مؤسسة اللغة (SFPZKs) تقيم حفلة تخرج مجموعة من طلاب اللغة الكردية

 أقامت مؤسسة تعليم وحماية اللغة الكردية في سوريا (لجنة نفل)، حفلة تخرج لمجموعة من طلاب اللغة الكردية، في قاعة الشهيد  سليمان آدي يوم الجمعة الموافق في 12/12/2014م، حضرها بالأضافة إلى الطلاب المتخرجين عدد من الوفود والشخصيات، كوفد اتحاد الكتاب الكرد، منظمة ماف لحقوق الإنسان، مراسلي عدد من وسائل الإعلام ( فضائية أورينت، جريدة بوير ، ..)، الأستاذ مصطفى مشايخ نائب سكرتير حزب الوحدة.
بدأت الحفلة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الكردي وخاصةُ شهداء شنكال وكوباني, وشهداء ثورة الحرية والكرامة في سوريا، ثم ألقت مقدمة الحفلة عدة أبيات شعرية وألقيت الكلمات التالية:

– كلمة أساتذة الدورات ألقاها الأستاذ أكرم، ركز فيها على أهمية الأهتمام بلغتنا الأم، لغة جلادت بدرخان وعرب شمو …، وضرورة تعلمها قراءةً وكتابةً بالاضافة إلى دراسة قواعدها، وما مارسه النظام السوري من قمع لها، ولكن بفضل وجهود كل الخيريين من أحزاب ومنظمات وشخصيات ومنها مؤسستنا حملت عناء حماية وتعليم لغتنا الأم…
– كلمة اتحاد الكتاب الكرد في سوريا القاها المحامي والشاعر زاهد محمود، شكر فيها مؤسسة اللغة على دعوتها وجهودها، وأكد إنهم كاتحاد يعتبرون أنفسهم شركاء لمؤسسة اللغة الكردية في مجال تعليم وحماية اللغة الكردية، هذه اللغة التي نستطيع من خلالها التواصل مع الغير وأفهامهم إننا أصحاب قضية ولسان بحاجة إلى الاعتراف والتفهم، شكر في نهاية كلمته المؤسسة وهنئ الطلاب المتخرجين وحصولهم على شهاداتهم.
– ألقى بعدها الشاعر سردار كلش عدة قصائدة شعرية بهذه المناسبة.
– كلمة الطلاب والطالبات المتخرجين القاها الأستاذ عدنان، شكر الحضور على مشاركتهم حفلهم باسم طلاب الف باء وطلاب قواعد اللغة الكردية، وذكر الحضور بالممارسات القمعية للأنظمة المتعاقبة تجاه لغتنا وشعبنا، ثم تحدث عن ما تعرضوا له في دورتهم (دورة القواعد) التي قاربت مدتها السنة، حيث كانوا في البداية (20) طالب وطالبة ولكن بسبب الظروف المختلفة لم يتبقى منهم سوى (7) أصروا على متابعة دورتهم ليتكلل اليوم جهدهم ومدرسهم بهذا الحفلة والحصول على هذه الشهادة القيمة.
– بعدها قدم الشاعر دلبرين قصيدتين شعريتين إحداها عن الراحل رئيس حزب الوحدة الأستاذ إسماعيل عمر، والأخرى عن شهداء شعبنا.
– كلمة مؤسسة تعليم وحماية اللغة الكردية في سوريا القاها الأستاذ نوشين بيجرماني، رحب فيها بالحضور وخص منهم الوفود والشخصيات ووسائل الاعلام المشاركة، أكد إن مؤسستنا تأسست عام 2006م، في ظروف بالغة الصعوبة حيث كان في تلك المرحلة حمل كتاب باللغة الكردية وحده تهمة قد تؤدي بصاحبها إلى الزنازين، ولكن رغم ذلك توزعت المؤسسة في كل المناطق الكردية ومنها كوباني التي تشاركنا اليوم إحدى أساتذتنا التي علمت الكثيرين في مدينة المقاومة كوباني وهي الآنسة أمل، وأكد في نهاية كلمته إستعدادهم كمؤسسة لمواصلة عملهم ونضالهم واستعدادهم لفتح الدورات في أي وقت ومكان يطلب منهم ذلك.
بعد ذلك تم توزيع الشهادات على الطلاب والطالبات المتخرجات، وعددهم كان (61) طالب وطالبة منهم (7) دورة قواعد اللغة الكردي والبقية الف باء، توزعوا على (5) دورات ألف باء وواحدة لقواعد اللغة، وتم تكريم الأوائل في الدورات وعددهم (13) حازوا العلامة الكاملة (100من 100)، بعد ذلك كرمت إحدى الطالبات الأستاذ أحمد عرفات أستاذ القواعد على جهده على مدار عام، ليعبر بدوره الأستاذ أحمد عن سروره وفرحه بهذه الهدية (قاموس كردي-عربي).
في نهاية الحفلة تم دعوة الأستاذ مصطفى مشايخ نائب سكرتير حزبنا لإلقاء كلمة، بدأها بشكر المؤسسة وثمن جهودهم المبذولة منذ سنوات، حيث أكد إنهم يناضلون ونضالهم والمثقفين والكتاب لا يقل عن نضال السياسيين، وإنهم كحزب وكمجلس سيبقون داعمين لعمل هذه المؤسسة، وأشار إنه لم يكن يريد التطرق إلى الأمور السياسية في كل مناسبة ولكن شعبنا بملاينه التي تقارب الأربعة، أصبح معظمهم مهتمين ومتابعين للشؤون السياسية، ليس شعبنا فقط بل كل محبيه وأصدقاءه يتابعون نضالهم ويدعونهم للمزيد من الوحدة التي هي اليوم واجب علينا في ظل المتغيرات المتسارعة، والأعداء الذين يحاربوننا في عدة جبهات، شعبنا السوري عندما قام بثورته وطالب بحريته وكرامته، رأينا رد النظام وقمعه، داعش يضم في صفوفه المتطرفين والعنصريين والشوفينيين الذين يعادون شعبنا والشعوب الأخرى في المنطقة، لم نكن نستطيع مواجهتهم وكل التحديات الاخرى بدون الوحدة، نأمل في تنفيذ أتفاقية دهوك، رغم التلكؤ والعراقيل عقدنا البارحة الأجتماع الأول للمرجعية الكردية ليليها يوم 16/12/2014م، الإجتماع الثاني، وأكد الأستاذ مشايخ إنهم سيناضلون وسيدافعون عن هذه الاتفاقية وإنهم سيسعون ليكونوا عند ثقة أبناء شعبنا وأصدقاءه الذين يدعمون اليوم قضيتنا، قبل يومين كان لنا لقاء مع الأمريكان يسألوننا عن اتفاقية دهوك، اليوم هناك وفد بريطاني فرنسي لمتابعة تنفيذ اتفاقية دهوك وبنودها، علينا كحركة أن نقوم بمسؤولياتنا التاريخية، وأن لا نترك هذه الفرصة تمر، الإرادة موجودة لدينا، إقليم كردستان والرئيس بارزاني وكافة الأحزاب الكردستانية كلهم يدعموننا وأمكاناتهم السياسية والدبلوماسية …، تحت تصرف مرجعية شعبنا..، لن نطيل أكثر فالوضع السياسي يطول في النهاية أهنئ المؤسسة وطلابها المتخرجين وأتمنى لهم مواصلة الطريق والموفقية الدائمة.
أختتمت الحفلة بتوزيع الضيافة والوقوف دقيقة صمت على أنغام النشيد القومي (أي رقيب)، وشاشة العرض التي عرضت صور مختلفة للطلاب في دوراتهم.
12/12/2014م
اعلام منظمة قامشلو
لحزب الوحــدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

ولد الكاتب والصحفي والمناضل الكوردي موسى عنتر، المعروف بلقب “آبي موسى” (Apê Musa)، عام 1918 في قرية “ستليلي” الواقعة قرب الحدود السورية، والتابعة لمدينة نصيبين في شمال كوردستان. ترعرع يتيماً بعد أن فقد والده في صغره، فحمل في قلبه وجع الفقد مبكراً، تماماً كما حمل لاحقاً وجع أمّته.

بدأ دراسته في مدارس ماردين، ثم انتقل…

أسدل يوم أمس عن مسيرتي في مجلة “شرمولا” الأدبية الثقافية كمدير ورئيس للتحرير منذ تأسيسها في أيلول 2018، لتبدأ مسيرة جديدة وسط تغييرات وأحداث كبرى في كُردستان وسوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

إن التغييرات الجارية تستدعي فتح آفاق جديدة في خوض غمار العمل الفكري والأدبي والإعلامي، وهي مهمة استثنائية وشاقة بكل الأحوال.

 

دلشاد مراد

قامشلو- سوريا

19 أيلول 2025م

الشيخ نابو

في زمن تتكاثر فيه المؤتمرات وترفع فيه الشعارات البراقة، بات لزاما علينا أن ندقق في النوايا قبل أن نصفق للنتائج.

ما جرى في مؤتمر هانوفر لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً أو مجرد تجمع للنقاش، بل هو محاولة منظمة لإعادة صياغة الهوية الإيزيدية وفق أجندات حزبية وسياسية، تُخفي تحت عباءة “الحوار” مشاريع تحريف وتفكيك.

نحن لا نرفض…

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…