آرين

أفين إبراهيم

دعيني أفتتح المساء بالقهوة والهيل…
دعيني افتح أبواب جحيمنا بأغنية جدتي المفضلة (دلوري)…
مذ رحلت ونحن نكتب ونرسم ونغني للون الأسود..
ترى هل غفت عينك تحت التراب آرين..
أخبريني يا صغيرتي ..
أخبريني يا حبيبة التراب والمطر ..
يا رائحة الحصاد والعشب …
والجبال والوتر …
اخبريني صغيرتي ..
اخبريني عن ندم الرصاصة التي اخترقت جسدك ..
عن سرب الملائكة الذين حلقوا فوق ضفيرتك المشدودة إلى خيمة و وطن..
اخبريني صغيرتي ..
ليل الغربة هنا أخرس ..
أخرس وطويل …
طويل جداً آرين ..
أتعلمين حبيبتي ..
طالما تساءلت عن سبب عشق جدتي لهذه الأغنية الحزينة..
علمني رحيل الجدائل أن لا أتساءل …
علمني أن انصت بخشوع ..
بخشوع البكاء والدموع العالقة في حلق المسبحة …
نامي صغيرتي …
لوري ..
لوري …
لا ألم قادر على حملك بعد اليوم ..
فالفراشات تزفك على كفوف العطر لصباحاتنا البعيدة كل يوم ..
كل يوم آرين.
18-10-2014

ملحوظة:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

قصة: مشعل تمو
ترجمة: ماهين شيخاني

في تلك الغرفة الواسعة , المترامية الأطراف ، كان الضابط يخطو جيئة وذهابا , ومابين كل خطوتين , بثني ركبته اليمنى ويداه متشابكتان , تهتزان خلف ظهره ، ودون أن ينظر إليَّ قال:
– نعلم ماذا تفعلون و ماذا تكتبون ! إذاكان رأسك صلداً فقد كسرنا روؤس أقسى ! إذاكنت عنيداً فنحن…

فراس حج محمد| فلسطين

هذه الرواية من الروايات القليلة التي لم أندم أنني قرأتها، وأنفقت في الاستمتاع بها يومين كاملين، فعلى الرغم من متنها الممتد لأكثر من (350) صفحة، إلا أنها دفعتني للقراءة دون توقف بنسخة إلكترونية، هذا لم يحدث معي سوى في كتب قليلة جداً، أعادتني “صلاة القلق” إلى نفسي قارئا نهماً، قبل أن تصيبني…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

عِلْمُ المَنْطِقِ هُوَ عِلْمٌ يَبْحَثُ في القواعدِ والأُسُسِ التي تُنظِّم التفكيرَ الصحيح ، وتُميِّز بَيْنَ الاستدلالِ السليمِ والاستدلالِ الخاطئ . وَهَذا العِلْمُ آلةٌ قانونية تَحْمِي الذِّهْنَ مِنَ الخَطأ في الفِكْرِ .

يُعْتَبَرُ الفَيلسوفُ اليوناني أَرِسْطُو طاليس ( 384 ق. م _ 322 ق.م ) مُؤسِّسَ عِلْمِ المَنْطِقِ . وَهُوَ…

ماهين شيخاني

قيل إن المخيم لم يُبنَ على أرضٍ عادية، بل على فراغٍ قديم ابتلع قرى وذاكرات.

من يعبر بوابته لا يعود كما كان؛ فالزمن هناك يسير مكسورا، والساعات المعلقة على جدران الخيم لا تعطي التوقيت ذاته، وكأن كل خيمة تعيش في ساعة مختلفة. بعض الناس فقدوا أسماءهم، وآخرون استعاروا أسماء غيرهم. وفي مساءٍ لم يُعرف تاريخه،…