ابتدع المراهقون أسماءا للجهات, وأخرى للأوقات, نحتوا الوهم في كل شارع حزين, واستنبتوا اليأس على كل باب موصد.
قاميش لي ………يا سبت المهاجرين خوفا, أو جوعا.
ويا أربعاء الطاووس المنتوف الريش
ويا مقام المنفيين في (علم الموسيقا)
هل أنت متخمة بالنواح , أم أنه فصل الوثوب الداخلي.
أيحاول الزهاك اغواءك وأنت التي صمدت في وجه الأهوال العظيمة, وقدمت القرابين للحرية بكرم وسخاء, لن تكوني عاصمة للمتحولين, لن يلدغك العقرب الطائر.
(نفي النفي) وربط العيون دياليكتيكيا , والقبض على الجاذبية الأرضية, وتعديل مسار القمر, والرواسب الخالدة في ذاكرة الكلمات المتبلة بكل أنواع التهكم.
الفلسفة الجوفاء, والقامات المنحنية من هول الكارثة.
عقدة الدونية والتبعية للمحتل ,والسيف الباتر للقرطاس والقلم, والعطل الفكري المصاحب للنظرة الاحادية في التحليل المنطقي للمسائل.
ألم نتعلم من دروس الماضي ,والأفكار الملتحية, وشبابيك الأعذار الموصدة.
المناقير المتصلة بالضفاف اللزجة, حيوانات الموضع المكون من التقاء القوسين, ذبذبات السكون المرافق للخوف, تجاعيد وجه النار, السبابات المنسية وراء الطاولة, سفينة نوح المليئة بالسراخس, والأعاجم المحيطين بقرية التنورية, الأعراب القادمون من سجيل. مغموريو الترف المحاط بهالة أمنية لا يخترقها الناموس ,في هكذا زمن (بيناموس).
والبيجاما التي يلبسها المهدور دمه, المستتر تحت جلد الليل المكتوم
ومن كتاب أفستا نفحات آزر, والعرق المتسربل ولواء الليلة المقمرة.
كزنيفون وعودة العشرة آلاف في سيرته عن كوردستان, والدوشكا الموجهة لرؤوس الكورد, في كانتونات الخجل, والريح الصفوية التي بدأت تهب علينا من جهات لا مرئية, ولم تكن مرثياتنا كافية لنا فبدأنا التحضير للطم الظلامي , الخرافي, الموهم, المحير, المتيه, والمضل, والليل البصلي اللكنة
سندات ملكية الغيوم التي ورثها السنة من هارون الرشيد, لا تخيفنا البتة فنحن الذين نرفع حرارة السماء , أو نرد العبث لجهاته,
الرعاش المصاحب لكتابة تقرير عن سوريا المنكوبة وأكرادٍ ما رأو النور,وعن المناضلين في صفوف (إمحمد الفارس).
لا تعبثوا بشوارب آيات جقجق فهو الخالد وأنتم الفانون, لا تحاولو مناطحة باكوك لأن شنكال يراقب المشهد عن كثب, وسيكتب الأغنية الأخيرة لمرادي كني عن الخيانة, لن أمتدحكم أكثر فأنتم من حول الأمل لاستعصاء روحاني, دعوني أسهب قليلا أيها الرفاق فلا خوف علي هذه المرة من مرتكبي الآثام الملثمين, ولن تطالني طلقاتهم الخائنة كما فعلوها سابقا, ولن أخشى من غدر الليالي المظلمة, ذاك الغدر الذي اشتهر به ,رفاق الغدر, وأخوة الارهاب.
لنسمح لهم بنفينا, فقد يكون لنفينا ما هو مفيد لعملية لفظ المغموريين , وتعويض الآلاف من الشبان والشابات الكورد ممن عانوا من سياسة النظام منذ أن طبقوا الفصل العنصري بحق الكورد في الستينيات من القرن المنصرم, ولنسمح لهم بضربنا , وليشفوا غليلهم بانزال أعلامنا المقدسة, فهم كورد ونحن كورد, فكيف نرد عليهم, ليبصقوا في أوجهنا, ولينكلوا بنا, لا قيمة لنا ان رددنا عليهم ,فهم أبناؤنا الذين نعتز بهم, كل شباب الكورد أبناؤنا, كلهم أخوتنا.
زلزلة الساعة الصدأة, والمشية المضطربة للعتالين الكورد تحت أثقال قمح المغموريين.
ودم الكورد المباح على يد الكورد.
أناشد العرق المتصبب منكم يا شبابنا ويا شاباتنا, والشعور المختنق في دواخلكم اناشده…………..لا توجهوا اسلحتكم لوجه اي كوردي………….. اي كوردي دون استثناء, فكلنا مستعبدون, وكلنا مستهدفون, وكلنا مستباح دمنا حسب رؤى البعث, والنظام , والطوائف كل الطوائف التي في محيط حسراتنا فقط لأننا كورد.