عادل عبد الرحمن
اعلم يا حضرة الدبور في فنادق سبع نجوم حتى نجمة واحدة, ان الله عز وجل له فنادق من الدرجة الاولى حتى السابعة وله ايضاً فنادق في العذاب من الدرجة الاولى حتى السابعة, قد ابدوا غامضاً في تعبيري ولا تفهم ما ارمي اليه, لا عليك وهون من غضبك وبقليل من التفسير (مراتب الجنة والجهنم) وشتان ما بين جنة الخالق او الفندق الذي تم إنشائه من قبل المخلوق, راجع موسوعة عسعس بن نعسان بعنوان: (آل التوبيخ في علم الشهي والتمشيط ولم تدخل هذه الالفاظ في المعجم الدولي الا منذ اواسط القرن السابع عندما حلت محل لفظة المفاوضة (negoCiaior).
تعالوا معي نضع تعريفاً للدبلوماسية بعيداً عن معجم الاكل السياسي دبلوما ومعناه باليونانية الشهادة او الوثيقة التي تطوي على نفسها وبالكردية معناها: دف ماسي, وتعني ربطة عنق يشبه السمكة للدلالة على النهج السياسي في زمن معين او اللباقة في فتح علبة السردين والتفاوض مع محتويات العلبة بنكهة خاصة ويفضل الحمضي حتى يسهل ادخالها الى الفم بدون روائح يذكر او على حد تعبير الاستاذ: (ارنيست ساتو) هو التوفيق بين مطابخ بلاده ومطابخ بلاده المعتمد لديها والذود عن شرف مطبخ وطنه والسهر على تنمية المطبخ الدولي, على فكرة: كانت روما تختار العجول البحرية أي الكهنة منذ اقدم العصور القيام بمهام دبلوماسية في العهد الجمهوري شريطة ادخالهم الى المطبخ المفتوح بحرية تامة.
عذراً عزيزي الدبور الدبلوماسي على هذا المصطلح المخترع من افكاري لأني في الطبيعة فلاح وشاعر فدبابير مدينتي كثيرة والربيع قليلة الازهار, ونحلاتي العاملات متعبات, تشقى نهارا لجمع الرحيق, وتهوي على الملكة باجنحتها الصغيرة دفئاً وبرداً وسلاماً على العسل, فالدبور الذي فاوض ملكة نحلاتي كان مخادعاً على طريقة النابليونية وكانت النتيجة غزواً سافراً على محتويات الخلية فالابادة الجماعية حصل والاستيلاء على الغذاء الملكي وصل, ام الذكر الذي لقحت الملكة كان يدعى (عنتر) وله قدرة خارقة في جمع رحيق الف زهرة في مدة زمنية اقل من الصفر ليذوب في لعاب الملكة (علبة) ومن اجلها خاضت حروباً مع المناذرة في بلاد الدم والنار وكانت تاريخ بين القصير وكسرى اللذان يركضان كل منهم عشق (كلوباترا) والاخر الى عشق الامبراطورية وكانت النتيجة مولد بطلموس من صلب قصيرولم تك الامال مرضية فقتل قصير وفضحت كلوباترا التي كانت تطمح مع حليفها القيصري الاستلاء على عرش مصر فتصور كيف يسير عاقبة الامور ولا نعال كسرى من الذهب ولا غضاريف شعره ولحياه المطعمة بعناقيد من الالاء والمرجان ولا زراهيه المفتونة على هيكل ثور جامح انقذته من لسعة دبور في فردوسه الفاني على طول الامبراطورية الفارسية, اعلم ايها الدبور من ربوع بلادي المسخن بالجراح في فنادق السبع النجومية على طاولة المائدة المفتوحة فالملعقة ثقيلة كالسربال في يديك عندما تطعن البضة المسلوقة فرائحة فمك تبغ شرقي وعفنة كالبصل المكدس في مزارع الحسكة واعلم ا ناهلها يموتون جوعاً ويفرون الى دول الجوار كانهم قطعان من الجمال يساقون الى مهر عبلة , لا تسرفوا الطعام في الفنادق, وان اسرفتم فتذكروا الجائعين في جواركم ومن حفر حفرة لاخيه وقع فيه, اغيثونا يا اهل الذمة فالجوع ينهش احشائنا والى الله يرفع الشكوى.