عمر كوجري
المدينة الناعسة على كتف الحلم ..
المدينة الغافية في جفن الوردة
الآن .. تحترق .. تحترق ..
الوطن العابر لخطوط الآخرين .. ولمبراتهم وممحاتهم… الآن تحت سعير جهنم
ماعادت الحساسين تنطنط على أشجار كوباني.. ماعاد فيها شجر ولا حجر صالح ليتكئ الشعراء بقصائدهم عليه..
الوطن.. المتجاوز لخلاف لغات الأمم والشعوب.. صار يبحث عن حروفه وسط كل هذا الحريق… كل هذا الدمار الذي لا يدانية دمار ..
وفيما نختلف عليك يا وطني .. ياكوباني..
وفيما جميعاً نريد شق جبهتك وأطرافك…
وفيما نتفق على الاختلاف المر …
وفيما ندبج الكلام” الرشيق – المعسول- المغسول- المطلي” من آفة بلاغة النصر…. ونقول: طيور التحالف الحديدية تدك ” أوكار” الرايات السود..
صرت ملمح لذكرى وطن جميل … يا وطني
يا كوباني ..
صرت… في ذمة كل هذا الرماد الذي يثيره الجميع… نعم نحن الجميع..
ياكوباني… يا وطني المحترق ..
كلنا حرقناك يا كوباني …. كلنا حرقناك…