آرين

أفين إبراهيم

دعيني أفتتح المساء بالقهوة والهيل…
دعيني افتح أبواب جحيمنا بأغنية جدتي المفضلة (دلوري)…
مذ رحلت ونحن نكتب ونرسم ونغني للون الأسود..
ترى هل غفت عينك تحت التراب آرين..
أخبريني يا صغيرتي ..
أخبريني يا حبيبة التراب والمطر ..
يا رائحة الحصاد والعشب …
والجبال والوتر …
اخبريني صغيرتي ..
اخبريني عن ندم الرصاصة التي اخترقت جسدك ..
عن سرب الملائكة الذين حلقوا فوق ضفيرتك المشدودة إلى خيمة و وطن..
اخبريني صغيرتي ..
ليل الغربة هنا أخرس ..
أخرس وطويل …
طويل جداً آرين ..
أتعلمين حبيبتي ..
طالما تساءلت عن سبب عشق جدتي لهذه الأغنية الحزينة..
علمني رحيل الجدائل أن لا أتساءل …
علمني أن انصت بخشوع ..
بخشوع البكاء والدموع العالقة في حلق المسبحة …
نامي صغيرتي …
لوري ..
لوري …
لا ألم قادر على حملك بعد اليوم ..
فالفراشات تزفك على كفوف العطر لصباحاتنا البعيدة كل يوم ..
كل يوم آرين.
18-10-2014

ملحوظة:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…