لعينيك والرافدينِ ِ …سلامي

بهاء الدين الخاقاني

لعينيك والرافدينِ ِ
وقدسية ِ نهر ٍ باسم الفرات سلامي
هو العيد عاد بكل امتداد ارض الحجاز لنجد ٍ
وما فيهما من هيامي
بالاف ليل ٍ وليل ٍ
روايات عشقي بديوان امتنا المرتجاة ِ
اليك رسول غرامي
قرأت وأقرا صوت حروفك ِ
ما بين موتي وامال يوم اللقاء ِ
بضد زمان الجفاء ِ

كأني ونزف العراق فما .. قد كفاني
لتأتين كأنك ِ بلسم جرح ٍ قد بلاني
اليك ِ ولي ْ .. انت ِ وحدك ِ
معنى ضمائر وصل ٍ بدون انفصال ٍ
الى لغتنا أو كلامي
كأنك مثل جنائن بغداد في ازلية ماء الحياة ِ
يغسلها الخضر والياس من نبأ للصلاة ِ
ليعشقها دون انقطاع ٍ قلوب الرجال ِ
بهذا الدلال
ولكن ْ الي ّ …
تعمْلقْت ِ دون ارتداد عقيدة تاريخ مجنون ليلى
تحيلي انتماء الغرام باسمي
فكنت كأيمان عهد الاساطير ِ
تهدين َ لي ْ سجدة ًكي بها ارتوي للقيام ِ
بضد الفراق ِ .. وضد النفاق ِ
هو السر في قصتي للاساطير ِ
الحزن يأخذني .. يتلقفني ..
غربتي اذوب بها دونك اليوم في الظلام ِ
كأني يتيما ليفتقد العمر طعم الحياة ِ
بارض العراق ِ
لهذا على لوعة الجرح والبعد والهجر ِ …
مني اليك اشتياقي
على قصة الوحي انسجك النغم صوت سمائي
تكونين فيها مناجات نفسي
طهارة حسي
بوحشة ِ ارض ٍتكالب فيها عواذل امسي
بلاها الحروب ُ
لتوحش قلبي
يفارقه كل نبض الحياة … وانت ِ
ِ … لماذا جرحت ِ…
برهبة فقد السلام ِ
اقدم عهدا اليك ِ
يعمّر بين المعالم روح الحقيقة ِ
يجذر بين المواطن نبع المودة ِ
كيما يطوف بنا الدهر عند ابتلاء العقيدة ِ
عند ارتداد الحبيبة ِ
معقول انهض من بين هذا الرماد ..ركامي
فأني رضعت هواك ربيعا … الا فاسعفي من عظامي
لاحيي ضلوعا … بكاس وجامي
تداوين اوردة كم يمزق احشاءها حقد سم ٍ دفين ِ
كأني واياك ِ وهذا العراق نزيف الطعين ِ
ساقرأ سيرة عمري معاك ِ
لأولد أحصد ذكرى لعصر ٍ لعيني
على صبوة ٍ من انيني
على لحظة ٍ من يقيني
اراك ِ مرافيء موج بحاري
واني امتداد الهوى ساحل ٌ للعيون ِ
فيغري جنوني
بنظرة حلم ٍ ودمعة صدق ٍ
يمدّا البحار َ الى واحة الافق ِ
اشعلها من ضرام ِ
باثار موعدك ِ الاتي ألان صوت الحنين ِ
بعودته قد تلقيت عصر ابتسامي
اطير الى صدرك ِالان انزف جرح زماني
لابقى كصقر ٍ يحلق منتظرا لمسة الحب ِ
كيما يحط ّ بكفك ِ دون انتقام ِ
لعينيك ِ والرافدين ِ واعياد َ
تأتي … تروح ُ …
الا لملمي اليوم رغم البعاد ِ جراحي ..
صراخي .. كلامي ..
وصمتي …
الا لملمي الان اشلاء هذا الحطام ِ
…………………….
bahaaldeen@hotmail.com
bahaa_ideen@yahoo.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم اليوسف

تقف الأديبة الشاعرة الكردية مزكين حسكو في فضاء الشعر الكردي الحديث، شاهدة على قوة الكلمة في مواجهة تشتت الجغرافيا. جبل شامخ كآرارات وجودي لم تنل منه رياح التغيير القسرية.

شاعرة كرّست قلمها لرسم جماليات الهوية الكردية من منفى اختاره القدر، فنسجت قصائدها بلغة أمّها كوطن بديل يحمل عبق تلال كردستان ووجعها. كما تقول في إحدى…

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…

ميران أحمد

أصدرت دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع مؤخراً المجموعة الشعرية الأولى، للشاعر الإيزيدي سرمد سليم، التي حملت عنوان: «ملاحظات من الصفحة 28»، وجاءت في 88 صفحة من القطع المتوسط.

تأتي هذه المجموعة بوصفها التجربة الأولى للشاعر، لتفتح باباً على صوت جديد من شنكال، يكتب من هوامش الألم والذاكرة الممزقة، بلغة جريئة تشبه اعترافاً مفتوحاً على الحياة…