جمعية سوبارتو تساهم في انبعاث الحياة في أوركيش (تل موزان)

 في مركز جمعية سوبارتو بقامشلي، وبتاريخ 30-12-2014 ، وبحضور مميز لمثقفين وكتاب ومهتمين بالآثار والتاريخ، تم افتتاح معرض بعنوان (انبعاث الحياة في أوركيش – تل موزان)، هي دعوة لزيارة تل موزان من خلال الصور والوثائق، تل موزان (Girê moza) الذي يقع بالقرب من عامودا على الطريق الواصلة بينها وبين قامشلي حيث تمكنت البعثة الأثرية الأمريكية بإدارة جورجيو بوتشيلاتي ومارلين بوتشيلاتي من تحقيق هوية التل، على أنه أوركيش القديمة، كما تمكنت من معرفة اسم أقدم ملك وملكة لأوركيش وهما توپكيش Tupki وأوقنيتوم Uqnitum ، وذلك من خلال دراسة طبعات أختام نقش عليها بكتابة مسمارية، استعملت لختم الجرار والحاويات الأخرى التي كانت في مستودعات القصر الملكي، لضمان محتوياتها.
تعد مملكة أوركيش أقدم الممالك الحورية في المناطق السهلية، والتي كانت مقر البانثيون الحوري (المجمع الديني) ومركزاً لكوماربي   Kumarbi ملك الآلهة الحورية، وجاءت نصوص مختلفة على ذكرها فلوح البرونز العائد للملك أتل شن Atal en والمدون باللغة الأكدية يذكر أنه ملك أوركيش ونوار ويرجَّح أن هذا الملك قد حكم في عهد الغوتيين أو فيما بعد، في العقود الأولى من عهد سلالة أور الثالثة (2015 – 1998ق.م). ومع انتهاء سيطرة ملوك سلالة أور الثالثة، على شمالي منطقة دجلة، في عهد إبّي سين Ibbi Sin في أواخر الألف الثالثة قبل الميلاد، ثمة اعتقاد بأن الملك تيش أتَل Ti Atalقد وسَّع مملكة أوركيش. وهناك تمثال أسد من البرونز يحمي لوح تأسيس من الحجر نقش عليه باللغة الحورية: “بنى تيش أتَل ملك أوركيش معبداً لنرغال Nergal، ليحمي الإله لوبغادا Lubagada هذا المعبد وليقضي على كل من يخربه، و………. وليكن كل من سيدة نَغار وإله الشمس وإله الطقس… هم من يدمرونه”.
لقد تميز المعرض بعرض لوحات جدارية عديدة وباللغتين الكردية والعربية تسرد قصة الحوريين وتاريخهم والتنقيب في التل وأهم المكتشفات الأثرية فيه، وبسبب الدور الكبير الذي لعبه كل من جورجيو بوتشيلاتي ومارلين بوتشيلاتي في كشف هذه المدينة الدفينة وإعادة الروح إليها فقد تم إهداء المعرض لهما، وقد وجه بوتشيلاتي كلمة شكر لجمعية سوبارتو وكل الذين ساهموا في انجاح هذا النشاط المتميز…… ندعوكم لزيارة المعرض فأهلاً بكم في مركز جمعية سوبارتو …أهلاً بكم في أوركيش القديمة.
سيستمر المعرض ليومين آخرين حتى 01-01-2014 .
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

“كنتُ قصيدةً تائهة” – للشاعرة شيرين دريعي

هناك نصوص لا تُقرأ… بل تُرتَجَف

وقصائد لا تُنشَد… بل تُبكى في القلب.

“كنتُ قصيدةً تائهة”… ديوانٌ نسجته أنثى من خيوط الغربة، وبقايا الحنين، ونبض القلب حين يخذله الحب، وتخذله الحياة.

هنا، لا تكتب الشاعرة الشعر، بل تكتب نفسها، بكل ما فيها من شروخ وهمسات، من خوف واشتهاء، ومن ضياعٍ جميل يبحث…

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…