قصائد بحجم أحلامنا…

زينب خوجة  
لايوجد كوردي ولا يتمنى أن يكون له وطن اسمه كوردستان…… 
هذا ما قاله عزيز غم جفين…..
عزيز غم جفين شاعر كوردي من مدينة الحسكة اختار اليراع ليكون نازفا بصرخة وطن وصرخة ضمير… 
من مواليد  1965بدأ بكتابة الشعر منذ عام1982 
يكتب القصيدة بنكهة كوردية مميزة تنساب كلماته بعفوية قرأ لأغلب الشعراء الكورد…
عزيز غم جفين حالة قائمة بذاتها لا يشبه أحدا سوى عزيز غم جفين
تأثّر بالتراث والفلكلور الكوردي ..وبالأدب الكوردي والعالمي…
لديه 15كتابا 
خمسة منها مطبوعة 
أهم دواوينه :Pejal والتي تعني الفرع الذي ينبت من أسفل الشجرة
و Zindana Piçûkوالتي تعني السجن الصغير 
سئل مرة ما هو القاموس الذي تعتمد عليه في كتابة القصيدة فأجاب:
أبي وأمي..
وكلّ من عاشرتهم من الكبار..
عزيز غم جفين شاعر يستقي من الصمت حكايا وطن
ومن منابر الحرائق التي تشتعل في وجدانه يصوغ قصائد بحجم انسانية
أقيمت له أمسيات شعرية في أغلب مدن الجزيرة 
وفي بعض الدول العربية مثل دبي والشارقة وفي مدينة دسنة ايسن بألمانيا شارك في مهرجان دهوك الثقافي الثاني 
نال جوائز من مهرجان دهوك ومن مؤسسة سما 
أغلب قصائد شاعرنا يغلب عليها الطابع العاطفي 
يقول :أعشق الأنثى الشاملة الوطن… أعشق أحاديث النرجس وابتسامة الكلمات وملمس الفراشات لشفاه القلب 
وهذه احدى قصائد شاعرنا الكريم
ترجمتها الى العربية ولكن ظلت نكهتها بالكوردية هي الطاغية على المشهد فكان التعبير أجمل:
Bi pêş ve here 
Tirsê bi keserên xwe pîne bike
… Bi pêş ve here li 
Newala Evînê Coşên xwe biçêrîne… 
Bi pêş ve here 
Buhar bi hatina te tiliyên xwe diramûse.
تقدّم… .
أجهض الخوف بآهاتك ….. 
تقدّم .. 
وفي أودية الهوى أرتع اشتياقك… .
تقدّم …. 
الربيع يقبل أنامله بعودتك…
تحية تقدير لشاعرنا الكوردي عزيز غم جفين
الذي لم ينسى وهو في غربته ان يلبي نداء الوطن بقصائد
تهدهد الحرف رقيا حلم وتلوذ بخلاص يونع على فم القصيد….. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

الخَيَالُ التاريخيُّ هُوَ نَوْعٌ أدبيٌّ تَجْري أحداثُه في بيئةٍ مَا تَقَعُ في المَاضِي ضِمْن ظُروفِها الاجتماعية ، وخَصائصِها الحقيقية ، مَعَ الحِرْصِ عَلى بِناء عَالَمٍ تاريخيٍّ يُمْكِن تَصديقُه ، والاهتمامِ بالسِّيَاقاتِ الثقافية ، وكَيفيةِ تَفَاعُلِ الشَّخصياتِ مَعَ عَناصرِ الزَّمَانِ والمكان ، ومُرَاعَاةِ العاداتِ والتقاليدِ والبُنى الاجتماعية والمَلابس وطبيعة…

فواز عبدي

يقال إن الأمثال خلاصة الحكمة الشعبية، لكن هناك أمثال في تراثنا وتراث المنطقة باتت اليوم تحتاج إلى إعادة تدوير عاجلة… أو رميها في أقرب سلة مهملات، مع بقايا تصريحات بعض المسؤولين. مثال على ذلك: المثل “الذهبي” الذي يخرجه البعض من جيبهم بمجرد أن يسمعوا نقداً أو ملاحظة: “القافلة تسير والكلاب تنبح” كأداة جاهزة لإسكات…