ابراهيم محمود
” إلى الذي عرفتُه قبل أن أراه
وحين رأيته عرفته أكثر
وحين عرفته أكثر
اكتشفت الكُردي الإيزيدي المغدور داخلي
فكان ما كان “
قبر يكفي الإيزيدي فقط
كل ثرى الأرض لا يفيه وسْعه فحسب
” إلى الذي عرفتُه قبل أن أراه
وحين رأيته عرفته أكثر
وحين عرفته أكثر
اكتشفت الكُردي الإيزيدي المغدور داخلي
فكان ما كان “
قبر يكفي الإيزيدي فقط
كل ثرى الأرض لا يفيه وسْعه فحسب
شاهدة واحدة تحنو على هامته
كل أحجار الأرض عاجزة عن رفع صوته
رثاء في عدة كلمات تليق باسمه
كل المراثي تنسحب إلى الخلف على وقع هديره الأرضي ليس من خارطة على أهبة الاستعداد لتشنيع جنازته الطارئة
ليس من ناع – على خُلق ٍ– ليكلَّف بمهمة إنباء النجوم
خطط لشنكال على عجل، بحر في العلى
عاجل جداً:
بحر في العلى، خطط لشنكال قبل زوال مبرمج
مادامت الأرض تكف عن الانبساط
مادام بحر الله بحراسه يشن هجوماً بالجيف على عشاقه يصعد بحر الإيزيدي إلى العلى
شنكاله شاهدته البحرية الأم
البحر توأم روحه على مدار الروح
* * * * * * * *
ليس للإيزيدي إلا شنكاله
ليس لشنكال إلا لالشه / ليس للالش إلا مصحف رشـ:ـه
ليس لمصحف رش إلا امتثال طاووس ملك ملء عين الأرض
ليكون في المقدور تشييع ساعة إيزيديه من ريش إلى آخر
ما كان الإيزيدي أن يؤرق شنكاله إلا للضرورة/
ما كان لشنكال أن يعكر صفو لالشه إلا لساعة شدة
ما كان للالش أن يُجفل الندى على جبين مصحف رش إلا لحطام شمس على أفقه
ما كان لمصحف رش أن يمتثل طاووس ملك إلا لأن اختراقاً مباغتاً لمركزه قد حدث
ليس للإيزيدي إلا أن يتحرى ناره الكردية في عز الزمهرير
لعل بحره قاب قوسين أو أدنى من علاه
* * * * * * * *
كيف لي أن أصحح حماقتي الكُردية إزاء نوم طائش ؟
كيف ألزِم بياض الإيزيدي أن يتحمل نفقات سوادي المنفلت ؟
كيف أجيب على سؤال وليد إيزيدي للتو قبل أوانه من وقع الصعقة ؟
كيف أواجه ذهول لالش بقدمين ضالعتين في اللامبالاة
لتعاديني الخطى في الحال ؟
كيف أسدّد ذاكرتي إلى مرمى نسيان لا يثبت على الخارطة ؟
كيف أهذّب مرآتي ووجهي عالق في حذائي المبعوج في المنزلق الشامت بي ؟
كيف أسمِع صوتي مصحفَ رش وصوتي غار في سبخة غير محتسبة ؟
كيف أوحّد ظلي والمتبقي بقع طائفة على مستنقع اللحظة الضائعة ؟
كيف أنقّح شكي بيقين لم يعد يطمئن إلي كسابق عهدي به ؟
كيف أكسب ود حجلي ليغطي بظله شنكالي وسواه ؟
كيف أستدعي أمساً ما، وغدي يتنكر لي بصفاقة ؟
كيف أثبت لي أن لي ما ليس لي، وأزعق أن لي وليٌّ وليّْ ؟
كيف أصالح في ثمالة زمني ما قد يصفع عني زمني ؟
* * * * * * * *
ومجدداً…
كل لغات الأرض مهزومة أمام ضحكة الرضيع الإيزيدي وهو يعاين سفاحه
كل الينابيع تخر سجداً أمام عيني متفجعة بوليدها
كل الورود لا تكفي لإيقاظ العطر المطفأ في خدي فتاة إيزيدية أبصرت عواء يداهم جسدها المرصود
على وقع سفور الطحلب في نهار المبسملين الأسود
كل الاعتذارات لا تعيد للالش دمه المهدور بغير حساب
كل التسويفات لن تفلح في ضبط أنفاس مصحف رش المطعون بغزو رياح السموم
كل كرديتي الملوَّح بها لا تؤاسي الإيزيدي وللكردية ضلع في محنة ليست له أصلاً
* * * * * * * *
لا طريق لمجيء الغياب وقد أحرق طرقه
حيث الإيزيدي كلّي الحضور في جنازات تفيض على الجهات
لا جدوى من حكماء مناسبة، ربما تعتعهم خمر الهوايات المضلّلة
لا قيمة لإيفاد شحنة من الكلمات والطريق مثقَل بجثث ضحايا لالش
لا نجاعة لـ” لكن ” والحديث الوحيد يخص جريمة بحقّ بياض يعلو ولا يعلى عليه
أن يعترف شنكال اضطراراً بالقول: لا شأن لي بشئوني
وأنا منها براء
وقد طعنتني جهات خادعت جهاتي
ويردف بحرقة غير مسبوقة لا شأن لي بديوني
ومزار” شرف دين ” مطوّح به في هباب جائحة غادرة
سلوا ليل الغفلة التي زعمت أنها تحفظ لغتي عن ظهر قلب وانقلبت علي
ويستدرك شنكال للمرة الألف: حسبي أن أقول بمرارة المذهول: هي ذي عهودي بشجوني ليس إلا
* * * * * * * *
… وإذ يخرجون مثل قيح دمَّلة تغطي كامل الجسم
حاملين معهم ظلالهم المستعارة
كل ما فيهم مستعار من دول من أمم من طوائف، للتضييق على الوقت أنى اتجهوا برغباتهم المركَّبة
لا وجوه لهم، سوى أنهم يبصرون أنفاس دودة الأرض بقوى موقوتة مدفوعة الثمن
لا خطى لهم، غير أن الجهات ترشدهم بحكم اللامرئيين في وثبات تبقر بطن النهار
لا أيد ٍ لهم، سوى أنهم يمتلكون أطرافاً تأتي على فرائسها بسهولة
لا ألسنة لهم تماماً، فابتلاع الضحايا يتم خطفاً
* * * * * * * *
الله حي ..
جلاوزة بطعم الصدأ يغيرون على كل ناصع قلب ويطعنون نبضه دون تردد
الله حي …
مستغرقون في ” التكبير ” وأصحاء على كل غي يفجّر فيهم طرب مكبوت سنين طوال
الله حي ..
لاهون بعطايا الله وسبحانية المولى إذ يفلحون في وضع خالقهم نفسه ” تحت اليد “
الله حي ..
مبتهجون بمهمات تأتيهم كالبرق، ويتحركون سراعاً بحثاً عن طرائد مسماة لهم عن بُعد
الله حي ..
يرفعون اسم العلي والأجسام المموهة بالسواد تتقدمهم للإتيان على كل مذكّر بالعلي
الله حي ..
كوكبيون، معولمون، متعددو الجنسيات، خصاهم تهديهم، دينهم خدعة المبتلي بحصاره
الله حي ..
موحدون عصريون بالكامل، إذ يقبِلون على كل جسد موحد، ليعيدوا الخليقة لخالقهم عماء دامياً الله حي …
جنود رحمانيون في ترجمة قاتلة للاسم، إلى أجل غير مسمى
* * * * * * * *
مشاهد تعني الإيزيدي أكثر من أي زمن قادم:
مشاهد الذين يسمُّون ما ليس يُسمى إلا على طريقتهم في مفاخرة لا تجارى:
تعالوا إلى مائدة نادرة:
كباب من أدمغة إيزيديين رضَّع لا تسبب عسر هضم لكل متنعم بالافتراس
شقفٌ من حلمات إيزيديات لا تسبب مشاكل للكوليسترول لكل مستوف ٍ شرط الفظائع في دمه كبَّة نيئة، هي خلطة من لحوم الرضع والنساء والغواني والعجَّز الإيزيديين لرفع سقف الحسنات عالياً
في جنون غير معهود يصعق الله في سدرة منتهاه
طرق مستحدثة ومنعشة لأرواح كوسموبوليتية ومعلومة وهي تبرع في تقطيع الأوصال، وللإيزيدي السهم الأوفر على خلفية من عقيدة كانت متصالحة مع بياضها حتى اللحظة
* * * * * * * *
عودة طارئة تلزمني بهذيان لا قدرة لي على ترويضه:
كيف أصوّب ظلمتي بضوء أفلِت مني
حيث الإيزيدي المستباح على مرأى من خافقي ؟
كيف لي أن أقيم في الأمس وغدي يتوعدني
وبالقرب القريب مني جداً، يحضر الإيزيدي مضرجاً بالصراخ الدامي والمكتوم ؟
كيف أصافح ظلي دون أن يهرب مني ربما دون رجعة ؟
كيف أعاين وجهي في ليل العدو دون أن يتنكر لي صباحاً ؟
كيف أرأب صدع كرديتي كرمى إيزيدية هي امتحاني العسير ؟
كيف أزاول كيفي لأتحرر من عبئ العدد، وأقيم في المدد كيفاً يعتمر الجهات ؟
* * * * * * * *
لعبة الدامة لا تفيد في الأزمات
ولا ضبط الأغاني في جنون العواصف
ولا التعرض لشمس الظهيرة أمام بندقية القناصة
ولا الشماتة بالذات حيث السيف متعطش لدماء الرقبة المفصلية
ولا المفاضلة بين يمين المؤخرة ويسارها تجنباً لطعنة مباغتة من الخلف
ولا طلب الدعم من ذئب مسعور لإنقاذ فراشة عالقة في الشوك
ولا القفزة إلى طريق معبد يودي إلى التهلكة
* * * * * * * *
ربما في معاقرة المرارة المراوغة أن أهذب أسئلتي دون الدخول في صدوع الإجابات:
كيف ” أعتذر ” عما سهوت
كيف أجنّب ما كان أغوى وفيه لهوت
وقد كان حولي موت
وأعلاي موت
وأدناي موت
وفارقني في برهة الوقت صوت
وأنا في جبهة الحرب ملتبس بالكوابيس
وأوحي لنفسي بأني صحوت
وكل مساعيّ أن أتولى شئون جهاتي
ووحدة روحي تعيد إلي كتابي التليد
وما قد سلوت ُ
* * * * * * * *
بيدين أكتب أو أصالح روحي
بدمي أحرّر رغبتي من اسمها
وأشد نحوي ريحي
سفني تحمَّل بالجهات
فكيف أهجع في مراقد نوحي
يأتي المسيح إلي
أخو المسيح بذاته
موسى
محمد جاره
قبلٌ وقبلٌ ظل طاووس جريح جريح
في حضرة الـ ” شنكال ” خيم عزاء إيزيديه
يتنفس الـ ” شنكال ” أفق سفوحي
* * * * * * * *
جبلٌ شنكَالْ
شنكالُ جبلْ
جبل يمتد ويشتد ويحتد وليس يُطالْ
يسَّاقط من أسفله رب العزة من دون كللْ
يتحرى جرحه طاووس ملَكْ
يستصرخ ريش الطاووس الأخوة في السماوات
وتقول له السموات سلاماً إنّي لكْ
يخرج إيزيدي من قمقم قهره
تنهض إيزيدية من كبوة أنثاها
ليدكّان عتو الفاجر دكاً دكْ
ويرفرف في غرّة كون مبسم طاووس ملكْ
جبل كرديٌّ من دون جدالْ
هل بعد الغزو الدعشيّ المتقيح ” لكن ْ”، ويكون جدلْ ؟
* * * * * * * *
يا الكردي الإيزيدي تمالك ْ
شد حيلك
أحوالك
مالك
مالكْ ؟
يا الكردي الإيزيدي تداركْ
هز ليلك
اخلع عن نفسك ويلك
البس شنكالك
دوّن في الصرخة
في البغتة أقوالك
أنت الصاعد أعمالك
أسرج خيلك
واستدع خيالك
لا شيء يمس مجالك
* * * * * * * *
هي الرافعة الدافعة إذاً :
شنكال خاصرة الكردي في الطريق إلى سلف صالح
والإيزيدي، بعلم اليقين ، رئة الكردي في مصالحة الهوية الواحدة أصلاً
بين شنكال والإيزيدي جبال كردستان ولائمها، كما تتقي هزائمها راهناً
بين شنكال والإيزيدي تتلاقى خطى الكرد في تعدد لهجاتهم في المنحدر الوعر لتاريخ منتظَر لشنكال خطط من رماد مقاوم، خطط من طلقة ملقمة في صرخة كل ضحية لالشية صوب عدو عديم الظل
لشنكال بحر في علاه وسيطاً من ماء وضوء بين الكردي الأخير وخالقه على صوته ولغته
ما على شنكال إلا أن يعطف على اسمه
ما على الإيزيدي إلا أن يقوّم انكساره القسري
ما على الكردي إلا أن يسالم ريحه كي يبحر في العلى ..
طريق واحد للعثور على روحه الموحدة/ كي لا نخسر ضحكة شنكال
كي لا نفتقد ظل الإيزيدي المعمّر فينا
كي لا نفقدنا بامتداد هواء كردستان المعلَّق في الممر الأخير من سمائنا قيلت لنا …..
رثاء في عدة كلمات تليق باسمه
كل المراثي تنسحب إلى الخلف على وقع هديره الأرضي ليس من خارطة على أهبة الاستعداد لتشنيع جنازته الطارئة
ليس من ناع – على خُلق ٍ– ليكلَّف بمهمة إنباء النجوم
خطط لشنكال على عجل، بحر في العلى
عاجل جداً:
بحر في العلى، خطط لشنكال قبل زوال مبرمج
مادامت الأرض تكف عن الانبساط
مادام بحر الله بحراسه يشن هجوماً بالجيف على عشاقه يصعد بحر الإيزيدي إلى العلى
شنكاله شاهدته البحرية الأم
البحر توأم روحه على مدار الروح
* * * * * * * *
ليس للإيزيدي إلا شنكاله
ليس لشنكال إلا لالشه / ليس للالش إلا مصحف رشـ:ـه
ليس لمصحف رش إلا امتثال طاووس ملك ملء عين الأرض
ليكون في المقدور تشييع ساعة إيزيديه من ريش إلى آخر
ما كان الإيزيدي أن يؤرق شنكاله إلا للضرورة/
ما كان لشنكال أن يعكر صفو لالشه إلا لساعة شدة
ما كان للالش أن يُجفل الندى على جبين مصحف رش إلا لحطام شمس على أفقه
ما كان لمصحف رش أن يمتثل طاووس ملك إلا لأن اختراقاً مباغتاً لمركزه قد حدث
ليس للإيزيدي إلا أن يتحرى ناره الكردية في عز الزمهرير
لعل بحره قاب قوسين أو أدنى من علاه
* * * * * * * *
كيف لي أن أصحح حماقتي الكُردية إزاء نوم طائش ؟
كيف ألزِم بياض الإيزيدي أن يتحمل نفقات سوادي المنفلت ؟
كيف أجيب على سؤال وليد إيزيدي للتو قبل أوانه من وقع الصعقة ؟
كيف أواجه ذهول لالش بقدمين ضالعتين في اللامبالاة
لتعاديني الخطى في الحال ؟
كيف أسدّد ذاكرتي إلى مرمى نسيان لا يثبت على الخارطة ؟
كيف أهذّب مرآتي ووجهي عالق في حذائي المبعوج في المنزلق الشامت بي ؟
كيف أسمِع صوتي مصحفَ رش وصوتي غار في سبخة غير محتسبة ؟
كيف أوحّد ظلي والمتبقي بقع طائفة على مستنقع اللحظة الضائعة ؟
كيف أنقّح شكي بيقين لم يعد يطمئن إلي كسابق عهدي به ؟
كيف أكسب ود حجلي ليغطي بظله شنكالي وسواه ؟
كيف أستدعي أمساً ما، وغدي يتنكر لي بصفاقة ؟
كيف أثبت لي أن لي ما ليس لي، وأزعق أن لي وليٌّ وليّْ ؟
كيف أصالح في ثمالة زمني ما قد يصفع عني زمني ؟
* * * * * * * *
ومجدداً…
كل لغات الأرض مهزومة أمام ضحكة الرضيع الإيزيدي وهو يعاين سفاحه
كل الينابيع تخر سجداً أمام عيني متفجعة بوليدها
كل الورود لا تكفي لإيقاظ العطر المطفأ في خدي فتاة إيزيدية أبصرت عواء يداهم جسدها المرصود
على وقع سفور الطحلب في نهار المبسملين الأسود
كل الاعتذارات لا تعيد للالش دمه المهدور بغير حساب
كل التسويفات لن تفلح في ضبط أنفاس مصحف رش المطعون بغزو رياح السموم
كل كرديتي الملوَّح بها لا تؤاسي الإيزيدي وللكردية ضلع في محنة ليست له أصلاً
* * * * * * * *
لا طريق لمجيء الغياب وقد أحرق طرقه
حيث الإيزيدي كلّي الحضور في جنازات تفيض على الجهات
لا جدوى من حكماء مناسبة، ربما تعتعهم خمر الهوايات المضلّلة
لا قيمة لإيفاد شحنة من الكلمات والطريق مثقَل بجثث ضحايا لالش
لا نجاعة لـ” لكن ” والحديث الوحيد يخص جريمة بحقّ بياض يعلو ولا يعلى عليه
أن يعترف شنكال اضطراراً بالقول: لا شأن لي بشئوني
وأنا منها براء
وقد طعنتني جهات خادعت جهاتي
ويردف بحرقة غير مسبوقة لا شأن لي بديوني
ومزار” شرف دين ” مطوّح به في هباب جائحة غادرة
سلوا ليل الغفلة التي زعمت أنها تحفظ لغتي عن ظهر قلب وانقلبت علي
ويستدرك شنكال للمرة الألف: حسبي أن أقول بمرارة المذهول: هي ذي عهودي بشجوني ليس إلا
* * * * * * * *
… وإذ يخرجون مثل قيح دمَّلة تغطي كامل الجسم
حاملين معهم ظلالهم المستعارة
كل ما فيهم مستعار من دول من أمم من طوائف، للتضييق على الوقت أنى اتجهوا برغباتهم المركَّبة
لا وجوه لهم، سوى أنهم يبصرون أنفاس دودة الأرض بقوى موقوتة مدفوعة الثمن
لا خطى لهم، غير أن الجهات ترشدهم بحكم اللامرئيين في وثبات تبقر بطن النهار
لا أيد ٍ لهم، سوى أنهم يمتلكون أطرافاً تأتي على فرائسها بسهولة
لا ألسنة لهم تماماً، فابتلاع الضحايا يتم خطفاً
* * * * * * * *
الله حي ..
جلاوزة بطعم الصدأ يغيرون على كل ناصع قلب ويطعنون نبضه دون تردد
الله حي …
مستغرقون في ” التكبير ” وأصحاء على كل غي يفجّر فيهم طرب مكبوت سنين طوال
الله حي ..
لاهون بعطايا الله وسبحانية المولى إذ يفلحون في وضع خالقهم نفسه ” تحت اليد “
الله حي ..
مبتهجون بمهمات تأتيهم كالبرق، ويتحركون سراعاً بحثاً عن طرائد مسماة لهم عن بُعد
الله حي ..
يرفعون اسم العلي والأجسام المموهة بالسواد تتقدمهم للإتيان على كل مذكّر بالعلي
الله حي ..
كوكبيون، معولمون، متعددو الجنسيات، خصاهم تهديهم، دينهم خدعة المبتلي بحصاره
الله حي ..
موحدون عصريون بالكامل، إذ يقبِلون على كل جسد موحد، ليعيدوا الخليقة لخالقهم عماء دامياً الله حي …
جنود رحمانيون في ترجمة قاتلة للاسم، إلى أجل غير مسمى
* * * * * * * *
مشاهد تعني الإيزيدي أكثر من أي زمن قادم:
مشاهد الذين يسمُّون ما ليس يُسمى إلا على طريقتهم في مفاخرة لا تجارى:
تعالوا إلى مائدة نادرة:
كباب من أدمغة إيزيديين رضَّع لا تسبب عسر هضم لكل متنعم بالافتراس
شقفٌ من حلمات إيزيديات لا تسبب مشاكل للكوليسترول لكل مستوف ٍ شرط الفظائع في دمه كبَّة نيئة، هي خلطة من لحوم الرضع والنساء والغواني والعجَّز الإيزيديين لرفع سقف الحسنات عالياً
في جنون غير معهود يصعق الله في سدرة منتهاه
طرق مستحدثة ومنعشة لأرواح كوسموبوليتية ومعلومة وهي تبرع في تقطيع الأوصال، وللإيزيدي السهم الأوفر على خلفية من عقيدة كانت متصالحة مع بياضها حتى اللحظة
* * * * * * * *
عودة طارئة تلزمني بهذيان لا قدرة لي على ترويضه:
كيف أصوّب ظلمتي بضوء أفلِت مني
حيث الإيزيدي المستباح على مرأى من خافقي ؟
كيف لي أن أقيم في الأمس وغدي يتوعدني
وبالقرب القريب مني جداً، يحضر الإيزيدي مضرجاً بالصراخ الدامي والمكتوم ؟
كيف أصافح ظلي دون أن يهرب مني ربما دون رجعة ؟
كيف أعاين وجهي في ليل العدو دون أن يتنكر لي صباحاً ؟
كيف أرأب صدع كرديتي كرمى إيزيدية هي امتحاني العسير ؟
كيف أزاول كيفي لأتحرر من عبئ العدد، وأقيم في المدد كيفاً يعتمر الجهات ؟
* * * * * * * *
لعبة الدامة لا تفيد في الأزمات
ولا ضبط الأغاني في جنون العواصف
ولا التعرض لشمس الظهيرة أمام بندقية القناصة
ولا الشماتة بالذات حيث السيف متعطش لدماء الرقبة المفصلية
ولا المفاضلة بين يمين المؤخرة ويسارها تجنباً لطعنة مباغتة من الخلف
ولا طلب الدعم من ذئب مسعور لإنقاذ فراشة عالقة في الشوك
ولا القفزة إلى طريق معبد يودي إلى التهلكة
* * * * * * * *
ربما في معاقرة المرارة المراوغة أن أهذب أسئلتي دون الدخول في صدوع الإجابات:
كيف ” أعتذر ” عما سهوت
كيف أجنّب ما كان أغوى وفيه لهوت
وقد كان حولي موت
وأعلاي موت
وأدناي موت
وفارقني في برهة الوقت صوت
وأنا في جبهة الحرب ملتبس بالكوابيس
وأوحي لنفسي بأني صحوت
وكل مساعيّ أن أتولى شئون جهاتي
ووحدة روحي تعيد إلي كتابي التليد
وما قد سلوت ُ
* * * * * * * *
بيدين أكتب أو أصالح روحي
بدمي أحرّر رغبتي من اسمها
وأشد نحوي ريحي
سفني تحمَّل بالجهات
فكيف أهجع في مراقد نوحي
يأتي المسيح إلي
أخو المسيح بذاته
موسى
محمد جاره
قبلٌ وقبلٌ ظل طاووس جريح جريح
في حضرة الـ ” شنكال ” خيم عزاء إيزيديه
يتنفس الـ ” شنكال ” أفق سفوحي
* * * * * * * *
جبلٌ شنكَالْ
شنكالُ جبلْ
جبل يمتد ويشتد ويحتد وليس يُطالْ
يسَّاقط من أسفله رب العزة من دون كللْ
يتحرى جرحه طاووس ملَكْ
يستصرخ ريش الطاووس الأخوة في السماوات
وتقول له السموات سلاماً إنّي لكْ
يخرج إيزيدي من قمقم قهره
تنهض إيزيدية من كبوة أنثاها
ليدكّان عتو الفاجر دكاً دكْ
ويرفرف في غرّة كون مبسم طاووس ملكْ
جبل كرديٌّ من دون جدالْ
هل بعد الغزو الدعشيّ المتقيح ” لكن ْ”، ويكون جدلْ ؟
* * * * * * * *
يا الكردي الإيزيدي تمالك ْ
شد حيلك
أحوالك
مالك
مالكْ ؟
يا الكردي الإيزيدي تداركْ
هز ليلك
اخلع عن نفسك ويلك
البس شنكالك
دوّن في الصرخة
في البغتة أقوالك
أنت الصاعد أعمالك
أسرج خيلك
واستدع خيالك
لا شيء يمس مجالك
* * * * * * * *
هي الرافعة الدافعة إذاً :
شنكال خاصرة الكردي في الطريق إلى سلف صالح
والإيزيدي، بعلم اليقين ، رئة الكردي في مصالحة الهوية الواحدة أصلاً
بين شنكال والإيزيدي جبال كردستان ولائمها، كما تتقي هزائمها راهناً
بين شنكال والإيزيدي تتلاقى خطى الكرد في تعدد لهجاتهم في المنحدر الوعر لتاريخ منتظَر لشنكال خطط من رماد مقاوم، خطط من طلقة ملقمة في صرخة كل ضحية لالشية صوب عدو عديم الظل
لشنكال بحر في علاه وسيطاً من ماء وضوء بين الكردي الأخير وخالقه على صوته ولغته
ما على شنكال إلا أن يعطف على اسمه
ما على الإيزيدي إلا أن يقوّم انكساره القسري
ما على الكردي إلا أن يسالم ريحه كي يبحر في العلى ..
طريق واحد للعثور على روحه الموحدة/ كي لا نخسر ضحكة شنكال
كي لا نفتقد ظل الإيزيدي المعمّر فينا
كي لا نفقدنا بامتداد هواء كردستان المعلَّق في الممر الأخير من سمائنا قيلت لنا …..
7-8/2014 دهوك