الثالوث ُ المقدَّس

الدكتور صلاح الدين  حدو  

هرانت دينك
صحفي أرمنيٌ جميل
عاشق للإنسان ….. للحياة
مسحة المسيح على جبهة الزمن ِ
وفاء المطر  … نقاء الثلج
رافدٌ  للنهر………….    بات ْ
نومه الساهر …..  ضميرٌ
يؤرقه

 كابوس المجازر……..
حزن الأرواح
 صرخة طفل ٍ  مُهّجَر

*  *   *

حبرٌ   ….   د مٌ     مسفوح ْ
مشعلٌ     آخر ْ
 قلمٌ    يصفع ُ    العسكر
ِمدادٌ يقاوم الموت ولا يُكسر ْ
يفضح الفاشية
يزلزل أوطاد الطورانية
يقتلع من خيمة الهمج  وتدا ً  آخر ْ
يصافح في سلَّم الخُلد
شمعة العتمة   ……… آبي موسى عنتر
يعانق زميلا في المجد
ودات آيدن    ………… جبل ٌ    شمعة ْ

*  *   *

ودات آيدن   هرانت دينك    آبي موسى عنتر

ثالوث ٌ مقدس ْ   …….. ياسَمينٌ ….   حبقٌ    وعنبر ْ
دمٌ       ……. مدادٌ   ……خليطٌ.   
  يسيل على قارعة الطريق ِ
 رفيقٌ يبحث في الزحمة عن رفيق ِ
 جذور الزهور ارتوت
والغد آت ٍ    …………
  ربيعٌ  يفيض بالرحيق ِ

*  *   *

إلى روح :    هرانت دينك   –   ودات آيدن  –   موسى عنتر   وكل شهداء الكلمة

  عفرين  2007

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…