في اطار احيائها لليوم العالمي للمرأة, أقامت منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف حفلا تكريميا لممثلات معظم المنظمات والجمعيات المهتمة بشؤون وقضايا المرأة في القامشلي, وذلك وفاءاً للدور والنشاط التي تقوم به هذه المنظمات وخاصة في الأعوام الأخيرة.
تحدث المحامي محمود عمر عضو مجلس أمناء المنظمة, عن هذه اليوم والنضال الدؤوب الذي خاضته النساء لإقراره يوما عالميا للمرأة, بدءا بالمظاهرات التي عمت الولايات المتحدة منذعام 1856 والتي كانت تطالب فيها مساواتها بالرجل وتخفيض عدد ساعات العمل وزيادة الأجور واجازات الأمومة والحضانة, والتي استمرت الى عام 1908 حيث لم تكل المرأة ولم تمل سعيا وراء مطالبها،
وفي اليوم الثامن من آذار من هذا العام 1908 بلغت الاحتجاجات ذروتها وتحققت مطالبها, ومنذ ذلك جعلت الولايات المتحدة هذا اليوم يوما للمرأة عرفانا بنضالاتها، تبعها الاتحاد السوفيتي ومعظم الدول الأوربية، ثم إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977 بإعلان يوم 8 آذار- مارس يوما عالميا للمرأة, وكان هذا ثمرة نضالها الطويل والشاق.
كذلك تحدث عن ان الدعوة للاحتفال بهذا اليوم وتكريم ممثلي الجمعيات والمنظمات النسائية, هو تقدير لدورها و دعوة لتشجيعها على العمل حتى الحصول على كامل حقوقها. وأشاد أيضا بدور المرأة الكردية ووقوفها الى جانب الرجل في كافة مجالات الحياة, وان هذه المرأة أثبتت جدارتها في مجال العمل المدني والسياسي, وحملت السلاح حين استلزم الأمر الى جانب الرجل, وقادت المعارك واستبسلت فيها حتى تعيش المرأة بحرية وكرامة، كما دعا الى ضرورة تفعيل هذه المنظمات لدورها أكثر والتعاون فيما بينها وتشبيك فعالياتها. وتطرق الى الأنشطة و ورش العمل التي اقامتها منظمة ـ ماف لهذه الهيئات خلال الأعوام السابقة (عن الدستور والنظم الانتخابية ومراقبتها, والتعايش السلمي,… الخ ), أخيرا تمنى ان تستمر هذه الأنشطة وتتطور الى مجالات اوسع حسب سلم أولويات احتياجات المجتمع والظروف التي تمر بها البلاد.
منظمة حقوق الانسان في سوريا- ماف