وداعاً بافي كاوا

بافي آلان
وأستقبلتُ  جثمانُك أيها الشهيد.
فالشهادة ليست فقط.
في ساحات..المعارك.
استشهدت و لم تكن في ديارك.
و كنت. في ارضٍ لطالما استشهدوا.
لأجلها.
كافحت.في قامشلو.لأجلها.
واستشهدت فيها من اجل قامشلو.
نعم أيها الشهيد….قامشلو…
ها هنا…في قامشلو.
ننتظر.جثمانك.
ننتظر..الوداع الأخير.
النظرة..الأخيرة..
هنا.
حتى الشهداء في انتظارك.
معشوق و فرهاد.من أوائل المستقبلين.
يرثون الشهداء فيك.
نعم بافى كاوا.
أنظر الى قامشلو.
من السماء.
فهي حزينة.
و باكية.
لأجلك.
يا أيها الشهيد.
لم أتصور.
يوماً.بأنني سأكتب رثاءٍ عليك.
كنت من أوائل المدافعين عن قامشلو.
يا أيها ألاجئ.
انت الأن بيننا.
نم قرير العين.
و سلم على الشهداء.
و قل لهم قامشلو بخير.
بافي كاوا  . بافى.كوران.بافى كُلستان.
مرة أخرى ……..وداعاً
Bavê Alan

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

إلى أنيس حنا مديواية ذي المئة سنة صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة

 

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفاً، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلاً وجودياً، حاسماً، مزلزلاً. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته، ونتناقش فيه…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…