة، لعل الكاتب غير المعروف تماماً، حيث لم أقرأ له في أي منبر، لعله انطلق من خلال ذلك الكم اللافت من الوثائق وهي عبارة عن كتابات بخط أصحابها مع التاريخ، وتسجيلات صوتية جرى تدوينها على الورق، مؤرخة بدورها، وصور فردية وجماعية وغيرها، أعتقد أنها ستصدم كل من هو مذكور اسمه أو اسمها في الكتاب.
وعداً مني له، لن أذكر أي اسم، ونزولاً عند رغبته، ربما كان هذا المقال، أشير إلى جوانب مما تقدم:
الفضائحيات الأخلاقية، ولماذا هي فضائحيات أخلاقية، وكيف صارت هكذا ؟ في مقدمة طويلة نسبياً.
تقسيم الفضائحيات أو الفضائح، كما سمّى، إلى:
سرقات موثقة، وهي تتراوح بين السطو بالجملة لمقال من هنا وآخر من هناك، وأكثر من مقال، ومقاطع ملطوشة من كتاب أو مواقع الكترونية كما هي، وبعضها جرى التلاعب بها. وهي كثيرة جداً، وثمة أسماء معروفة جداً هنا .
انتحال أسماء لتمرير أفكار أو غايات لا تخلو من استفزاز .
كتابات مؤجَّرة، كما يظهر، ومن خلال توثيق صوتي أو عن طريق المتابعة، وهذه أخذت مقاماً كبيراً في المخطوط، أي بدت العملية عروض أسعار: كل كتابة بحسب أهميتها، والشخص المتعامل: عزائم، دفع مبالغ مالية، علاقات غرامية، أو مواعيد لهذا الغرض، وثمة أسماء لكتاب كرد معروفين لهم باع في هذا المجال، ربما لا يتوقَّع منهم أنهم يمكن أن يمارسوا مثل هذا السلوك بمقابل مادي أو الدخول في علاقة جانبية، أو خدمات شخصية.
كتابات موثقة تسمي أصحابها، وهي عبارة عن حوارات خلاعية على خلفية من كتابات تحمل أسماء كاتبات تصدم أسماؤهن من لهم صلة بالكتابة، لحظة أخذ العلم بأنهن بعيدات عن تلك النوعية من الكتابات، ومواعيد ثمناً لتلك الكتابات، وحوارات أخرى مسجلة تسمي كتاباً وكاتبات ضالعين في مثل هذه المواقف.
كتابات تشير إلى طريقة حضور مناسبة أو ندوة أو مهرجان، وخصوصاً من أهميته أو قيمته الدعائية، والطريقة الأبعد مما هو أدبي طبعاً.
عناوين لنصوص شعرية وغير شعرية منشورة في مواقع وفي كتب مدفوعة الأجر بدورها، ومن خلال محسوبيات، وبمقابل مادي، ومواعيد جانبية، وإغراءات أخرى.
كتابات أخرى تخص التفويض بالكتابة لصالح هذا الشخص أو ذاك، أو باسمه، أو عنه مدحاً، وذم سواه، أو عن طريق التبادل، والدخول في علاقات أبعد ما تكون عن الأدب كذلك.
كتابات تسمي أشخاصاً ليس لهم أي علاقة بالكتابة، وعبر مواقع معروفة، وبأكثر من اسم” ذكر أو أنثى “، وصلات مع أشخاص آخرين والعمل في هذا المسار المشترك .
وكما قلت، فإن القارئ، وهو يجد نفسه إزاء عمل كهذا، في حال طباعته وفي حال ذهول، لا بد أن يتساءل وهو وسط هذا الكم الكبير من الأسماء، وكيفية ضبط المواقف والتوثيق وحتى مع تواقيع في رسائل شخصية، عما يجري.
لقد سمعت من صاحب المخطوط بعضاً من طرق أو وسائل معتمدة في جمع كل هذه الوثائق والصور، والأمثلة، حيث إنه ومن خلال علاقاته المختلفة مع غالبية الكتاب، وكونه لم يسم نفسه كاتباً، وفي وضع مادي جيد، مكّنه من التحرك والانتقال من مكان لآخر، والتفرغ لهذا الموضوع ولزمن طويل: أريد أن يكون هذا كتاب العمر ! كما قال لي.
من ضمن ما قاله: يكفي أن تحضر لقاءات جانبية، أو مجالس أنس، كما يُسمون، حتى تسمع ما يظهر حقيقة المتكلمة وتهافته الأخلاقي، وحتى تطفله على الكتابة.
لا أستطيع أن أقول إن الكاتب متحامل، لأن الكتابة موثقة والصور ووضعياتها اللافتة لها صلة بالموضوع.
وإذا كنت على علم بالعديد من الحالات من هذا النوع، وهي قائمة في أمكنة مختلفة، لكن طريقة التوثيق والضبط، وما في ذلك من بوليسية، وضعتني أمام صورة الحدث التاريخي، وما يمكن أن يحدث لحظة تحول المخطوط كتاباً.
المخطوط يستحق النشر، رغم تحفظي على ورود عبارات صادمة وتبدو منفرة، من نوع : يا دعاة الشرف والأخلاق والنخوة والوطنية.. خذوا بضاعتكم وهي تناديكم، لنر كيف يتصرف هؤلاء الأطهار، لنلق نظرة على صور هؤلاء المستعرضات لأجسادهن، ويتنازلن عن الكثير من قيمتهن لمنحلين أخلاقياً لقاء كتابة موضوع أو عنه …الخ .
أما عن قراري فقد كان التالي:
لا أستطيع كتابة مقدمة للمخطوط- الكتاب لاحقاً، لأنني لا أريد الخوض في هكذا موضوعات مجدداً، رغم أن ما قمت به في كتابات سالفة لم تكن بالطريقة هذه في المباشرة قبل كل شيء.
ليس لدي استعداد للمساعدة في إيجاد دار نشر تتحمس لنشر عمل كهذا، وفي مثل هذا الوقت .
سوى أنني متحمس لرؤية الكتاب مطبوعاً، ليس لهوى في نفسي، ” ولا علاقة لي بأصحاب وصاحبات الأهواء هنا ! “، وإنما لدينا الكثير من ” أهل الكتابة، ومن الجنسين ” على علم جلي بما تقدم، أي بسوق الكتابة وزواريبها، وثمة كتب منشورة وبلغات أخرى في هذا الجانب .
تُرى هل سيبصر الكتاب طريقه إلى النور ؟
ذلك يتوقف على الناشر حصراً، هذه المرة !
دهوك